يعاني العديد من الآباء والأمهات غالبًا من ضغوطات شديدة عند إنجاب أبناء يعانون من عيوب خلقية في الجهاز التناسلي الذكري، ومن ثم تبدأ المعاناة بشأن الكشف عن هذه المشكلة للعائلة والأصدقاء، ويجدون هذا الأمر مقلقًا للغاية ولذلك يلجأ الآباء إلى التدخل الجراحي في معظم الحالات،
وتمثل فترة الطفولة أفضل فترة للتدخل الجراحي الأول وذلك لتحسين وتعديل أي عيوب خلقية في الجهاز التناسلي الذكري.
ما هي العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي الذكري؟
يمكن توضيح أي عيوب خلقية في الجهاز التناسلي الذكري على أنها هي أي عيوب يمكنها أن تقلل من القدرة الجنسية أو تحدث تغيرات على المستوى الوظيفي والشكلي للأعضاء التناسلية.
وتؤثر الأمراض الخاصة بالعضو الذكري بصورة سلبية على صحة الرجل الجنسية، وتسبب عدم قدرته على ممارسة العلاقة الحميمة بصورة طبيعية، وفي بعض الأحيان قد لا يتمكن من ممارستها عامة، ومن هذه العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي الذكري الآتي:-
-
عدم نمطية شكل العضو التناسلي.
عدم نمطية شكل الأعضاء التناسلية أو ما يعرف بالأعضاء التناسلية غير المؤكدة Ambiguous Genitalia هي حالة يظهر فيها العضو التناسلي غير واضح أنه ذكوري أم أنثوي.
إذ يولد الطفل بأعضاء تناسلية ملتبسة فقد تظهر بخصائص ذكورية وأنثوية، أو لا يتطابق المظهر الخارجي للأعضاء التناسلية مع جنس الطفل، وهي حالة من الاضطراب تحدث في النمو الجنسي، وتشمل تلك الحالة العديد من العلامات الواضحة على الإناث والذكور مثل:
- هرمونات غير متوازنة أو خلل هرموني.
- الحيض المبكر، أو المتأخر، أو الغائب لدى الإناث.
- عدم وجود فتحة مجرى البول في النهاية القضيب أو في المبال التحتي لدى الذكور.
تبدو عدم نمطية شكل العضو التناسلي على الذكور على النحو التالي:
- يظهر كيس الصفن مفتوح بشكل غريب حتى أنه يتم الخلط بينه وبين الشفرتين.
- خصيتان لا تنزلان في كيس الصفن كالمعتاد.
- القضيب يظهر صغيرًا جدًا حتى أنه يشبه البظر الكبير في العضو التناسلي للإناث.
- تظهر فتحة مجرى البول في قاعدة القضيب وليست في مكانها المعتاد عند طرفه.
أما عدم نمطية شكل العضو التناسلي في الإناث فتظهر على النحو التالي:
- فتحة مجرى البول توجد في مكان غير طبيعي.
- بظر كبير يشبه القضيب الصغير.
- الشفرتين المندمجين تشبهان كيس الصفن لدى الذكور.
- كتلة من الأنسجة داخل الشفرتين تبدو مثل الخصيتين داخل كيس الصفن.
يمكن تشخيص تلك الحالة عن طريق تقييم الكروموسومات ومستويات الهرمونات في الجسم، مع التصوير بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية، وأخيرًا تنظير البطن أو الخزعة لفحص الأنسجة المأخوذة من الأعضاء التناسلية.
إذ يساعد التشخيص في بدء العلاج الفوري للحالة حتى لا تتعرض لمضاعفات فيما بعد مثل صعوبة في الحمل لدى الإناث، أو زيادة فرص الإصابة بأنواع معينة من السرطانات.
-
الخصية النطاطة والخصية المعلقة.
