يعاني الكثير من الآباء من مشكلة إنجاب أطفال ذوي تكوين غير طبيعي في أعضائهم التناسلية مثل الخصية المعلقة، ويسعى الآباء مع التطور العلمي والطبي للتخلص من تلك العيوب بأي طريقة ليعيش أبناؤهم حياة طبيعية دون أي مشاكل في الأعضاء التناسلية. قد تحدث العيوب و تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة نتيجة أحد الأسباب الآتية:-
- مستويات غير طبيعية من الهرمونات الجنسية.
- عدم اتزان تلك الهرمونات أثناء نمو الجنين، أو تشوهات بعض الكروموسومات الجينية.
- بعض العوامل البيئية.
- بعض العوامل الوراثية.
- عدم تكون للأعضاء التناسلية الذكورية أو الأنثوية وهو ما يسمى بالأعضاء التناسلية المبهمة، وهو كثير الانتشار عند الفتيات اللاتي أصبن بتضخم الغدة الكظرية الخلقي.
لتحديد جنس الرضيع ذي أعضاء تناسلية مبهمة أو غامضة يعتمد على ما يلي:-
- تحاليل الدم.
- الفحص البصري البدني.
- اختبار الكروموسومات وقياس نسبة الهرمون واتزانها.
وتحتاج العديد من عيوب الأعضاء التناسلية مثل تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة التدخل جراحيًا في بعض الأحيان للتخلص من تلك المشكلة.
أنواع تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة
-
الأعضاء التناسلية المبهمة.
أعضاء تناسلية مبهمة أو غير نمطية هي اضطراب نادر الحدوث لا يمكن فيه تحديد الأعضاء التناسلية الخارجية للأطفال حديثي الولادة ولا تكون واضحة في الفحص البدني، فقد تظهر الأعضاء بثلاث صور مختلفة وهي:
- لا يصبح للطفل الرضيع أعضاء تناسلية نموذجية سواء للذكر أو الأنثى.
- قد لا تكون تطورت الأعضاء بشكل كامل.
- قد تكون هناك سمات واضحة من كلا الجنسين.
يمكن أن تكون الأعضاء التناسلية للرضيع ثنائية الجنس بمعنى أن الأعضاء التناسلية الخارجية لا تتطابق مع الأعضاء الداخلية أو الجنس الجيني ويعد ذلك من الاختلاف في التطور الجنسي DSD، وتظهر تلك الحالة في حوالي 1 من كل 1000 إلى 4500 رضيع.
عادةً ما تحدث تلك الحالة بسبب اضطرابات هرمونية أثناء الحمل تتداخل تلك الاضطرابات مع نمو الأعضاء التناسلية للجنين، وتبدو الأعضاء التناسلية المبهمة مختلفة اعتمادًا على الكروموسومات الجنسية المصابة، فقد تحتوي تلك الأعضاء الغامضة أو اللانمطية في الإناث الوراثية على العلامات التالية:
- تضخم البظر الذي يشبه في الشكل القضيب صغير الحجم.
- التحام الشفرتين فتظهر مثل كيس الصفن وهو الكيس الذي يحتوي على الخصيتين.
- قد لا تكون هناك فتحة مجرى البول في المكان الطبيعي أو المعتاد.
- كتلة من الأنسجة داخل الشفرتين تشبه كيس الصفن مع الخصيتين.
اما في حالة الأعضاء التناسلية المبهمة عند الذكور الوراثية فتحتوي على العلامات التالية:
- لا يتشكل القضيب بشكل كامل ويبدو صغيرًا جدًا مثل البظر المتضخم.
- تصبح فتحة مجرى البول في غير مكانها المعتاد فتصبح في قاعدة القضيب بدلًا عن الطرف.
- خصية معلقة مع كيس صفن صغير يشبه في الشكل الشفرتين.

الأعضاء التناسلية المبهمة
-
رتق غشاء البكارة.
غشاء البكارة هو غشاء رقيق لونه وردي يُغطي مدخل المهبل جزئيًا أو كليًا، إذ يقع الغشاء على بعد حوالي 1 إلى 2 سم من فتحة المهبل، وعلى الرغم من عدم معرفة الوظيفة الدقيقة لغشاء البكارة حتى الآن، إلا أنه من المُرجح أنه يحمي الفتاة من الميكروبات حتى سن البلوغ.
