الإحليل التحتي أو الإحليل السفلي هو تشوه في الأعضاء التناسلية حيث يُولد به 1 من كل 200 مولود ذكر، وتوجد العديد من أنواع الإحليل التحتي، ويُؤدي اختلاف أنواع المرض إلى اختلاف العلاج في كل حالة، فمتى يتم التدخل جراحياً؟ وما هي مضاعفات عملية الإحليل التحتي ؟ ومن هم الأطباء المُرشحون لإجراء مثل هذه العملية؟
ما هو الإحليل التحتي؟
قبل تناول علاج الإحليل التحتي و مضاعفات عملية الإحليل التحتي يجب في البداية التعرُف على الإحليل التحتي وكيف يختلف علاجه باختلاف نوعه.
الإحليل أو مجرى البول في الذكر الطبيعي يوجد في رأس العضو الذكري تحديداً عند طرفه، أما الذكور التي تولد بالإحليل التحتي لا تقع فتحة الإحليل في مكانها الطبيعي، وإنما تقع في أجزاء مُختلفة تحت رأس العضو الذكري.
يُمكن مُلاحظة الإحليل التحتي بعد الولادة بمُدة قصيرة، حيث يُمكن أن تُلاحظ الأم عند تبول الرضيع عدم نزول البول بالشكل الطبيعي وعدم وجود الفتحة في المكان المُعتاد.
فمتى يجب التدخل جراحياً لعلاج الطفل؟ وما هي مضاعفات عملية الإحليل التحتي ؟
كيف يتم مُعالجة الإحليل التحتي؟
كما أشرنا من قبل أن الإحليل التحتي له عدة أنواع تُسبب أعراضاً مُتفاوتة، ولا تستدعي جميع أنواع الإحليل التحتي التدخل الجراحي.
ففي مُعظم الحالات يكون الإحليل موجود تحت الرأس بمسافة قليلة، ولا يُسبب إشكالية للمريض ولا يُصاحبه انحناء سفلي للعضو الذكري، في هذه الحالة لا يتم التدخل جراحياً لعدم وجود مشاكل حالية للطفل أو مشاكل أخرى قد تحدث على المدى البعيد.
أما في حالات أخرى يكون موضع الإحليل بعيداً جداً عن موضعه الطبيعي، مثل وجوده في أي جزء على جسم العضو الذكري أو عند منطقة اتصاله بكيس الخصيتين، في هذه الحالة يُسبب الإحليل التحتي أعراضاً مُزعجة، وينتج عنه العديد من المشاكل التي تُعيق مُمارسة حياته بشكل طبيعي على المدى البعيد.
فهل تُعالج عملية الإحليل التحتي المريض تماماً؟ وما هي نسبة حدوث مضاعفات عملية الإحليل التحتي ؟
ما هي عملية الإحليل السفلي؟
عملية الإحليل التحتي هي إجراء جراحي يتم لإعادة بناء و تشكيل الإحليل السفلي بصورة طبيعية، وتتم هذه العملية من أجل الحصول على قضيب طبيعي من الناحية الوظيفية والجمالية.
وتتم العملية عن طريق أربع خطوات كالتالي:-
- تعديل القناة البولية.
- تقويم و استقامة القضيب.
- إعادة هيكلة أو بناء القلفة.
- جعل صماخ القضيب في مقدمته.
وتتم إجراء تلك العملية عندما يصل الرضيع لعمر ٤-١٦ شهر بعد الولادة، ويقوم الطبيب قبل إجرائها بتخدير الطفل مما يساعد على إتمام العملية بصورة سليمة.
ما الأسباب التي تدفعك لإجراء عملية الإحليل التحتي؟
توجد العديد من الأسباب التي توجب الخضوع لإجراء عملية الإحليل التحتي كونها السبيل الوحيد لمُمارسة حياة طبيعية، فمُنذ الصغر ستجد الأم صعوبة في تعليم طفلها كيفية استخدام الحمام، بالإضافة إلى المُضاعفات العديدة التي يُسببها الإحليل التحتي على المدى البعيد، والتي قد تُؤثر سلباً على الزواج والإنجاب كالتالي:
- بعض أنواع الإحليل التحتي يُصحبه انحناء شديد في العضو الذكري؛ وهو مايُؤثر سلباً على علاقة زوجية سوية.
- شكل العضو الذكري غير طبيعي مما يُزعج المريض ويُسبب الحرج بشكل كبير.