أحيانًا يحدث خلط بين الخصية النطاطة والخصية المعلقة لكنهما في الحقيقة ليسا نفس الشيء ويمكن تحديد كل منهما على حدة، أولًا الخصية النطاطة هي عبارة عن حالة من الانكماش تحدث للخصيتين وتنجم عن رد فعل طبيعي أثناء الفحص البدني عند الذكور، ويمكن الشعور بالخصيَة النطاطة في كيس الصفن ولكن قد تنكمش وتنسحب للخلف مع تقلص العضلات.
فكل خصية متصلة ببعضها تسمى الخصية المشمرة ويمكن أن تنقبض الخصية المشمرة داخل الجسم مما يؤدي إلى سحب الخصية داخل وخارج كيس الصفن وتسمى تلك الحالة بردود المشمرة، يمكن أن تحدث تلك الحالة مع تعرض الشخص للعديد من العوامل الخارجية مثل:
- التعرض للبرد الشديد.
- الشعور بالخوف.
- لمسة خفيفة من داخل الفخذ وتحدث تلك الحالة بشكل شائع عند الأطفال أكثر من غيرهم.
ليس هناك أعراض مرتبطة بالخصية النطاطة وقد يبدو كيس الصفن لدى الطفل فارغًا ولا يمكن رؤية الخصيتين ولكن ما يؤكد الحالة هو التشخيص والفحص البدني للخصية، وللاطمئنان على وضع الخصية يتم توجيه الخصية بسهولة إلى كيس الصفن والبقاء هناك بشكل مستقل بدون توتر.
ثانيًا الخصية المعلقة فهي حالة شائعة تبدأ من وقت نمو الجنين في بطن أمه فتنمو الخصيتان في بطن الجنين خارج كيس الصفن وتفشل الخصية المعلقة في النزول في كيس الصفن قبل الولادة أو في الأشهر القليلة الأولى من الحياة، إذ يمكن أن تحدث تلك الحالة بسبب تداخل بعض الهرمونات مع نمو الخصيتين أو في حالة الولادة المبكرة.
ففي حالة الخصية المعلقة قد تحدث بعض المضاعفات فيما بعد مع إهمال العلاج فقد لا تعملان بشكل طبيعي ولا تنتجان حيوانات منوية صحية مما يؤدي إلى الإصابة بالعقم على المدى البعيد، كما أن الذكور الذين يولدون بخصية معلقة قد يكونون أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الخصية في مرحلة البلوغ.
-
تقوس العضو الذكري.
تقوس العضو الذكري هو حالة جسدية تشير إلى انحناء ملحوظ في العضو التناسلي أثناء الانتصاب قد يكون موجودًا منذ الولادة أو يتطور لاحقًا في الحياة، وقد يلاحظ البعض ذلك الانحناء في مرحلة البلوغ خاصةً عند البلوغ المبكر.
ففي بعض الحالات قد لا يشكل انحناء أو تقوس العضو الذكري أية مشكلة في حالة كونه صغيرًا، ولكن في حالة أن كان الانحناء كبيرًا ويظهر بوضوح في القضيب فقد يسبب العديد من الأعراض غير المريحة وتشمل الآتي:
- تقوس القضيب الذي يظهر فجأة.
- الشعور بالألم الشديد.
- الانتصاب المؤلم.
- صعوبة في ممارسة النشاط الجنسي والإصابة بالضعف الجنسي.
تقوس العضو الذكري الكبير قد يشير إلى أمر غير طبيعي في حالة ظهوره عند من تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، ومن أهم الأمراض التي تسبب ذلك التقوس هو مرض بيروني وهو مرض وراثي ينتشر في العائلات، وقد يظهر بسبب إصابة القضيب عند الانتصاب مثل تعرضه للانحناء عند ممارسة الجنس، يشمل ذلك المرض العديد من الأعراض غير الطبيعية مثل:
- منحنى في القضيب عند الانتصاب وغالبًا ما يكون الانحناء لأعلى.
- منطقة سميكة أو كتلة صلبة في جسم القضيب.
- ألم شديد أثناء الانتصاب.
- يظهر القضيب بشكل مشوه مثل الساعة الرملية.