وتُجرى عملية رتق غشاء البكارة في بعض الحالات مثل:
- تمزق غشاء البكارة في أي عمر عند ممارسة بعض الأنشطة الشاقة مثل: ركوب الدراجة والجمباز والسباحة.
- يُمكن أن تولد بعض الفتيات بدون غشاء بكارة.
ويحتاج التعافي بعد عملية رتق غشاء البكارة من 4 إلى 6 أسابيع، ويجب اتباع النصائح التالية خلال هذه الفترة:
- الاستحمام بعد يومين إلى ثلاثة أيام بعد العملية.
- الحرص على تنظيف المنطقة بالماء فقط وعدم استخدام أي نوع من المستحضرات.
- استخدام كمادات دافئة لتخفيف التورم وتسكين الألم.
- الحرص على الراحة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام بعد عملية رتق الغشاء.
- عدم ممارسة أي تمارين رياضية بعد الرتق لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
- الحرص على تجفيف المنطقة بعد دخول الحمام من خلال استخدام المناديل الورقية؛ تجنبًا للإصابة بالعدوى.
- عدم النزول إلى حمامات السباحة لمدة 4 إلى 6 أسابيع بعد إجراء العملية.
كذلك يجب التواصل مع الطبيب المُختص فور الشعور بالأعراض التالية:
- تورم شديد.
- نزيف.
- نزول إفرازات كريهة الرائحة من المهبل.
- دوار أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم.

رتق غشاء البكارة
-
التصاق الشفرتين.
يحدث التحام الشفرتين أو ما يُسمى باندماج الشفرتين عندما تلتصق شفرتي المهبل ببعضهما البعض، بدلاً من أن تكون منفصلة في الحالات الطبيعية، ويُمكن أن يُصيب التصاق الشفرتين الرضع والأطفال الصغار والنساء البالغات، إذ يوجد نوعان من التحام الشفرتين وهما:
- التحام الشفرتين الأولي: وهو التصاق الشفرتين في الرضع والبنات الصغار، ويحدث عادةً بسبب نقص شديد في مستوى هرمون الاستروجين، أو قد يحدث في بعض الأحيان نتيجة الالتهابات المُتكررة في المنطقة.
- التحام الشفرتين الثانوي: وهو التصاق الشفرتين في السيدات البالغات إما بعد الولادة، أو بعد انقطاع الطمث وبلوغ سن اليأس.
وتسبب هذه الحالة ظهور العديد من الأعراض مثل:
- شعور بألم في منطقة المهبل.
- الإصابة المُتكررة بالتهاب المسالك البولية.
- شعور بألم أثناء التبول.
- نزول إفرازات من المهبل.
ويعتمد العلاج في الرضع والبنات على الانتظار حتى البلوغ وزيادة إفراز هرمون الاستروجين، إذا كان التحام الشفرتين لا يُمثل أي مشكلة ولا يُسبب ظهور أي أعراض على الطفلة، أما إذا كان التحام الشفرتين يُسبب ظهور أعراضًا مُؤلمة فيُمكن حينها علاجه من خلال:
- استخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي على هرمون الاستروجين.
- فصل الشفرتان يدويًا بواسطة الطبيب المُختص.
- فصل الشفرتان جراحيًا في الحالات التي يكون فيها الالتصاق شديد ويعيق التبول تمامًا، أو في الحالات التي لا يستجيب التصاق الشفرتين إلى الطرق العلاجية الأخرى.
الجدير بالذكر أن جميع الطرق العلاجية الخاصة بتلك الحالة تحتاج بعدها إلى الاعتناء بنظافة المنطقة وتجنّب حدوث التهابات؛ تجنبًا لحدوث الالتحام مرة أخرى.
-
الأعضاء التناسلية الزائدة.
يولد بعض الأطفال الذكور بأعضاء تناسلية زائدة وهو عيب خلقي نادر جدًا يُسمى Diphallia، إذ يولد به طفل واحد من كل 5 أو 6 ملايين طفل، وعلى الرغم من عدم خطورة الإصابة بوجود أعضاء تناسلية زائدة في المواليد الذكور، إلا أن خطورة هذه الحالة تكمن في ارتباطها في مُعظم الحالات ببعض العيوب الخلقية الأخرى في الجهاز البولي أو الجهاز الهضمي.
