يُصابُ مولود من كل 300 مولود ذكر بما يُسمى الإحليل التحتي البسيط، وتزداد مُعدَّلات ظهور هذه المشكلة مع انتشار التلوث في البيئة المُحِيطة، إذ قد لا تستطيع الأم تفاديها؛ لذا ما هو الإحليل التحتي؟ وما هي مضاعفاته؟ وهل يُمكِن علاجه أم لا؟
ما هو الإحليل التحتي البسيط؟
- عيب خلقي يُولَد به الطفل الذكر؛ نتيجة عدم نمو الإحليل بشكلٍ طبيعيٍ داخل العضو الذكري، مِمَّا يُؤدِّي إلى وجود فتحة الإحليل قبل رأس القضيب، أو في الحشفة، لكن ليس في مُقدِّمتها.
- يتكوَّن الإحليل التحتي البسيط لدى الجنين بشكلٍ غير طبيعيٍ في الأسابيع 8 – 14 من الحمل داخل رحم الأم.
- قد تُساهِم الهرمونات في تكوين الإحليل لدى الجنين، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ أي خللٍ في عملها قد يُؤدِّي إلى الإحليل التحتي.
- قد تزداد فرص إصابة الجنين بالإحليل التحتي إذا تناولت الأم أدوية هرمونية خلال فترة الحمل.
- يُمكِن إجراء عملية الإحليل التحتي للأطفال والبالغين على حدٍ سواء، بل ربَّما يكون البالغ أشد حاجةٍ إليها، خاصةً إذا أثَّر الإحليل التحتي على قدرته الإنجابية.
هل الإحليل البسيط خطير؟
يُعدُّ الإحليل البسيط أقل خطورة من الأنواع الأخرى، لكنَّه أيضًا قد يُسبِّب مشكلاتٍ عديدة مُتعلِّقة بالتبوُّل، أو الوظيفة الجنسية حال بلوغ الطفل دون علاج مشكلة الإحليل التحتي، وقد تزداد خطورة الإحليل التحتي في حال كانت مُصاحبة للخصية المعلقة، إذ يحدث ذلك في 10% من حالات الإحليل التحتي.
ما هي مضاعفات الإحليل التحتي البسيط؟
تشمل مضاعفات الإحليل التحتي المُحتمَلة ما يلي:
- انحناء القضيب، وذلك عند الانتصاب، إذ قد يُمثِّل ذلك صعوبة للرجل في العلاقة الحميمية، وربَّما يُسبِّب له الألم، ومِنْ ثَمَّ قد يصعب الإنجاب.
- صعوبة التبوُّل أثناء الوقوف، إذ يحتاج الطفل دائمًا إلى الجلوس ما لم يُعالَج الإحليل التحتي.
- صعوبة الإنجاب، إذ تخرج الحيوانات المنوية من فتحة الإحليل الموجودة، ومِنْ ثَمَّ فقد يصعب وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم من أجل تخصيب البويضة، وتكوين الجنين.
- قد يكون الإحليل التحتي مصحوبًا بمشكلاتٍ أخرى في الجهاز البولي، أو التناسلي، مثل: الخصية المعلقة، أو عدم تكوُّن الكلى، ومِنْ ثَمَّ فقد تزداد المضاعفات في هذه الحالات.
علاج الإحليل التحتي البسيط
تُعدُّ الجراحة أفضل علاج لتصحيح الإحليل التحتي البسيط، كما يُفضِّل الأطباء إجراء العملية للطفل في عمرٍ يتراوح بين 6 – 12 شهرًا، إذ يسهل الحصول على نتائج أفضل ومضاعفاتٍ أقل في هذا الوقت.
حيث تهدف عملية الإحليل التحتي إلى تواجد فتحة الإحليل على قمة العضو الذكري، إذ يعمل الطبيب على إطالة القضيب، بالإضافة إلى إعادة ترميم الإحليل، كما تُجرَى عملية الإحليل التحتي تحت تأثير التخدير الكلي، ومِنْ ثَمَّ لا يشعر الطفل بأيِّ ألمٍ أثناء العملية، حيث يُمكِن للطفل العودة إلى المنزل في نفس اليوم بعد انتهاء العملية.
وقد يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية للطفل بعد إجراء العملية؛ للوقاية من الإصابة بأيِّ عدوى بكتيرية، بالإضافة إلى وصف بعض الأدوية المُسكِّنة للآلام، كما قد يحتاج الطفل أيضًا إلى جراحة؛ لإصلاح انحناء القضيب الذي قد يحدث في بعض حالات الإحليل التحتي.
الخلاصة
الإحليل التحتي البسيط تعبير عن عدم وجود فتحة الإحليل في مكانها الطبيعي على قمة العضو الذكري، وإنَّما أسفل منه، أو في مكانٍ آخر غير طبيعي، وقد يُسبِّب ذلك للطفل مشكلاتٍ عديدةٍ، بدايةً من انحناء القضيب، وصعوبة التبوُّل، وانتهاءً بصعوبة الإنجاب، والقذف بعد البلوغ.
بينما تُمثِّل الجراحة الخيار الرئيسي في علاج الإحليل التحتي، كما أظهرت فرص نجاحٍ عاليةٍ خاصةً مع إجرائها على يد طبيبٍ مُختصٍ.
المصادر