- فقدان طول أو محيط القضيب.
يمكن التفريق بين أنواع تقوس القضيب إلى التقوس الخلقي والذي يظهر منذ الولادة وهو نادر للغاية تبلغ نسبة حدوثه 1% فقط، أما النوع الثاني هو تقوس القضيب الذي يمكن التعرف عليه لأول مرة في مرحلة البلوغ وهو يختلف عن النوع الثالث وهو مرض بيروني في عدم وجود نسيج ندبي داخل القضيب وعادةً لا تتغير الحالة بمرور الوقت.
-
خلل بمجرى البول.
الوظيفة الرئيسية لمجرى البول عند الذكور والإناث هي تمرير البول عبر ذلك الأنبوب الرفيع خارج الجسم كما أنه يؤدي دورًا هامًا في القذف لدى الرجال، إذ يمكن أن يحدث خلل في مجرى البول بسبب تورم أو عدوى مما يؤدي إلى تضيق أو انسداد وإبطاء تدفق البول في الأنبوب مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
ويعد الرجال أكثر عرضةً للإصابة بخلل مجرى البول من النساء بسبب طول مجرى البول لديهم، ويعد ذلك خلل نادر الحدوث عند الرضع، حيث يمكن أن يحدث تضيق في مجرى البول لدى الذكور في أي نقطة من المثانة إلى طرف القضيب مما يؤدي إلى إبطاء تدفق البول إلى الداخل ومن أسباب حدوث خلل بمجرى البول لدى الرجال:
- الحالات التي تسبب التورم.
- صدمة في مجرى البول.
- عدوى مثل الأمراض المنقولة جنسيًا.
أيضًا هناك أسباب تتعلق بالبالغين والتي تسبب هذا الخلل وتشمل:
- إصابة بسبب السقوط على كيس الصفن.
- القسطرة البولية.
- إزالة حصوات الكلى.
- جراحة البروستاتا.
هناك العديد من الحالات التي توضح أن هناك خلل بمجرى البول والتي تحدث مشكلات في التبول، والتهاب المسالك البولية، وتورم والتهاب البروستاتا، وتظهر بعض العلامات التي تبين تلك الحالة بوضوح ويتم تأكيد الإصابة بها بعد عمل تشخيص دقيق، تشكل تلك العلامات ما يلي:
- البول الدموي.
- الدم في السائل المنوي.
- بطء في تدفق البول.
- رش تيار البول.
- تسريب مجرى البول.
- ألم في البطن.
- عدوى المسالك البولية لدى الرجال.
- فقدان السيطرة على المثانة.
- انتفاخ القضيب عند الرجال.
ويمكن علاج هذه الحالة بالعديد من الوسائل العلاجية مثل استبدال الإحليل أو رأب الإحليل التفاغري مع بعض الأدوية المتاحة، ولكن يجب أولًا عمل تشخيص دقيق من قبَل الطبيب المختص لمعرفة السبب الرئيسي وعلاجه.
-
الإحليل التحتي.
الإحليل التحتي هو عيب خلقي يظهر مع ولادة الطفل الرضيع بحيث لا يتطور الإحليل بشكل صحيح في قضيب الطفل، والإحليل هو الأنبوب المسؤول عن نقل البول والحيوانات المنوية عبر القضيب لتخرج من الجسم، إذ أنه في وقت مبكر من نمو الجنين يبدأ الإحليل كقَناة مفتوحة ويُغلق الأنبوب مع نمو الجنين قبل الولادة.
ففي حالة الطفل المصاب بالإحليل التحتي تتشكل فتحة مجرى البول حيث تخرج الحيوانات المنوية والبول في مكان مختلف مثل جذع القضيب أو كيس الصفن بدلًا من مكانها المعتاد على طرف القضيب، وقد يصيب الإحليل التحتي تقريبًا من 250 إلى 300 مولود جديد وأخذ المعدل في الارتفاع مؤخرًا بسبب زيادة استخدام الملوثات ومبيدات الآفات.