وتتمثل أشهر العيوب الخلقية المرتبطة بوجود أعضاء تناسلية زائدة في المواليد الذكور في:
- الخصية المعلقة.
- وضع غير طبيعي لكيس الصفن.
- عدم وجود فتحة الشرج.
- ازدواج مجرى البول.
- دوران غير طبيعي للكلى.
- عيب في الحاجز الأذيني.
- انقلاب المثانة للخارج.
- ازدواج الحالب.
- شكل الكلى يُشبه حدوة الحصان.
- وجود كلية إضافية.
- مُعاناة الطفل من الفتق الإربي.
- وضع غير طبيعي لفتحة مجرى البول.
- تشوه عظام العانة.
لذلك يحتاج المولود الذي يُعاني من وجود أعضاء تناسلية زائدة إلى فحص دقيق جدًا لتقييم حالته بشكل صحيح وتحديد مستوى الإصابة به، إذ توجد ثلاثة مستويات تصف الإصابة بالعيب الخلقي Diphallia.
والجدير بالذكر أن وجود أعضاء تناسلية زائدة في المولود لا يعني وجود مشكلات في الخصوبة بعد البلوغ، إنما يستطيع الذكر التمتع بحياة طبيعية خاصةً عند تشخيص الحالة وتقييمها بشكل جيد في مرحلة مبكرة، والبدء في العلاج الصحيح والمناسب للحالة بشكل عاجل، ويتمثل الخيار العلاجي الوحيد للمواليد الذين يُعانون من وجود أعضاء تناسلية زائدة في التدخل الجراحي؛ لإزالة الأعضاء التناسلية الزائدة.
-
اندماج الأعضاء التناسلية.
يحدث اندماج الأعضاء التناسلية في الإناث والذكور الرضع، إذ يحدث التحام شفرتي المهبل في الإناث الرضع إما بسبب حدوث نقص شديد في مُستوى الاستروجين، أو يُمكن أن يحدث الالتحام بعد ولادة الطفلة نتيجة الالتهابات المُتكررة التي تُصيب منطقة المهبل بسبب ارتداء الحفاض.
ويُعالج التصاق الشفرتين في الرضع باستخدام إحدى الخيارات العلاجية التالية:
- استخدام الكريمات والمراهم الموضعية التي تحتوي على هرمون الاستروجين.
- فصل الشفرتين بواسطة الطبيب المُختص يدويًا.
- فصل الشفرتين باستخدام الجراحة إذا فشلت الطرق العلاجية السابقة.
أما اندماج الأعضاء التناسلية في المواليد الذكور فيعني التصاق جلد العضو الذكري بجلد كيس الصفن، ويوجد نوعان من التصاق الأعضاء التناسلية الذكرية وهما:
- التصاق العضو الذكري بكيس الصفن الخلقي: وهي حالة نادرة تُصيب 4% فقط من المواليد الذكور، وليس لها سببًا واضحًا.
- التصاق العضو الذكري بكيس الصفن المُكتسب: والذي يحدث بعد ولادة الطفل نتيجة إزالة الكثير من الجلد أثناء عملية الطهارة.
لا يُمثل التصاق الأعضاء التناسلية الذكرية في مُعظم الحالات مشكلة في مرحلة الطفولة ولا يُعيق التبول بشكل طبيعي، ولكنه يُمثل حتمًا مشكلة مع بلوغ الطفل إذ يُسبب شعور بالألم أثناء الانتصاب.
ويعتمد تشخيص التصاق العضو الذكري بكيس الصفن على فحص المنطقة بواسطة الطبيب المُختص، ويُعالج التصاق الأعضاء التناسلية الذكرية بشكل أساسي عن طريق التدخل الجراحي لفصل العضو الذكري عن كيس الصفن من خلال قص الجلد الواصل بينهما.
-
الإحليل السفلي
الإحليل السفلي أو ما يُسمى بالإحليل التحتي هو عيب خلقي يولد به بعض الأطفال الذكور؛ يحدث بسبب عدم نمو الإحليل (مجرى البول) بشكل طبيعي في العضو الذكري للطفل، وهي حالة لا توجد فيها فتحة مجرى البول في موضعها الطبيعي على طرف العضو الذكري، وإنما توجد على أماكن أخرى في القضيب الذكري مثل:
- تحت رأس العضو الذكري مُباشرةً.
