ما هي نسبة نجاح عملية رتق المريء ؟ وهل هناك مضاعفات تحدث بعد العملية؟ أسئلة كثيرة يتم طرحها قبل الإقبال على تلك العملية، يولد بعض الأطفال بعيب خلقي لا يتطور فيه جزء من المريء بشكل صحيح مما يعرض الطفل لكثير من المشاكل الصحية، فيتجه الآباء للسؤال عن عملية رتق المريء بكل تفاصيلها وخاصة المضاعفات التي قد تحدث بعدها.
سنتعرف بشكل مفصل على تلك العملية بداية من أسباب إجراءها، خطواتها، ومضاعفاتها ثم نتعرف على نسبة نجاح عملية رتق المريء وكيفية اختيار الطبيب الذي يحقق ذلك النجاح.
ما هي عملية رتق المريء؟
قبل التعرف على نسبة نجاح عملية رتق المريء يجب أن نفهم أولاً ما هي تلك العملية وأسباب إجراؤها للطفل؟
عملية رتق المريء هي عملية جراحية لإصلاح عيب خلقي وهو ما يسمى بـرتق المريء، المريء هو عبارة عن أنبوب ينقل الطعام والشراب من الفم إلى المعدة، أثناء نمو الجنين يتطور المريء بشكل غير طبيعي قبل الولادة فلا يتصل بالمعدة بشكل صحيح.
ويمكن أن يتسبب في حدوث الكثير من المشاكل للطفل مثل تعرضه للاختناق ومشاكل التنفس، ولذلك بعد إجراء التشخيص الدقيق للطفل بعد الولادة يبدأ الطبيب بإجراء العملية لربط المعدة بالمريء إما بعد الولادة بأيام قليلة، أو في حالة الطفل الذي يعاني من مشاكل صحية أخرى فقد ينتظر الطبيب فترة قبل الجراحة.
أنواع رتق المريء
هناك أربعة أنواع مختلفة من رتق المريء عند الأطفال، يصنفها الأطباء على حسب مكان حدوث مشكلة المريء وهي كالتالي:
- النوع أ: في تلك الحالة كلا الجزأين العلوي والسفلي من المريء لهما نهايات مغلقة لا تتصل.
- النوع ب: هذا النوع نادر الحدوث ووفيه يصبح الجزء العلوي متصل بالقصبة الهوائية بينما الجزء السفلي مغلق.
- النوع ج: وهو الأكثر شيوعاً وفيه يرتبط الجزء السفلي بالقصبة الهوائية بينما الجزء العلوي مغلق.
- النوع د: وهنا يرتبط كل من الجزء العلوي والسفلي بالقصبة الهوائية، وهو نادر الحدوث أيضاً.
وبالرغم من أن الآباء يشعرون بالقلق دائماً من نسبة نجاح عملية رتق المريء إلا أنهم في كل الحالات مضطرون لإجراء تلك العملية لأسباب عديدة نتعرف عليها فيما يلي.
ما الأسباب التي تدفعك لإجراء عملية رتق المريء؟
أهم الأسباب التي تدفعك لإجراء عملية رتق المريء هي الآلام والمشاكل الصحية التي يتعرض لها الطفل مع تلك الحالة المرضية والتي تشمل:
- عدم قدرة الطفل الرضيع على الرضاعة بشكل طبيعي.
- عودة الطعام وصعوده للمريء مرة أخرى.
- عند عدم اتصال المريء العلوي والسفلي ببعضهم البعض لا يستطيع الطفل المصاب تمرير الطعام من الفم إلى المعدة.
- تعرض الطفل للضعف بسبب فقدان الوزن الناتج عن سوء التغذية.
- بسبب رتق المريء وانفصاله قد تحدث مشاكل صحية عديدة للطفل وأهمها الاختناق صعوبة التنفس.
- غالباً ما يحدث رتق المريء مع الناسور الرغامي المريئي، وهو عيب خلقي يرتبط فيه المريء بجزء من القصبة الهوائية مما يحدث فيما مشاكل عديدة في التنفس.
- عادة ما يرتبط رتق المريء بوجود مشاكل في الجهاز الهضمي كالأمعَاء والشرج، القلب، والكلى.
ما هي مخاطر إجراء عملية رتق المريء؟
ليس هناك مخاطر من إجراء عملية رتق المريء، بل المخاطر تأتي من تأخير إصلاح العيب والذي يؤدي إلى ضعف الطفل، بسبب عدم القدرة على الرضاعة أو تناول الطعام والسوائل بشكل طبيعي، يجب الإسراع في العملية إذا كانت حالة الطفل تسمح بذلك وبعد تشخيص الحالة بدقة وعناية مما يحقق أعلى نسبة نجاح عملية رتق المريء .