- قد تُعيق بعض أنواع الإحليل التحتي الإنجاب.
- قد تُعاني بعض حالات الإحليل التحتي من ضعف القذف.
فكيف تُجرى عملية الإحليل التحتي؟ وكيف يُمكن تجنب حدوث مضاعفات عملية الإحليل التحتي ؟
ما هي مدة عملية الإحليل التحتي؟
تتفاوت مُدة عملية الإحليل التحتي في المُدة التي تستغرقها من حالة لأخرى، حيث تستغرق مدة الإحليل التحتي في الحالات المُتوسطة من ساعة ونصف حتى ساعتين،، أما حالات الإحليل التحتي الأكثر تعقيداً فتحتاج مُدة أطول قد تصل في بعض الحالات إلى ثلاثة ساعات.
ماذا بعد عملية الإحليل التحتي؟
يجب أن تكون الأم مُلمة بما سيحدث مع طفلها الأيام التي تلي عملية الإحليل التحتي لتجنب تخوفها وقلقها، وحتى تعلم ما يجب عليها فعله، ومتى يستدعي الأمر الذهاب إلى الطبيب المُعالج؟
- في اليوم الأول قد تبدو على الطفل علامات النعاس وقد يرفض الأكل والشرب.
- يبدو العضو الذكري للطفل مُنتفخاً في الأيام الأولى ولكنه سيتحسن خلال أسابيع قليلة، ويتم التعافي بالكامل وعودته إلى الشكل الطبيعي خلال ستة أسابيع.
- يجب تجنب شد القسطرة، فهي جزء مُهم وأساسي لاكتمال نجاح العملية.
- وجود دم بسيط في القسطرة لذلك لا يجب على الأم القلق حيال ذلك.
- من الطبيعي أيضاً نزول بعض الإفرازات البسيطة من العضو الذكري.
- وجود القسطرة قد يُسبب في بعض الحالات حدوث تشنجات في المثانة، وعلى الرغم من أنها تُسبب شعور الطفل بالألم إلا أنها لا تُمثل أي خطورة عليه، فقط يحتاج الأمر إلى إعطاء الطفل أدوية مُضادة لتشنجات المثانة.
- كذلك يجب الحرص على إعطاء الطفل الأدوية التي أوصى بها الطبيب وأهمها المُضاد الحيوي؛ تجنباً لحدوث عدوى وهي من أبرز مضاعفات عملية الإحليل التحتي ، بالإضافة إلى الأدوية المُسكنة والمُضادة للالتهاب والتي تُساعد على تخفيف الألم وشعور الطفل بالمزيد من الراحة.
- لا يجب استخدام أي بودرة أو كريم أو مرهم في هذا المكان إلا بعد استشارة الطبيب المُعالج.
متى يتوجب على الأم الذهاب إلى الطبيب المُعالج؟
في بعض الحالات تحتاج الذهاب إلى الطبيب المُعالج بعد العملية مثل الحالات الآتية:
- وصول البراز إلى تحت الضمادة الموجودة على مكان العملية.
- نزول الضمادة من مكان العملية إلى الأسفل وتُصبح ضيقة على العضو الذكرى.
- إذا لم ينزل بول من خلال القسطرة لمُدة أكثر من أربعة ساعات.
- تسرب كمية كبيرة من البول حول القسطرة مما يعني انسداد الأنبوب.
- زيادة احمرار العضو الذكري وتورمه.
- زيادة الشعور بالألم.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل.
- صعوبة التبول.
- تفكك الغرز التي تُثبت القسطرة.
- تقيؤ الطفل أكثر من ثلاثة مرات.
ما هي مضاعفات عملية الإحليل التحتي ؟
قد تحدث العديد من المُضاعفات بعد العملية، ومن أبرز مضاعفات عملية الإحليل التحتي هي:
- حدوث عدوى أثناء العملية تُسبب انتفاخ العضو الذكري وظهور جزء مُتورم عند فتحة مجرى البول.
- قد يترتب على العملية تقوس العضو الذكري بشكل دائم.
- قد تحتاج بعض حالات الإحليل التحتي إجراء عملية أخرى لتجميل شكل العضو الذكري.
- قد تتكون ندبات في قناة مجرى البول أو عند الفتحة تُسبب ضيق في القناة أو الفتحة مما يُسسبب بُطء نزل البول.
- قد تتكون في بعض الحالات جلطة دموية.
