أول ما يجب البحث عنه عند إجراء جراحة دقيقة مثل رتق المريء هو مضاعفات عملية رتق المريء وهل هي شائعة أم لا؟ وهل تدل على فشل العملية؟ العديد من التساؤلات التي تشغل بال الآباء قبل إصلاح رتق المريء لأبنائهم تزامنًا مع انتشار حالات رتق المريء للأطفال حديثي الولادة.
كما أنها تعد حالة مرضية مؤلمة للطفل مما يستوجب النظر إلى كل من مضاعفات المرض والعملية ثم التفضيل بينهما لاختيار الأفضل للمريض، من خلال المقال نقوم بالرد على كل تلك التساؤلات بالتفصيل فيما يخص عملية رتق المريء.
هل عملية رتق المريء خطيرة؟
لا عملية رتق المريء ليست خطيرة وهناك العديد من الحالات التي شُفيت من بعد إجراء العملية ومارست حياتها اليومية بشكل طبيعي بعد فترة وجيزة، حيث يعتمد ظهور مضاعفات عملية رتق المريء على العديد من العوامل الهامة مثل:
- الحالة الصحية العامة للطفل.
- مدى شدة رتق المريء.
- مدى خبرة وكفاءة الطبيب المعالج.
- التقنيات المستخدمة في العملية.
- الالتزام بتعليمات الطبيب بعد العملية بدقة وعناية.
مضاعفات عملية رتق المريء على الأطفال
لا يمكن مقارنة مضاعفات رتق المريء عند إهمال العلاج بمضاعفات عملية رتق المريء على الأطفال فقد نجحت العملية في علاج العديد من الحالات وهي تعد الخيار الأول لدى الطبيب لما لها من فعالية وتأثير على حالة الطفل فيما بعد، ولكن في المجمل يجب ألا نغفل عن ذكر تلك المضاعفات وتشمل الآتي:
- تضييق الوصلة الجديدة في المريء وهي المضاعفات الأكثر شيوعًا.
- التعرض للعدوى بعد العملية وتحدث في حالات نادرة.
- الإصابة بالارتجاع المريئي المتكرر لفترة.
- التعرض للنزيف ولكن مع استخدام التقنيات الحديثة طفيفة التوغل ثم خفض نسبة حدوث تلك المضاعفات بشكل كبير.
- يواجه بعض الأطفال صعوبة في البلع خلال الأشهر القليلة الأولى من العمر بعد إجراء العملية ولكن يمكن علاجها بطرق مختلفة.
- قد يحتاج الطفل إلى إجراء عملية أخرى في الحالات الشديدة قد تصل إلى استبدال المريء.
هل وجود المضاعفات يدل على فشل العملية؟
لا، وجود المضاعفات لا يدل على فشل العملية في أغلب الحالات بل وارد حدوثها مع بعض الحالات إما بسبب احتياج الطفل لعمل إجراء جراحي آخر مكمل للعملية لإعطاء نتيجة أفضل، وإما مضاعفات يتم علاجها بطرق مختلفة حتى يتعافى منها المريض ويعود لحالته الطبيعية مرة أخرى.
طرق علاج مضاعفات عملية رتق المريء
تختلف طرق علاج مضاعفات عملية رتق المريء باختلاف المضاعفات المحتملة وتشمل:
-
- في العدوى يجب الذهاب للطبيب لعمل كورس علاجي من المضادات الحيوية لمنع زيادة مخاطر العدوى.
- في حالة التعرض لنزيف يحتاج المريض للنقل الفوري للمستشفى والتدخل الجراحي لوقف النزيف.
- مع تضييق الوصلة الجديدة في المريء يمكن إصلاحها جراحيًا من خلال إجراء توسيع دون عمل شقوق جديدة.
- في حالة صعوبة البلع يتم إدخال أنبوب فغر عبر جدار البطن وفي المعدة حتى يكتسب الطفل التنسيق ليبتلع بشكل صحيح.
- عملية استبدال المريء في الحالات الشديدة باستخدام قطعًا من المعدة، أو القولون، أو الأمعاء الدقيقة لبناء مريء جديد.
- المتابعة المستمرة للطفل في حالة ارتجاع المريء وعلاجه حتى لا يصاب الطفل بسرطان المريء فيما بعد.
طرق الوقاية من المضاعفات
من أهم طرق الوقاية من مضاعفات عملية رتق المريء ما يلي:
- عمل كل الاختبارات و الفحوصات قبل العملية للتأكد من عدم وجود موانع لإجراء العملية.
- وضع المريض فترة تحت الملاحظة الطبية داخل المستشفى حتى يطمئن الطبيب على نجاح العملية وعدم حدوث أي مخاطر.
- الالتزام بكل تعليمات الطبيب بما يتعلق بنظام الرضاعة للطفل الرضيع أو النظام الغذائي في حالة الأطفال الأكبر سنًا والبالغين.
- الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب بعد العملية في مواعيد محددة خاصةً المضادات الحيوية لتجنب الإصابة بأي عدوى.
- في حالة مضاعفات البلع عند الأطفال يمكن تركيب أنبوب تغذية أنفي للطفل قبل خروجه من المستشفى، ويوصل ذلك الأنبوب الطعام والأدوية إلى المعدة من خلال الأنف وهو مؤقت حتى لا يحدث أي مضاعفات بسبب صعوبة البلع.
المصادر