هل عملية ارتجاع المريء خطيرة على الأطفال؟ يتناول الطفل دواءً لارتجاع المريء يومًا بعد يوم، ولا تتحسَّن صحته، بل تظل الأعراض كما هي، وتزداد سوءً في بعض الأوقات، ومِنْ ثَمَّ كانت الجراحة للتخلص من ارتجاع المريء؛ لذا نُجِيب في هذا المقال عن سؤالك هل عملية ارتجاع المريء خطيرة أم لا؟
هل عملية ارتجاع المريء خطيرة على الأطفال؟
لا يخلو إجراء جراحي من مخاطر، خاصةً للأطفال، لكن يُمكِن التخفيف من هذه المخاطر باختيار طبيبٍ كُفء لإجراء العملية، كما تتضمَّن المخاطر المتعلقة بأي عملية جراحية ما يلي:
- النزيف.
- العدوى.
وقد تكون المخاطر من وراء التخدير، ومِنْ ثَمَّ ينبغي ضبط جرعة التخدير بما يُناسِب عمر الطفل تحت إشراف طبيبٍ مختص، إذ تتضمَّن مخاطر التخدير ما يلي:
- اضطراب التنفس.
- الالتهاب الرئوي.
- اضطرابات القلب.
أمَّا مخاطر عملية ارتجاع المريء للأطفال، فتضمُّ ما يلي:
- انتفاخ البطن، ومِنْ ثَمَّ قد يصعب تجشؤ الطفل، لكن تختفي هذه الأعراض بمرور الوقت بعد العملية.
- صعوبة البلع، ويختفي هذا لدى أغلب الأطفال في غضون 3 أشهر فحسب.
- إصابة المعدة، أو الكبد، أو الأمعاء، ولكن هذا نادر جدًا، ويسهل حدوثه إذا أجرى العملية طبيب غير ذي خبرة في مثل هذا النوع من العمليات.
طرق التحضير قبل العملية للتقليل من نسبة خطورة العملية
بعد أن عرفت هل عملية ارتجاع المريء خطيرة أم لا، فإنَّ هناك بعض الخطوات الواجب اتِّباعها قبل العملية تضمن الحفاظ على نتائج العملية، بالإضافة إلى الحد من مخاطرها، وذلك مثل:
- إعلام الطبيب بأي دواءٍ أو مكمل غذائي يتناوله الطفل؛ لمعرفة مدى تأثيره على سير العملية.
- ينبغي التوقف عن تناول أي دواء قبل العملية بنحو أسبوع خاصةً أدوية السيولة، مثل: الأسبرين، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل: إيبوبروفين، والمكملات، مثل: فيتامين هـ.
- عدم تناول أي طعامٍ، أو شرابٍ بعد منتصف الليلة التي تسبق عملية ارتجاع المريء.
- قد يقترح الطبيب استحمام الطفل في الصباح قبل العملية، أو في الليلة السابقة لها.
- تناول الدواء الذي يصفه الطبيب للطفل في يوم العملية مع رشفة صغيرة من الماء.
طرق الوقاية بعد العملية للتقليل من مضاعفات العملية
بعد اختيار الطبيب المُناسِب لإجراء العملية، إليك بعض النصائح للتقليل من مضاعفاتها:
- بقاء الطفل في المستشفى حتى يكتمل التعافي، ويختلف ذلك حسب نوع العملية التي أجراها الطبيب، إذ يبقى الطفل لمُدَّة 2 – 3 أيام في المستشفى بعد عملية ارتجاع المريء بالمنظار، وربَّما أكثر من ذلك حال الجراحة التقليدية.
- يُركَّب أنبوب لبعض الأطفال خلال العملية، إذ يُساعد في إدخال السوائل إلى الطفل، وأيضًا في التخلص من الغازات وانتفاخ البطن الذي قد يحدث بعد العملية.
- يُزال هذا الأنبوب مع بدء الطفل لتناول الطعام مُجددًا.
- ينبغي عدم مغادرة الطفل للمستشفى إلَّا بعد أن يبدأ في تناول الطعام، وتحسُّن حالته.
تغذية الطفل بعد عملية ارتجاع المريء
في إطار الوقاية من مضاعفات العملية، فإنَّه من المُفضَّل البدء في إدخال الطعام تدريجيًا إلى الطفل، كأن يبدأ بشرب السوائل أولًا، ثُمَّ يتناول الأطعمة اللينة، ثُمَّ النظام الغذائي المعتاد، وذلك على مدار أسابيع، وتحت إشراف الطبيب المُعالِج.
طبيعيٌ أن يتقيأ الطفل الطعام من وقتٍ إلى آخر بعد العملية، خاصةً في الأسابيع الأولى، لكن ذلك يختفي بمرور الوقت.
نسبة نجاح العملية
تصل نسبة نجاح العملية عمومًا إلى ما يقرب من 90%، كما أنَّها قد تكون الخيار الأفضل للطفل خاصةً إذا فشلت الأدوية في التغلب على ارتجاع المريء لديه. وتتوقف نسبة نجاح العملية ايضاً على وجود أمراض اخرى بجانب إرتجاع المريء مثل ناسور المريء والقصبة الهوائية.
المصادر