- ظهور انتفاخ عند فتحة مجرى البول بسبب تضخم المجرى البولي الذي قد يحدث في الحالات بسبب وجود عدوى.
- تحتاج بعض الحالات إجراء عمليات تجميلية لجعل شكل العضو الذكري يبدو طبيعياً أو أقرب إلى الطبيعي.
- تسريب البول من خلال فتحة أُخرى في مكان آخر يُسمى الناسور.
- ضيق في فتحة مجرى البول.
- بعض التشنجات.
- خلل بالانتصاب.
- النخر المتنوع.
- حدوث ناسور.
- حدوث نزيف.
- تورمات.
هل يعود المرض بعد عملية الإحليل التحتي؟
من أحد مضاعفات عملية الإحليل التحتي هي تسرب البول من فتحة أخرى غير الفتحة الجديدة وهو ما يُطلق عليه الناسور، وتحتاج هذه الحالات إلى إجراء عملية أخرى لسد الناسور الموجود.
كم تكلفة عملية الإحليل التحتي؟
تبدأ تكلفة عملية الإحليل التحتي من عشرة آلاف وتصل إلى ثلاثين ألف جنيهاً، ويرجع ذلك التفاوت الكبير في تكلفة العملية إلى اختلاف تكلفة عملية الإحليل التحتي من حالة لأخرى تبعاً للعوامل التالية:
- الطبيب الذي سيجري عملية الإحليل التحتي.
- الفريق الطبي الذي يُساعد الطبيب.
- الأدوات التي يستخدمها الطبيب في إجراء العملية.
- المكان الذي ستُجرى به العملية.
- الأدوية التي يحتاجها الطفل قبل وبعد العملية.
ولكن ما هي نسبة نجاح العملية؟ وما هي نسبة حدوث مضاعفات عملية الإحليل التحتي ؟
ما هي نسبة نجاح عملية الإحليل التحتي؟
تصل نسبة نجاح الإحليل التحتي إلى 93%، وعلى الرغم من وجود العديد من العوامل التي ترفع نسبة نجاح عملية الإحليل التحتي وتُقلل نسبة حدوث مضاعفات عملية الإحليل التحتي ، ومن أهم هذه العوامل:
- حالة الطفل.
- نوع الإحليل التحتي.
- الإجراءات الجراحية اللازمة للطفل.
إلا أن كفاءة الطبيب الذي سيقوم بالعملية وخبرته تظل العامل الأهم في زيادة نسبة نجاح عملية الإحليل التحتي والحماية من فشل العملية.
من هو أفضل طبيب لعملية الإحليل التحتي؟
يجب اختيار الطبيب الذي سيقوم بإجراء العملية بحرص لزيادة نسبة نجاح العملية وتقليل نسبة حدوث مخاطر و مضاعفات عملية الإحليل التحتي .
وعندما تبحث عن أفضل طبيب لإجراء عملية الإحليل التحتي، ستجد أستاذ دكتور حامد سليم على رأس الترشيحات للأسباب التالية:
- أستاذ دكتور حامد سليم هو استشاري أول جراحة أطفال.
- له خبرة طويلة في مجال جراحات الأطفال تصل إلى أكثر من عشرين عاماً.
- قام بإجراء مئات من عمليات الإحليل التحتي الناجحة، والعمليات الجراحية الأخرى في مجال جراحة الأطفال.
- يعتني بالجانب التجميلي للعضو الذكري أثناء العملية.
- عضو في جمعيات كثيرة لجراحة الأطفال سواءً كانت محلية أو عالمية.
- يتمتع بالكفاءة العالية.
- يتمتع بالسمعة الطيبة بين المرضى.
- يتعامل بطريقة مُناسبة مع الأطفال.
الخلاصة
الإحليل التحتي هو عيب خلقي يُولد به 1 من 200 مولود ذكر، ويعني الإحليل التحتي عدم وجود فتحة مجرى البول في مكانها الطبيعي، وإنما توجد تحت رأس العضو الذكري في أي جزء من أجزاء القضيب.
مُعظم حالات الإحليل التحتي لا تحتاج التدخل الجراحي، ولكن بعض الحالات تحتاج إلى عملية جراحية لتصحيح موضع الإحليل التحتي، وتوجد العديد من المخاطر بجانب مضاعفات عملية الإحليل التحتي التي قد تحدث بعد العملية، لذلك يجب اختيار الطبيب الذي سيجري هذه العملية بعناية.
المصادر