- أي جزء على طول الجانب السفلي للعضو الذكري.
- موضع اتصال العضو الذكري بكيس الصفن.
وتُشخَّص مُعظم حالات الإحليل السفلي مُبكرًا، إذ يسهل مُلاحظة عدم وجود فتحة مجرى البول في موضعها الطبيعي، وعلى الرغم من أن الإصابة بالإحليل السفلي نادرة الحدوث، إذ لا تتعدى الإصابة به عن 0.5% من نسبة المواليد الذكور، إلا أنه لا يوجد سبب واضح للإصابة به في مُعظم الأحوال.
ولكن توجد بعض عوامل الخطورة التي تزيد من خطر ولادة الطفل به، ومن أهم هذه العوامل:
- بعض العوامل الوراثية، إذ تلعب بعض الاختلافات التي قد تحدث في جين معين دورًا هامًا في اضطراب الهرمونات المسؤولة عن تكوين الأعضاء التناسلية الذكرية.
- الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بالإحليل التحتي.
- أثبتت بعض الدراسات أن خطر إصابة الطفل بالإحليل السفلي يزيد بزيادة عمر الأم عن 35 عامًا.
- تعرُّض الأم أثناء الحمل إلى التلوث ببعض المُبيدات.
- استخدام الأم بعض الهرمونات قبل أو أثناء الحمل.
- ولادة الطفل من أم مُدخنة.
-
الخصية المعلقة
تنمو الخصية في الأطفال الذكور في التجويف البطني، وخلال الأشهر الأخيرة من الحمل تتجه عبر القناة الإربية نحو كيس الصفن لتستقر فيه، بينما في 10% من المواليد الذكور تظل الخصية مُعلقة ولا تنزل إلى كيس الصفن، وهو ما يُعرّض الطفل إلى المُعاناة من العديد من المشكلات في الخصوبة لاحقًا.
إذ تحتاج الخصية لتؤدي وظيفتها بشكل طبيعي إلى التواجد في درجة حرارة أقل من درجة الحرارة داخل الجسم، لذلك يجب فحص المولود بشكل جيد بعد الولادة مُباشرةً؛ للتأكد من وجود الخصيتين في كيس الصفن.
وقد تحدث الخصية المعلقة في جانب واحد أو في الجانبين، وعلى الرغم من عدم التوصل إلى السبب الحقيقي وراء الإصابة بالخصية المُعلقة، إلا أنه من المُرجح أن تكون نتيجة أحد الأسباب التالية:
- شرب الكحول أثناء الحمل.
- وزن الطفل المنخفض وقت الولادة.
- تعرّض الأم إلى التلوث ببعض المُبيدات أثناء شهور الحمل.
- الولادة المبكرة.
- إصابة الطفل بعيب خلقي في جدار البطن.
- إصابة الطفل بمُتلازمة داون.
- وجود تاريخ عائلي بالإصابة بالخصية المعلقة.
- التدخين أثناء الحمل.
في بعض الحالات تنزل الخصية إلى موضعها الطبيعي في كيس الصفن خلال الأربعة شهور الأولى من حياة الطفل، أما في حالاتٍ أخرى لا تنزل الخصية تلقائيًا ويحتاج الطفل في هذه الحالة إلى التدخل الجراحي قبل بلوغ الطفل 18 شهرًا.
ولا يجب القلق بشأن إصابة الطفل بالخصية المعلقة، إذ تبلغ نسبة نجاح عملية تثبيت الخصية في موضعها أكثر من 90% من الحالات.
-
قلفة ضيقة جدا
ضيق القلفة أو ما يُعرف بالجُلَاع أو الشبم هي حالة تُصيب العضو الذكري وتحدث في الأطفال غير المختونين، ويُمكن أن تُصيب بعض البالغين أيضًا، ويحدث الشبم أو الجُلَاع نتيجة ضيق فتحة القلفة بسبب ضيق الجلد الذي يُغطي الحشفة، وهو ما يتسبب في عدم إمكانية إرجاع الجلدة الأمامية، وهو ما يجعل القضيب يبدو لديه حلقات حول طرفه.
ويوجد نوعان من الشبم وهما:
- ضيق القلفة الفسيولوجي: ويرتبط هذا النوع من ضيق القلفة بمرحلة الطفولة، ويتحسن تدريجيًا مع نمو الطفل.