إذ أن هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الإحليل التحتي حيث يقرر الأطباء المختصين من خلالهم كيفية الوصول لفتح مجرى البول وهم:
- تحت التاج: وهي بالقرب من رأس القضيب.
- القضيب الصفني: هنا يلتقي القضيب وكيس الصفن.
- ميدشافت: وهي على طول القضيب.
غالبًا ما يكون هناك أسباب تتعلق بالأم الحامل ينتج عنها ولادة طفل مصاب بالإحليل التحتي وتشمل الآتي:
- الأم التي تعاني من السمنة.
- الحامل أكبر من 35 عامًا.
- عند استخدام علاج الخصوبة للحمل.
- استخدام هرمونات قبل أو أثناء الحمل.
- التدخين.
- التعرض للمبيدات الضارة أو مبيدات الآفات.
هناك أعراض كثيرة تظهر على الطفل بعد الولادة التي توحي بالإصابة بتلك الحالة ومن أهمها:
- التبول غير الطبيعي: فلا يحدث خروج البول في مجرى مباشر.
- القلفة غير المكتملة: هنا يظهر الجلد الذي يغطي رأس القضيب غير مكتمل فلا ينبغي أبدًا تعرض الأطفال المصابين بالإحليل السفلي للختان.
- الخصية المعلقة: لا تنزل إحدى الخصيتين بالكامل في كيس الصفن في حوالي 10% من الحالات.
على الرغم من أن هذه الحالة هي حالة معقدة نوعًا ما إلا أن علاجها يسير وهو عبارة عن إجراء جراحة تصحيحية في سن مبكر للطفل من عمر 6 أشهر إلى سنة ويمكن من خلالها عودة استقامة القضيب مع مجرى البول في البقعة اليمنى وتصحيح الخلل الحاصل بشكل فعال.
-
تضيق القلفة
من الممكن سحب قلفة القضيب غير المختون من رأس القضيب أو الحشفة، ولكن في بعض الحالات قد تصبح القلفة ضيقة جدًا ولا يمكن سحبها بسهولة وهذا ما يسمى تضيق القلفة أو الشبم، لذا فمن الطبيعي أن يعاني الأطفال الصغار من تضيق القلفة والتي يمكن علاجها في غالبية الحالات قبل المراهقة، ولكن من الممكن أن يتأثر البالغون أيضًا وتستمر الحالة مع بعض الأعراض المؤلمة مثل:
- الشعور بالألم.
- تورم القضيب.
- صعوبة التبول.
قد تحدث هذه الحالة بسبب عوامل كثيرة وقد تنتج عن حالة مرضية أخرى، وتعتمد تلك العوامل أو الأسباب على عمر الذكر وتشمل التالي:
- في الأولاد الصغار قد ينتج تضيق القلفة عن عيب خلقي وعادةً ما تصبح القلفة أكثر مرونةً خلال السنوات القليلة الأولى للطفل.
- بسبب التهاب الحشفة وهو نوع من تهيج الجلد الذي يحدث على رأس القضيب بسبب عدوى مما يسبب احمرار، و حكة، وتورم، وصعوبة في التبول.
- التهاب القلفة مما يجعلها أكثر إحكامًا ويحدث بسبب عدوى بكتيرية او أنواع أخرى من العدوى ويمكن علاجها بالكريمات الموضعية التي تحتوي على مضادات حيوية.
- الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مثل الهربس التناسلي، والسيلان، ومرض الزهري والذي ينتج عنها أعراض التهاب الحشفة ومنها تضيق القلفة.
- بسبب بعض الأمراض الجلدية مثل الحزاز المسطح، تصلب الحزاز، الأكزيما، والصدفية وهي تؤدي إلى تفاقم حالة تضيق القلفة.
يمكن علاجها بطرق عديدة تعتمد على الأسباب في المقام الأول وفي حالة ظهور أعراض غريبة يجب التوجه فورًا للطبيب المتخصص فهو المنوط باختيار الطريقة السليمة التي تعالج السبب والأعراض معًا.