ما هي خطوات عملية رتق المريء؟
قبل البدء في خطوات عملية رتق المريء هناك بعض الأسئلة التي يطرحها الآباء على الطبيب وهي ضرورية لتوقع نسبة نجاح عملية رتق المريء وتشمل تلك الأسئلة ما يلي:
- ما نوع رتق المريء الذي يعاني منه الطفل؟
- هل توجد أي عيوب خلقية أخرى؟
- هل الجراحة هي الخيار الوحيد للطفل؟
- كم من الوقت يحتاج الطفل للتعافي من الجراحة؟
- ما هي المضاعفات التي يجب أن أقوم بالتبليغ عنها؟
وبعد اتخاذ القرار وموافقة الوالدين يبدأ الطبيب في خطوات عملية رتق المريء وهي كالتالي:
- عمل كل اختبارات الدم المطلوبة بعناية حتى يصبح الطفل مهيأ للعملية دون وقوع أي ضرر.
- يتم تخدير الطفل تخدير كلي، بحيث يكون الطفل في نوم عميق لا يشعر معه بألم أثناء العملية.
- في حالة وجود الناسور الرغامي يقوم الطبيب الجراح بقطع الوصلة غير الطبيعية بين القصبة الهوائية والمريء.
- ثم يبدأ في خياطة طرفي المريء معاً، ويمكن أن يضطر الطبيب إلى توسعة أحد أطراف المريء قبل الخياطة لضمان نجاح مرور الطعام والسوائل بشكل سليم.
- أثناء الجراحة يمرر الطبيب أنبوباً من الفم للمعدة يمر عبر المريء المخيط حديثاً، وهو ما يسمى بـأنبوب التغذية، ويستمر هذا الأنبوب حتى انتهاء الأسبوع الأول من الجراحة.
إجراءات ما بعد عملية رتق المريء
عادة ما يبقى الطفل في المستشفى لأكثر من أسبوع، في تلك الفترة يتم عمل إجراء خاص بالأشعة السينية يعرف باسم اختبار البلع بالفيديو بالمنظار، وذلك لمعرفة ما إذا كان مريء الطفل قد تعافى ويتم ظهور النسيج الندبي، وعند تأكيد الشفاء يمكن للطفل أن يبدأ في الرضاعة أو الحصول على زجاجة للرضاعة، عادة ما يخرج الطفل من المستشفى في حالة تناوله الطعام عن طريق الفم دون صعوبة ومع زيادة وزنه.
ما هي مدة عملية رتق المريء؟
تعتمد مدة عملية رتق المريء على مدى خطورة الحالة، وهل هي مصاحبة لحالة الناسور الرغامي أم لا؟ أيضاً تعتمد المدة على التقنيات المستخدمة في عملية رتق المريء، في حالة استخدام المنظار قد يقلل ذلك من مدة العملية، وقد يحتاج الطبيب في بعض الحالات إلى إجراء أكثر من عملية يتم الفصل بينها بفترة شهور قليلة، وبالرغم من طول مدة العملية إلا أن النتيجة ونسبة نجاح عملية رتق المريء هو أكثر ما يشغل بال الآباء.
ما هي نسبة نجاح عملية رتق المريء؟
قديماً كانت نسبة نجاح عملية رتق المريء قليلة مع وجود مضاعفات متعددة بعد العملية، ولكن حديثاً وبعد ظهور العديد من التقنيات الحديثة لإجراء عملية رتق المريء مثل استخدام المنظار مما حقق نسبة نجاح أكثر من 80% من الحالات.
يتم علاج العديد من حالات رتق المريء بنجاح، وفي بعض الحالات يستطيع الطفل العودة لتناول الطعام بعد أسبوع من إجراء العملية، وبالرغم من أن نسبة نجاح عملية رتق المريء عالية إلا أن هناك أيضاً بعض العوامل التي تؤثر عليها بشكل مباشر ومن أبرزها:
- التشخيص المبكر وإجراء العملية في أسرع وقت للطفل.
- نوع رتق المريء ومدى خطورة الأعراض التي تظهر على الطفل.
- الحالة الصحية العامة للطفل، وهل يعاني من أي أمراض مزمنة أخرى مع رتق المريء أم لا؟
- هل هناك أي عيوب خلقية أخرى مصاحبة لرتق المريء مثل عيوب في القلب أو العمود الفقري؟
- مدى خبرة الطبيب في ذلك التخصص والتقنيات المستخدمة في الإصلاح الجراحي تؤثر بشكل كبير على نسبة نجاح عملية رتق المريء .
