يُزعج الأمهات تكرار حدوث التهاب وتشوهات في الجهاز التناسلي عند الأطفال البنات والرضع ولا يعلمن كيفية الاعتناء بهذه المنطقة لتجنب حدوث ذلك، إذ توجد العديد من الأسباب التي قد تُؤدي إلى تكرار حدوث التهاب الجهاز التناسلي عند الأطفال. وعلى الرغم من أنها ليست حالة مرضية خطيرة ويُمكن مُعالجتها في المنزل في مُعظم الحالات، إلا أنها تُسبب العديد من الأعراض المُزعجة، لذا فما هو التهاب الجهاز التناسلي عند البنات الصغار؟ ومتى يجب استشارة الطبيب؟
ما هو التهاب الجهاز التناسلي عند الأطفال البنات؟
التهاب الجهاز التناسلي يعني حدوث تهيُج أو التهاب فتحة الفرج والمهبل عند الأطفال البنات، وهي مُشكلة شائعة وتحدث بشكل مُتكرر ولكنها تقل عند بلوغ الطفلة سن البلوغ. إذ يرتفع مُستوى هرمون الإستروجين بعد البلوغ فيُؤدي إلى زيادة سمك الجلد في هذه المنطقة، وتكوُّن مُخاط سميك في منطقة المهبل؛ والذي يُؤدي بدوره إلى حماية الأنثى من حدوث الالتهابات المُتكررة، فما هي الأسباب التي تُؤدي إلى تكرار حدوث التهاب الجهاز التناسلي عند البنات الصغار؟ وكيف يُمكن تجنب ذلك؟
ما هي أسباب التهاب الجهاز التناسلي عند الأطفال البنات؟
توجد عدة أسباب قد تُؤدي إلى التهاب الجهاز التناسلي عند البنات الصغار، بعضها أسباب مرضية وتُسبب 25% من حالات التهاب الجهاز التناسلي عند الأطفال، وأخرى غير مرضية والمسؤولة عن 75% من حالات التهاب الجهاز التناسلي.
ومن أبرز الأسباب غير المرضية التي تُسبب حدوث التهاب الجهاز التناسلي بشكل مُتكرر عند الأطفال البنات هي:
- ارتداء الملابس الضيقة.
- زيادة وزن الطفلة.
- ضعف جهاز المناعة.
- عدم تجفيف المنطقة بعد استخدام الحمام وهو ما يجعل المنطقة رطبة.
- تعريض هذه المنطقة للمُهيجات مثل: الصابون، المُطهرات، فقاعات الاستحمام.
- تجفيف المنطقة من الخلف إلى الأمام يجعل الميكروبات تنتقل بسهولة من فتحة الشرج إلى فتحة المهبل.
أما التهاب الجهاز التناسلي عند البنات الرضع فقد يحدث بسبب عدم الاعتناء بتغيير الحفاض باستمرار، وارتداء الطفلة للحفاض فترات طويلة وهو مُمتلئ بالبول والفضلات، أو عدم تنظيف المنطقة بعناية.
أما الأسباب المرضية التي قد تُؤدي إلى التهاب الجهاز التناسلي عند البنات الصغار والرضع فتتمثل في:
- التهاب الجهاز التناسلي الفطري وهو يحدث نتيجة حدوث عدوى بأحد أنواع الفطريات خاصةً الكانديدا، ويُعد الالتهاب الفطري للجهاز التناسلي عند الأطفال والرضع نادر الحدوث.
- التهاب الجهاز التناسلي البكتيري والذي يحدث نتيجة حدوث عدوى بكتيرية مثل بكتيريا الكلاميديا.
- حدوث عدوى فيروسية مثل عدوى فيروس الهربس.
- التهاب الجهاز التناسلي الطفيلي نتيجة حدوث عدوى طفيلية مثل طفيل التريكوموناس، وهي نادرة الحدوث في الأطفال والرضع.
- إصابة الطفلة ببعض أنواع الديدان مثل الديدان الخيطية.
- إصابة الطفلة بداء السكري.
ما هي أعراض التهاب الجهاز التناسلي عند الأطفال البنات؟
يُسبب حدوث التهاب للجهاز التناسلي عند الأطفال البنات ظهور العديد من الأعراض مثل:
- حكة عند فتحة المهبل.
- شعور بعدم الراحة.
- تورم واحمرار المنطقة.
- نزول إفرازات مائية أو لبنية أو متجبنة، وقد تكون شفافة أو بيضاء، أما رائحتها فقد تكون رائحة نفاذة أو تُشبه رائحة السمك.
ما هي مخاطر التهاب الجهاز التناسلي عند الأطفال البنات؟
في مُعظم الحالات يُسبب حدوث التهاب في الجهاز التناسلي عند البنات الصغار انتقال العدوى إلى الجهاز البولي؛ مُسبباً ظهور الأعراض التالية:
- حرقان في البول.
- الشعور بألم أثناء التبول.
- دخول الحمام بشكل مُتكرر.
- الشعور برغبة في التبول طوال الوقت.