-
صغر حجم القضيب
صغر حجم القضيب هو مصطلح طبي لوصف القضيب الأصغر من المتوسط، وهي حالة ناتجة عن أسباب هرمونية أو وراثية وتشير الدراسات إلى أن حوالي 0.6% فقط من الذكور على مستوى العالم يعانون من تلك الحالة، وقد يحدث صغر حجم القضيب الذي يقل طوله عن 0.75 بوصة عند الولادة بسبب:
- نقص هرمون التستوستيرون الجنيني
ويمكن أن يحدث ذلك بسبب العديد من الحالات وأهمها قصور الغدد التناسلية، إذ يحدث هذا الاضطراب عندما لا ينتج ما تحت المهاد في الدماغ ما يكفي من الهرمونات فلا تنتج الخصيتان ما يكفي من هرمون التستوستيرون لنمو القضيب وعمله بشكل منتظم.
- وراثي
في حالات أخرى يمكن أن يولد الطفل بقضيب صغير بسبب متلازمة وراثية، والبعض يتعرض لتلك الحالة دون سبب واضح.
ويتم تشخيص حالة صغر القضيب عند الطبيب المتخصص من خلال الفحص البدني لدى الرضيع أو الطفل الصغير، فيقيس طول القضيب ويقارنه بمتوسط طول الأطفال الآخرين في مثل عمره، وكلما كان اكتشاف تلك الحالة مبكرًا كلما كانت فرصة نجاح العلاج أكبر، إذ يمكن علاج صغر حجم القضيب بعد التشخيص الدقيق بالخيارات العلاجية الآتية:
- التستوستيرون
هذا ما يستخدمه الأطباء لعلاج صغر القضيب، يُعطى الطفل دورة قصيرة من هرمون التستوستيرون وتراقب استجابة القضيب لهرمون النمو، ويصف الطبيب الهرمون إما حقن، أو جل، أو مرهم موضعي، وفي حالة عدم استجابة الطفل لهرمون التستوستيرون فقد يُجرب الطبيب علاجات هرمونية أخرى.
- الجراحة
في حالة عدم نجاح العلاج الهرموني نهائيًا يفكر الطبيب في الخيار الجراحي إما برأب القضيب أو إعادة البناء الجراحي للقضيب الصغير، وهو خيار علاجي يستخدم مع الشباب والبالغين وليس الأطفال.
كيف تعرف أن العضو الذكرى سليم؟
يمكن أن تعرف أن العضو الذكري سليم أم لا عن طريق بعض النقاط الأساسية والتي تتضمن أولًا شكل العضو الذكري السليم أو كما يطلق عليه القضيب والذي يبلغ حجمه الكامل خلال فترة البلوغ، بالإضافة إلى قدرته على أداء وظيفته الجنسية، ويتكون من الأجزاء التالية:
- الجذر: وهو الجزء المرتبط بالجسم من القضيب وهو غير مرئي من الخارج يحتوي على ثلاث أنسجة في الانتصاب مع عضلتين ويتصل مجرى البول بالمثانة ويمر عبر جميع أجزاء القضيب.
- الجسم: وهو الجزء الحر من القضيب بين الجذر والحشفة ويحتوي على ثلاث اسطوانات من أنسجة الانتصاب ويختلف طوله من شخص لآخر.
- الحشفة: هي أبعد جزء في من القضيب أو نهايته، ويحصل القضيب على شكله من التمدد المنتفخ للجسم الإسفنجي للقضيب، إذ تتميز الحشفة بأن بها فتحة مجرى البول حيث ينتهي عندها مجرى البول مما يسمح للشخص بطرد البول والسائل المنوي.
بعد أن تعرفنا على أجزاء القضيب أو العضو الذكري السليم والذي يتم التأكد منها عن طريق الفحص البدني لدى الطبيب المتخصص، والذي يفحص أجزاء القضيب مع التأكد من قيام العضو الذكري بمهامه أو وظائفه الأساسية بشكل سليم، وهما مهمتان رئيسيتان يشمل الجماع أو النشاط الجنسي والتبول.
