يتخوَّف البعض من عملية الطهارة للذكور، وعيوب عملية طهارة الذكور، وماهية تأثيرها على الرغبة الجنسية، ولكن هل تقع أضرار في الواقع في حالة عدم إجراء هذه العملية للذكور؟ ومِنْ ثَمَّ نُقدِّم لك في هذا المقال ما تحتاج إليه من معلومات حول هذا الأمر.
ما هي أضرار عدم إجراء عملية الطهارة للذكور؟
قد يُؤدِّي عدم إجراء عملية الطهارة للذكور إلى معاناة الطفل من بعض المشكلات، مثل:
1. التهابات المسالك البولية والعدوى
زيادة فرص الإصابة بالتهاب المسالك البولية لدى هؤلاء الذكور، إذ ثبت أنَّ الأطفال الذين تم ختانهم أقل عُرضةً للإصابة بالتهاب المسالك البولية في السنة الأولى من العمر مقارنةً بالأطفال الذين لم يجروا عملية الطهارة.
أيضًا تُساهِم عملية الطهارة في الحد من الإصابة بأنواع من العدوى التي تُصِيب المنطقة التناسلية لدى الذكور، مثل: الهربس.
2. النظافة الشخصية
كذلك فإنَّ القلفة الزائدة الموجودة لدى الأطفال الذين لم يُختنوا تُساعِد على الاحتفاظ بالبكتيريا الضارة، وخلايا الجلد الميت، بالإضافة إلى الزهم، مِمَّا قد يجعل الرائحة كريهة في هذه المنطقة، وقد ينتج عن ذلك أيضًا التهاب الحشفة لدى الطفل، مِمَّا يُؤدِّي إلى تضيُّق القلفة.
حيث يحتاج الأطفال الذين لم تُجرى لهم عملية الطهارة إلى العناية بالنظافة الشخصية بشكلٍ زائدٍ عن الأطفال المختونين؛ للوقاية من الروائح الكريهة والتهاب العضو الذكري.
هل عدم استئصال القلفة الزائدة يؤثر على الرغبة الجنسية؟
لا يُؤثِّر عدم استئصال القلفة الزائدة على الرغبة الجنسية لدى الذكور، إذ يتمكَّن الرجال الذين أجروا عملية الطهارة مسبقًا من الحصول على المتعة الجنسية بنفس القدر الذي يحصل عليه من لم يُجرِيها.
لكن الرجال الذين لم تُجرى لهم عملية الطهارة للذكور هم أكثر عُرضةً لنمو البكتيريا، والإصابة بالتهابات المسالك البولية.
ما هو العمر المناسب للعملية؟
يُعدُّ العمر المناسب لعملية الطهارة بعد بلوغ الطفل يومًا واحدًا، أو اثنين بعد الولادة، إذ قد تُصبِح العملية أكثر خطورة كُلَّما تأخَّرت، كما كُلَّما أُجريت مُبكرًا كان ذلك أفضل للأطفال الذكور، حيث لا تستغرق عملية الطهارة للذكور وقتًا طويلًا، فهي تصل إلى 20 دقيقة بحدٍ أقصى.
ويُمكِن كذلك إجراء عملية الطهارة للذكور البالغين الذين لم يُجروها حال طفولتهم، لكن يُستخدَم التخدير في هذه الحالة، كما تتمُّ داخل المستشفى، وقد تستغرق وقتًا أطول مقارنةً بإجرائها لدى الأطفال حديثي الولادة.
هل تؤثر العملية على الإنجاب؟
لا تُؤثِّر عملية الطهارة للذكور على الإنجاب، بل قد تُساعِد العملية على تحسين القدرة على الإنجاب خاصةً إذا كان الرجل، أو الطفل مُصابًا بتضيق القلفة، أو التهاب الحشفة.
في حالة تضيق القلفة يكون من الصعب سحبها أثناء الانتصاب الطبيعي، مِمَّا قد يجعل العلاقة الجنسية مؤلمة لدى هؤلاء الرجال.
أيضًا يتسبَّب التهاب الحشفة، أو إصابتها بالعدوى لدى الذكور الذين لم يُجروا عملية الطهارة في احمرارها، والحكَّة كذلك، كما قد تستمر العدوى بها، وتُصبِح العلاقة الحميمية صعبة، وكل هذا مُؤدَّاه إلى صعوبة الإنجاب لدى هؤلاء الرجال.
لذا فإنَّ عملية الطهارة للذكور مُساعِدة على الإنجاب لهؤلاء بالأخص، ووقائية للذكور عمومًا من التهاب الحشفة، أو تكرر الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
إضافةً إلى عدم تأثير العملية على الإنجاب، فإنَّ لها فوائد أخرى، مثل:
- سهولة النظافة الشخصية وغسل العضو الذكري.
- تقليل فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
- الحد من مخاطر الإصابة بسرطان القضيب، فعلى الرغم من ندرته إلَّا أنَّه أقل شيوعًا لدى الرجال المختونين.
- الوقاية من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
- تنخفض فرص إصابة الزوجة بسرطان عنق الرحم حال زواجها من رجل مختون مقارنةً بغيره.
الخلاصة
لا تُؤثِّر عملية الطهارة للذكور على الرغبة الجنسية، أو القدرة على الإنجاب، كما يُفضَّل إجراؤها مُبكرًا في أقرب وقتٍ للطفل بعد ولادته، إذ تزداد فرص الإصابة بالتهاب المسالك البولية لدى الأطفال الأقل من سنة واحدة غير المختونين.
المصادر