- ضيق القلفة المرضي أو الثانوي: وهي حالة مرضية ترتبط عادةً بإصابة الشخص بمرض آخر مثل: التهاب الحشفة الجاف.
ويحدث ضيق القلفة عادةً نتيجة الأسباب التالية
- عدم الاعتناء بنظافة المنطقة.
- يرتبط في بعض الحالات ببعض الأمراض الجلدية مثل: الصدفية، الأكزيما، الحزاز المُتصلب والحزاز المُسطح.
- الإصابة بعدوى مثل: بعض الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي.
الجدير بالذكر أن وجود الشبم لا يُعد حالة مرضية، وقد لا يحتاج إلى علاج في العديد من الحالات وهي حالات ضيق القلفة الفسيولوجي، لكنه يُمثل مشكلة مرضية عندما يتسبب في ظهور الأعراض التالية:
- احمرار.
- تهيج والتهاب.
- تورم وشعور بألم.
- شعور بألم أثناء التبول.
- شعور بألم أثناء الانتصاب.
لذلك يجب التوجه على الفور إلى الطبيب المُختص فور الشعور بأعراض ضيق القلفة المرضي أو الثانوي؛ للخضوع إلى التشخيص الصحيح وتلقي العلاج الأمثل منعًا لتدهور الحالة.
-
اعوجاج القضيب
يُعاني بعض الذكور من اعوجاج العضو الذكري وعدم استقامته عند الانتصاب، وتحدث مُعظم حالات انحناء العضو الذكري نتيجة الإصابة بمرض بيروني، وهو مرض يُصيب العضو الذكري مُسببًا تكوّن أنسجة تندبية داخل العضو الذكري؛ وهو ما يجعل الانتصاب مُؤلمًا وغير مُستقيم.
وتبلغ نسبة الإصابة بمرض بيروني حوالي 10% من الذكور، وعلى الرغم من عدم وضوح أسباب المرض، إلا أن خطر الإصابة به يزداد بوجود عوامل الخطورة التالية:
- التدخين.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض بيروني.
- مُعاناة الذكر من اضطرابات في النسيج الضام.
- مُعظم حالات مرض بيروني في الذكور أكبر من 50 أو 60 عامًا.
- إجراء بعض أنواع جراحات البروستاتا.
أما الحالات التي تُعاني من اعوجاج العضو الذكري بدون الإصابة بمرض بيروني فلا تتعدى 1% من الحالات، وتكون في مُعظم الحالات عيب خلقي أي توجد منذ ولادة الطفل ولكنها تُشخّص عادةً وقت البلوغ.
في الحالات البسيطة من اعوجاج القضيب والتي لا تتداخل مع وظيفة القضيب الطبيعية قد لا تحتاج إلى أي علاج أو تدخل جراحي، أما الحالات الأكثر تقدمًا فقد تحتاج إلى التدخل الجراحي أو تركيب دعامات العضو الذكري.
أما إذا كان انحناء العضو الذكري نتيجة الإصابة بمرض بيروني، فيجب الخضوع إلى التشخيص الصحيح وتلقي العلاج المناسب؛ إذ يُسبب تقدم المرض حدوث العديد من المشكلات في الانتصاب، وكذلك يُؤثر بشكل مُباشر على الخصوبة
-
صغر حجم القضيب بشكل غير عادي
يُعاني بعض الأطفال الذكور من الإصابة بمُتلازمة صغر حجم القضيب، وهي عيب خلقي يولد به الطفل إذ تُسبب صغر حجم القضيب عن 1.9 سم، وتحدث الإصابة بمُتلازمة صغر حجم القضيب أثناء الحمل بسبب حدوث اضطرابات في الهرمونات، و الكروموسومات المسؤولة عن النمو الطبيعي للأعضاء التناسلية الذكرية.
وتُعالج حالات متلازمة صغر العضو الذكري بشكل أساسي من خلال إعطاء الطفل هرمون التستوستيرون من خلال:
- إما حقن التستوستيرون.
- أو استخدام جل التستوستيرون على الجلد.
يُعطي العلاج بهرمون التستوستيرون نتائج إيجابية في مُعظم الحالات، أما بعض الحالات التي لا تستجيب إلى العلاج الهرموني فتحتاج حينها التدخل الجراحي.