هل يعود المرض بعد عملية رتق المريء؟
لا يعود المرض بعد عملية رتق المريء ولكن قد يحدث بعض الأعراض نتيجة لمضاعفات ما بعد العملية، وهي نادرة الحدوث في حالة تطبيق خطوات العملية بشكل سليم، وفي حالة اختيار طبيب ذو خبرة واسعة في ذلك التخصص الدقيق.
وبعد أن تعرفنا على نسبة نجاح عملية رتق المريء والعوامل التي تؤثر فيها، يجب أن لا نغفل أبداً عن التعرف على مضاعفات تلك العملية وهل هناك مخاطر منها أم لا؟
كم تكلفة عملية رتق المريء؟
يتم تحديد تكلفة عملية رتق المريء مع الطبيب المعالج، بعد عمل التشخيص الكامل للطفل ومعرفة الجراحة التي يحتاجها، كما يحدد التكلفة المالية للعملية بعض العوامل الهامة منها:
-
- الاختبارات التي تم إجراؤها للطفل قبل العملية.
- المكان الذي يتم فيه إجراء العملية ومدى تجهيزه.
- تكاليف طبيب التخدير والتي يتم تحديدها بعد العملية مباشرة.
- هل يعاني الطفل من أي مشاكل صحية أخرى تحتاج لجراحة مع عملية رتق المريء؟
- التقنيات والأدوات المستخدمة في عملية رتق المريء، وهي ضرورية لضمان نجاح العملية مع تحقيق أعلى نسبة أمان للطفل.
من هم المرشحون لعملية رتق المريء؟
أفضل المرشحين لعملية رتق المريء هو مركز الأستاذ الدكتور حامد سليم أستاذ مساعد جراحة الأطفال واستشاري أول جراحة الأطفال بمستشفى أبو الريش، يقوم مركز دكتور حامد سليم بإجراء عملية رتق المريء للرضع والأطفال بالمنظار وهي أحدث التقنيات المستخدمة في عملية رتق المريء.
ويمتلك أ.د حامد سليم خبرة طويلة في جراحة المناظير للأطفال و حديثي الولادة، واستطاع على مدار سنين أن يحقق أعلى نسبة نجاح عملية رتق المريء ، وهناك العديد من المميزات التي تجدها داخل المركز وقلما تجدها في أي مراكز علاجية أخرى وهي:
- معامل مخصصة لعمل كل الاختبارات اللازمة للطفل قبل العملية.
- تشخيص دقيق لحالة الطفل لمعرفة أفضل إجراء يحقق نسبة شفاء عالية.
- غرف عمليات مجهزة على أعلى مستوى ومعقمة، وتضمن للطفل كل سبل الراحة والرعاية الطبية.
- استخدام أحدث التقنيات، والأجهزة، ووسائل التعقيم في جراحات الأطفال وحديثي الولادة مما يضمن سلامة وأمان الطفل، والتي هي أهم ما يشغل بال الطبيب.
- رعاية طبية كاملة بعد إجراء عملية رتق المريء ووضع الطفل تحت المراقبة حتى يتعافى تماماً، ويستمر الطبيب في المتابعة مع الأسرة حتى بعد عودة الطفل للمنزل، عن طريق متابعة نتيجة العملية حتى يطمئن الطبيب لتعافي الطفل من أي أعراض مزعجة.
يمكنك التواصل مع مركز دكتور حامد سليم وأنت مطمئن، بجانب تميزه العلمي إلأ أنه حقق بالفعل نسب شفاء عالية في علاج رتق المريء وغيره من إصلاح العيوب الخلقية الأخرى بالمنظار للرضع والأطفال، وبالإضافة إلى ذلك تكلفة العملية والعلاج مناسبة جداً بالمقارنة مع الامتيازات التي يحصل عليها الطفل من لحظة دخول المركز حتى التعافي.
الخلاصة
نسبة نجاح عملية رتق المريء قد تصل إلى أكثر من 80% في حالة اختيار طبيب ثقة ولديه خبرة طويلة في علاج تلك الحالات، حتى وإن كان هناك بعض المضاعفات يمكن تجاوزها بتطبيق تعليمات الطبيب بعد العملية والبدء في علاج دوائي لبعض الوقت حتى تستقر حالة الطفل، ولكن في أغلب الحالات يعود الطفل لحالته الطبيعية بعد إجراء العملية دون مضاعفات.