ما هي مضاعفات التهاب الجهاز التناسلي عند الأطفال البنات؟
أشهر المُضاعفات التي قد يُسببها الالتهاب المُتكرر للجهاز التناسلي عند الأطفال البنات إصابة الطفلة بسلس البول الليلي، ويعني عدم التحكم في التبول أثناء النوم.
كيف يمكن علاج التهاب الجهاز التناسلي عند الأطفال البنات في المنزل؟
مُعظم حالات التهاب الجهاز التناسلي عند الاطفال الصغار يُمكن مُعالجتها في المُنزل باتباع بعض النصائح مثل:
- تجنُب ارتداء البنطلونات الجينز الضيقة.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة.
- تجنُب الاستخدام المُفرط لمُضادات البكتيريا والمُطهرات بشكل عام.
- تجنب استخدام الصابون وفقاعات الاستحمام بكثرة والتأكد من شطف المنطقة جيدًا.
- إذا كانت الطفلة تُعاني من زيادة الوزن يجب الحرص على تقديم طعام صحي، وإشراك الطفلة في بعض الأنشطة الرياضية.
- يجب تجفيف المنطقة جيدًا بعد الحمام باستخدام المناديل الورقية لتجنب بلل أو رطوبة المنطقة.
- تعليم الطفلة تجفيف المنطقة من الأمام إلى الخلف وليس العكس لتجنب انتقال الميكروبات من فتحة الشرج إلى المهبل.
- تخفيف الالتهاب من خلال الجلوس في ماء دافئ بدون إضافة صابون.
- تخفيف التهاب الجهاز التناسلي باستخدام حمامات الخل من خلال إضافة نصف كوب من الخل الأبيض إلى بعض الماء، والجلوس فيه لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا لمُدة عدة أيام.
- استخدام الكريمات المُهدئة مثل: البارافين الأبيض الناعم، الستيرويد، والكريمات التي تُستخدم لتخفيف الالتهاب الذي ينتج عن ارتداء الحفاضة مثل أكسيد الزنك.
أثبتت النصائح السابقة فاعليتها في علاج العديد من حالات التهاب الجهاز التناسلي عند البنات الصغار في المنزل، إلا أن بعض الحالات قد تُعاني بشكل مُتكرر من حدوث التهاب الجهاز التناسلي، ولا تستجيب لمُحاولات العلاج في المنزل السابق ذكرها.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب على الأم اصطحاب طفلتها إلى الطبيب في الحالات التالية:
- عندما يكون التهاب الجهاز التناسلي التهابًا شديدًا يُسبب مُعاناة الطفلة من ألم شديد.
- ظهور أعراض جلدية أخرى على الطفلة.
- نزول إفرازات مُلطخة بالدم من فتحة المهبل.
- مُعاناة الطفلة من صعوبة في التبول وارتفاع درجة حرارة الجسم.
ما هو تشخيص التهاب الجهاز التناسلي عند الأطفال البنات؟
في حالات التهاب الجهاز التناسلي المُتكرر عند الأطفال البنات يجب الخضوع إلى تشخيص صحيح؛ إذ يختلف العلاج تبعًا لسبب الالتهاب، ويتم تشخيص الالتهاب المُتكرر للجهاز التناسلي عند الأطفال البنات من خلال:
- سؤال الأم عن الأعراض التي تُعاني منها الطفلة.
- معرفة شكل ورائحة الإفرازات.
- معرفة كيفية اعتناء الأم بهذه المنطقة.
- الكشف على الطفلة وفي بعض الحالات قد يأخذ الطبيب مسحة من المهبل لفحص الإفرازات.
من هو أفضل طبيب لعلاج التهاب الجهاز التناسلي عند الأطفال البنات؟
أفضل طبيب لعلاج الالتهاب المُتكرر للجهاز التناسلي عند الأطفال البنات هو الأستاذ الدكتور حامد سليم استشاري أول جراحة الأطفال بمستشفى أطفال أبو الريش، إذ يتميز أ.د. حامد سليم بالكفاءة والسمعة الطيبة بين المرضى. ويشغل أستاذ دكتور حامد سليم منصب أستاذ مساعد جراحة الأطفال بكلية الطب، ويتمتع بخبرة طويلة في مجال جراحات الأطفال تتجاوز العشرين عام، وكذلك يتميز أ. د. حامد سليم بالكفاءة في مجال المناظير المتقدمة للأطفال وحديثي الولادة.
الخلاصة
يُزعج الأمهات تكرار حدوث التهاب الجهاز التناسلي عند الأطفال البنات ولا يعلمن كيفية الاعتناء بهذه المنطقة لتجنب حدوث ذلك، ويعني التهاب الجهاز التناسلي حدوث تهيُج أو التهاب الفرج والمهبل عند الأطفال البنات، وتوجد العديد من الأسباب التي قد تُؤدي إلى تكرار حدوث التهاب الجهاز التناسلي مثل:
بلل ورطوبة المنطقة، أو ارتداء الملابس الضيقة، أو زيادة وزن الطفلة، أو تعريض هذه المنطقة للمهيجات مُسببًا الشعور بحرقان أثناء التبول، واحمرار المنطقة، وحكة في منطقة الفرج، ونزول إفرازات.
المصادر