يعاني كثيرٌ من الأطفال حديثي الولادة من صعوبات في البلع، ولعل الأم تلاحظ ذلك على الطفل، إذ قد يتأخر نموه؛ نتيجة لهذه المشكلة؛ لذا كيف تُجرى عملية انسداد المرئ لحديثي الولادة؟
ما هي عملية انسداد المرئ لحديثي الولادة؟
عملية جراحية لحديثي الولادة مِنْ أجل علاج ضيق، أو انسداد المريء، إذ يُوسَّع المريء، ويسهل بلع الطفل للطعام، كما قد يحدث انسداد المريء؛ نتيجة لبعض الأسباب، مثل:
- ارتجاع المريء.
- تعذُّر ارتخاء المريء.
وتتضمَّن أشهر أعراض انسداد المريء التي تستدعي هذه العملية صعوبة بلع الطعام، والشعور كأن الطعام عالق في المريء، بالإضافة إلى تأخر في نمو الطفل، خاصةً إذا كان الانسداد شديدًا، إذ لا يصل إلى معدة الطفل ما يحتاج إليه من عناصر غذائية.
وتختفي أعراض انسداد المريء التي يُعانِيها الطفل بعد إجراء العملية، إذ يحصل على العناصر الغذائية التي يحتاجها، كما يتحسَّن نموه بشكلٍ ملحوظٍ.
طرق إجراء العملية
تتضمَّن طرق إجراء عملية انسداد المرئ لحديثي الولادة ما يلي:
1. أنابيب توسيع المريء
- أنابيب مخروطية الشكل تعمل بشكلٍ أفضلٍ على التضيقات الموجودة في المريء غير الشديدة.
- يبدأ الطبيب عبر إدخال أنبوب مخروطي صغير، ثُمَّ إدخال الأنابيب المخروطية الكبيرة تدريجيًا؛ لتوسيع المريء.
- يزيل الطبيب الأنابيب المخروطية مع الوصول إلى الاتساع المطلوب لمريء الطفل، بما يسمح ببلع الطعام بسهولة.
2. المُوسِّعات البالونية
- يُدخِل الطبيب بالونًا من أجل توسيع المريء، وذلك عبر استخدام المنظار.
- المنظار عبارة عن أنبوب رفيع مُثبَّت في نهايتها كاميرا، إذ تعرض الجزء الداخلي من المريء عبر شاشة عرض.
- يُدخِل الطبيب المنظار عبر فم الطفل وصولًا إلى الجزء الضيق، أو المسدود من المريء.
- يُملأ البالون بالهواء ببطء؛ لتوسيع الجزء الضيق، أو المسدود من المريء، مِمَّا يُوسِّعه.
- بعد الانتهاء من توسعة المريء، يُطلِق الطبيب الهواء الموجود في البالون، ثُمَّ يسحبه خارج المريء.
- قد يستخدم الطبيب صبغة داخل المريء؛ إذ تُسهِّل التصوير بواسطة الأشعة السينية؛ للتأكُّد من عدم وجود ثقب في المريء.
- في النهاية قد يُضِيف الطبيب دعامة في المنطقة الضيقة من المريء؛ لإبقائه مفتوحًا أثناء التئام الأنسجة المحيطة، إذ يُزِيلها الطبيب لاحقًا.
تتم عمليات انسداد المريء لحديثي الولادة تحت تأثير المُخدِّر، ومِنْ ثَمَّ لا يشعر الطفل بأي ألمٍ أثناء العملية.
مميزات العملية
تتميَّز عملية انسداد المرئ لحديثي الولادة بما يلي:
- منع تعلُّق الطعام في المريء، وسهولة البلع.
- حصول الطفل على ما يحتاج إليه من عناصر غذائية؛ لاستئناف نموه الطبيعي.
- لا تُسبِّب العملية أي مضاعفاتٍ، إذ تُجرَى بواسطة المنظار.
- عدم شعور الطفل بأي ألمٍ.
- يتمكَّن الطفل من تناول الطعام والشراب بعد إجراء العملية بوقتٍ قصيرٍ.
- يُمكِن للطفل العودة إلى المنزل في نفس اليوم بعد إجراء عملية انسداد المرئ لحديثي الولادة.
- لا تستغرق العملية أكثر من 30 دقيقة.
نسبة نجاح عملية انسداد المرئ لحديثي الولادة
تتوقف نسبة نجاح عملية انسداد المرئ لحديثي الولادة على عوامل عديدة، وعلى رأسها خبرة الطبيب ومهارته في إجراء مثل هذا النوع من العمليات.
كما تصل نسبة نجاح هذه العملية إلى أكثر من 80 – 90%، إذ يُصبِح المريء أوسع، ويصير الطفل قادرًا على بلع الطعام بسهولة، كما أنَّ فرص الإصابة بمضاعفات نتيجة العملية قليلة جدًا، ويُمكِن تفاديها باختيار الطبيب المُناسِب لإجراء العملية.
الخلاصة
عملية انسداد المرئ لحديثي الولادة ناجحة في توسيع المريء، وتسهيل حصول الطفل على الطعام الذي يحتاج إليه؛ كي ينمو بشكلٍ صحيحٍ، كما تتميَّز العملية بعدم استغراقها لوقتٍ طويلٍ، إذ تُجرَى بواسطة المنظار، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة نجاحها، خاصةً مع اختيار الطبيب المناسب.
المصادر