أما عند مُلاحظة صغر حجم العضو الذكري للطفل في أثناء مرحلة النمو، فيجب إدراك أن نمو العضو الذكري يتباطأ حتى بلوغ 11 عامًا، يبدأ بعدها الطفل في الدخول في مرحلة البلوغ ويستمر نمو العضو الذكري حتى تنتهي هذه الفترة ببلوغ 18 إلى 19 عامًا.
والجدير بالذكر أن مُعظم الحالات التي يُراودها بعض المخاوف حول حجم القضيب الطبيعي للذكر قبل أو في مرحلة البلوغ، يكون فيها حجم العضو مناسب تبعًا لعمر الذكر، وبعض الذكور قد يعانون من بعض الحالات التي تُظهِر العضو الذكري للطفل أصغر من حجمه الفعلي مثل:
- زيادة الدهون في منطقة الحوض خاصةً الطفل الذي يُعاني من السمنة.
- إزالة الجلد الزائد أكثر من اللازم خلال عملية طهارة الطفل، وهو ما يُسبب شد جلد العضو الذكري.
- تراكم السائل الليمفاوي داخل كيس الصفن.
- ارتخاء أربطة العضو الذكري.
ما هي جراحة تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة؟
تعرف جراحة تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة بمصطلح الجراحة الترميمية؛ وهي تعني الجراحة التي تُجرى لتشوهات الأعضاء التناسلية سواء للأطفال أو الرضع، وتتم هذه الجراحة بغرض إصلاح وتعديل العيوب الخلقية أو التشوهات العضوية التشريحية الأخرى. غالبًا ما يُجري ذلك النوع من الجراحة بغرض تعديل تشوهات الأعضاء التناسلي عند الأطفال حديثي الولادة، كما أنه من الممكن أيضًا اللجوء إلى الجراحة التجميلية والترميمية على بعض المختونين أو من أصيبوا ببعض الإصابات في أعضائهم التناسلية وذلك لتحويلها إلى وضعها الطبيعي.
ما الأسباب التي تدفعك لإجراء جراحة تشوهات الأعضاء التناسلية لطفلك
يلجأ الأطباء إلى إجراء جراحة الأعضاء التناسلية في مرحلة مبكرة من الطفولة لجعل الأعضاء التناسلية الخاصة بأبنائهم تبدو طبيعية أكثر، والسبب الآخر أن الآباء قد يعانون من الضيق والإزعاج بسبب ظهور أعضاء أبنائهم التناسلية بصورة غير طبيعية أو نمطية. يعتد الآباء أيضًا أنه عندما تبدو أعضاء أبنائهم التناسلية أكثر نموذجية، فإن هذا سيقلل الارتباك والتداخل بين الجنسين أو ما يسمى بمشكلة الشذوذ الجنسي.
أنواع جراحة تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة
يوجد العديد من أنواع جراحة تشوهات الأعضاء التناسلية للأطفال التي يلجأ إليها الأطباء وتتم الجراحة من خلال إحدى الطرق الآتية:-
- التنظير.
- التوسيع.
- القسطرة.
- الاستئصال.
- التقويم الجراحي.
وجميع هذه الإجراءات الجراحية تستهدف الآتي:-
- إعادة بناء القضيب.
- عملية الخصية المعلقة.
- إعادة بناء الشفر.
- إعادة بناء البظر.
- إستعادة القُلفة.
- علاج الإحليل السفلي
ما هي التقنيات المستخدمة في جراحة تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة؟
يوجد العديد من التقنيات التي تستخدم في جراحة التشوهات ومنها:-
- تنظير البطن.
- تنظير الرحم.
- تنظير المثانة.
- تنظير المهبل.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي في الحالات المعقدة.
ما هي إيجابيات جراحة تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة؟
يعتقد العديد من الآباء أن جراحة تشوهات الأعضاء التناسلية عند إجرائها مبكرًا ستجعل حياتهم طبيعية فيما بعد، كما يعتقدون أن الحياة الطبيعية ستجعل حياة ابنهم أسهل وأفضل. كما أنه عندما تبدو الأعضاء التناسلية الخاصة بأبنائهم أكثر طبيعية فإن هذا يمكن أن يساعد في تجنب الإحساس بأن طفلهم يعاني من مشكلة الشذوذ الجنسي. كان يُعتقد أن الجراحة المبكرة عند تقييمها خلال فترة ما بعد الجراحة مباشرة فإنها توفر نتائج تجميلية وتشريحية مثالية، بالإضافة إلى فوائد أخرى منها أن المريض قد ينسى الإجراء الجراحي الذي أُجري له مبكرًا بدرجة كافية في مرحلة الطفولة.
