ليس ثمة علاج لمرض الإحليل السفلي سوى الجراحة، إذ تُعِيد تشكيل المنطقة المُصابة بشكلٍ صحيحٍ، لكن قد تنجح العملية، أو تفشل، فما هي علامات نجاح عملية الإحليل السفلي؟ وما هي علامات الفشل التي ينبغي معرفتها؟
ما هي نسبة نجاح عملية الإحليل التحتي؟
تُجرى عملية الإحليل التحتي للأطفال بين عمر 6 – 12 شهرًا في الغالب، إذ تزداد صعوبة إجراء العملية مع تقدُّم الطفل في العمر، وتنخفض نسبة نجاحها تباعًا.
تصل نسبة نجاح عملية الإحليل التحتي للحالات الخفيفة إلى نحو 95%، أو أكثر، كما لا تُوجَد آثار ضارة للعملية غالبًا على المدى البعيد، وقد تزداد فرص الإصابة بمضاعفات العملية مع تقدم درجة الإحليل التحتي، إذ قد يحتاج بعض الأطفال إلى عمليتين جراحيتين بدلًا من عملية واحدة، ومِنْ ثَمَّ تختلف نسبة النجاح حسب شدة الحالة.
ما هي العوامل المؤثرة في نجاح العملية؟
تتأثر نسبة نجاح العملية بالعديد من العوامل، مثل:
- خبرة الطبيب المُعالِج.
- درجة الإحليل السفلي التي يُعانِيها المريض، إذ تزداد نسبة نجاح العملية دون حدوث مضاعفات في الحالات الخفيفة، عكس ما هو مُتوقَّع في الحالات الشديدة.
- الالتزام بتعليمات الطبيب قبل وبعد العملية.
- قدرة الطبيب على التعامل مع المشكلات التي قد تطرأ أثناء إجراء عملية الإحليل التحتي.
- طريقة إجراء العملية.
- متابعة وزيارة الطبيب وفق موعدٍ دوريٍ بعد إجراء العملية.
ما هي علامات نجاح عملية الإحليل السفلي؟
تشمل علامات نجاح عملية الإحليل السفلي ما يلي:
- التبوُّل من المكان الصحيح، وانقطاع التبوُّل من الجزء السفلي من القضيب.
- تحسُّن شكل القضيب.
- عدم حدوث بعض المضاعفات، مثل: النزيف، أو تسرب البول، أو ضيق الإحليل.
- عدم الحاجة إلى إجراء جراحة إضافية للإحليل السفلي.
- التورُّم والكدمات أمرٌ طبيعيٌ بعد العملية، ولا يستدعي أي قلق، إذ يزول من تلقاء نفسه في غضون أسبوعين.
- تعافي الطفل بعد العملية في وقتٍ يتراوح بين 2 – 6 أسابيع.
- قدرة الطفل على استئناف نشاطه بعد مرور أسبوعين، أو ثلاثة بعد عملية الإحليل السفلي.
- عدم حاجة الطفل إلى البقاء في المستشفى بعد العملية لوقتٍ طويلٍ.
- القذف بشكلٍ طبيعيٍ حال إجراء العملية لشخصٍ بالغٍ.
علامات فشل العملية
بعد أن عرفت علامات نجاح عملية الإحليل السفلي، فهناك بعض العلامات الدالة كذلك على عدم نجاحها، وذلك مثل:
- تسرُّب البول: يُعدُّ تسرُّب البول من أشهر المشكلات التي قد تحدث بعد العملية، ولو بوقتٍ طويلٍ، إذ قد يحتاج الطفل في بعض الأحيان إلى جراحةٍ أخرى؛ لإصلاح هذه المشكلة، وقد تزول تلقائيًا في بعض الأحيان دون تدخل جراحي.
- ضيق الإحليل: قد يُصبِح الإحليل ضيقًا بعد إجراء العملية، وذلك إذا أُجريت على يد طبيب غير ماهرٍ في مثل هذا النوع من العمليات، ومِنْ ثَمَّ ينبغي علاج هذه المشكلة في أقرب وقتٍ.
- مشكلات التبول: مثل: ضعف سريان البول أثناء التبوُّل، أو الألم أثناء التبوُّل.
تزداد فرص فشل عملية الإحليل السفلي مع عدم اختيار الطبيب المُناسِب لإجرائها، ومِنْ ثَمَّ ينبغي اختيار طبيبٍ ذي خبرة أجرى هذا النوع من العمليات بنجاحٍ من قبل.
الخلاصة
اختفاء الأعراض التي كان يعانيها الطفل المُصاب بالإحليل السفلي من أبرز علامات نجاح عملية الإحليل السفلي، وتزداد فرص النجاح مع الإصابة بدرجاتٍ خفيفة من الإحليل السفلي، كما يُعدُّ تسرب البول بعد العملية من علامات فشلها، إذ يحتاج البعض إلى جراحةٍ أخرى؛ للتغلُّب على هذه المشكلة.
كما تزداد نسبة نجاح عملية الإحليل السفلي مع توفُّر الأدوات الجراحية المطلوبة، والطبيب الكفء، بالإضافة إلى التزام تعليمات الطبيب قبل وبعد العملية.
المصادر