ما هي سلبيات جراحة تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة؟
يوجد بعض العيوب والسلبيات التي قد تنتج من جراحة تشوهات الأعضاء التناسلية للصغار ومنها:-
- إن التدخل الجراحي لتصحيح تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة غامض وصعب أيضًا، كما أنه يمكن أن يكون مثيرًا للجدل في بعض الأحيان.
- وحيث أن هذا الإجراء يعتبر تجميليًا في الأساس فإنه لا ينبغى إجراؤه حتى نحصل من المريض على موافقة كاملة وواضحة، أي عندما ينضج الطفل على عكس حديثي الولادة.
- يمثل حديثي الولادة أصحاب الاضطرابات في النمو العضوي والجنسي تحديًا صعبًا على مختصي الرعاية الطبية ويتطلب تقويمًا ونهجًا شاملًا منذ البداية.
- كما أن بعض البروتوكولات أكدت على ضرورة التشخيص المبكر وتحديد الجنس ومن ثم إجراء الجراحة المناسبة في مرحلة الطفولة، وهذا صعب في حد ذاته إذ أدعى بعض مقدمي الرعاية أن مثل هذه الجراحة قد تكون مشوهة شكليًا أو ضارة.
من المتوقع أن بعض المرضى قد يفضلون عدم الجراحة أثناء نموهم وتأجيلها، ولكن هذا ينافي واقع اتباع جراحة تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة لأن المريض أو حديث الولادة نفسه لا يمكنه أن يشارك في قرار المتابعة أوعدم إجراء عملية جراحية لعضوه التناسلي، مع مراعاة العواقب والنتائج المترتبة على تلك الجراحة والمخاطر والفوائد المظهرية المحتملة على الشكل التناسلي والوظيفة الجنسية.
ما هي نسبة نجاح جراحة تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة؟
يعتبر نسبة نجاح التدخل الجراحي لإصلاح تشوهات الأعضاء التناسلية للأطفال كبيرة جدًا مقارنة بباقي الحلول، وترتفع درجة الأمان والنجاح كلما زادت خبرة الطبيب الجراح وكفاءة الفريق المساعد والتقنيات المتطورة المستخدمة. ولكن قد يؤدي الفشل في إجراء العملية بشكل صحيح إلى عواقب طويلة الأمد على صحتهم النفسية والجنسية والإنجابية.
هل تعود التشوهات عند حديثي الولادة بعد الجراحة؟
من الطبيعي ألا تعود تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة مرة أخرى إذا كان التدخل الجراحي قد أجراه طبيب مختص وذو كفاءة عالية، بالإضافة إلى الحرص على الابتعاد عن العوامل التي قد تساعد على عودة التشوهات مرة أخرى واتباع إرشادات ما بعد الجراحة بصورة دقيقة كما يملي الطبيب.
ما هي مضاعفات جراحة تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة؟
تختلف مخاطر جراحة الأعضاء التناسلية اعتمادًا على نوع الإجراء الذي يخضع له طفلك، ويعتبر الختان من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا وقليل الخطورة وتُجري عادةً في الأيام القليلة الأولى من حياة الرضيع.
العمليات الجراحية الأخرى أكثر تعقيدًا ويمكن أن تشمل بعض المخاطر الشائعة ما يلي:-
- إعياء.
- إمساك.
- الشعور بألم.
- الإصابة بالعدوى.
- وجود إفرازات مهبلية.
- تلف بالأعضاء التناسلية.
- نزيف بعد أو في أثناء الجراحة.
لذا يجب على الآباء التحدث إلى الطبيب الجراح حول المخاطر والمضاعفات المحتمل حدوثها بعد الجراحة لتجنبها.
أفضل دكتور لجراحة تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة
ويعد الدكتور حامد سليم من أشهر وأكفأ الأطباء الجراحين في الوقت الحالي لما يمتاز به من خبرة وكفاءة عالية في مجال جراحات المناظير المتقدمة للأطفال وحديثي الولادة.
المصادر