- وظيفة التبول
فمن المعروف أن العضو الذكري السليم يحتوي على مجرى البول والذي يسمح بمرور البول من المثانة إلى فتحة مجرى البول في نهاية القضيب مما يمكن الشخص من التخلص من البول بدفعه في مساره الصحيح دون أي تشوهات في فتحة مجرى البول.
أسباب العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي الذكري
يرجع خلل نمو الأعضاء التناسلية ووجود أي عيوب خلقية في الجهاز التناسلي الذكري إلى وجود اضطراب في أي من خطوات التكوين الجنسي الآتية:-
- إنشاء الكروموسومات الجنسية.
- التمايز بين الخصية أو المبيض.
- الإنتاج الهرموني.
ويمكن توضيح آليات هذه الاضطرابات بأنه قد تحدث هذه التشوهات والعيوب نتيجة وجود مستويات غير طبيعية من الهرمونات الجنسية وعدم اتزانها أثناء نمو الجنين، أو حدوث تشوهات في بعض الكروموسومات الجينية، كما يمكن أن يكون هذا نتيجة عوامل وراثية أحيانًا أو حدوث طفرات أو التعرض لبعض المواد الكيميائية أو بعض الأدوية.
إذ إن حدوث خلل أو اضطراب في أي من هذه المراحل يعتبر سبب قوي لحدوث ضعف وعيوب خلقية في الجهاز التناسلي الذكري وفي أغلب الحالات فإن أسباب تشوهات وعيوب الجهاز التناسلي قد تكون غير معروفة.
أنواع العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي الذكري
عندما توجد عيوب خلقية في الجهاز التناسلي الذكري فإنه من المحتمل أن يعاني الطفل من الشذوذ الجنسي في بعض الأحيان.
كما أنه يوجد العديد من التشوهات التي تندرج تحت مسمى عيوب خلقية في الجهاز التناسلي الذكري وتشمل الآتي:-
- الخصية المعلقة.

الخصية المعلقة
- عدم وضوح القضيب.
- التقوس الخلقي للقضيب.

التقوس الخلقي للقضيب
- نمو القضيب داخل البطن.
- عدم وصول مجرى البول إلى طرف القضيب
- إحليل تحتي وهو وضع فتحة مجرى البول بشكل غير طبيعي.

إحليل تحتي (احليل سفلي)
ما هي أنواع جراحة العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي الذكري؟
عند اللجوء للجراحة لمعالجة عيوب خلقية في الجهاز التناسلي الذكري فإنه من المرجح أن يحتاج هؤلاء الأطفال إلى عمليتين جراحيتين على الأقل، وذلك لإعادة بناء العضو الذكري خلال أول ٣ سنوات من العمر، وفي حالات أخرى إذ إن يمكن للقضيب أن يكون صغير الحجم بشكل خاص، فإنه قد لا يمكن تحقيق نتيجة جيدة من حيث الحجم جراحيًا.
قد تختلف الإجراءات الجراحية المتبعة من شخص لآخر ومنها ما يلي:-
- الجراحة بالتقويم الجراحي.
- الجراحة بالاستئصال.
- الجراحة بالقسطرة.
- الجراحة بالتوسيع.
- الجراحة بالتنظير.
التقنيات المستخدمة في جراحة العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي الذكري
التقنيات التي من الممكن أن تكون ضرورية لكي تساعد في إجراء التشخيص والعلاج واتخاذ القرارات بشأن الجراحة هي:-
- التصوير بالرنين المغناطيسي في الحالات المعقدة.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- تنظير المثانة.
- تنظير البطن كما في حالة الخصية المعلقة.
مميزات جراحة العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي الذكري
تعتبر الجراحة التجميلية والترميمية من أكثر الإجراءات دقة ونجاح في إصلاح أي عيوب خلقية في الجهاز التناسلي الذكري ففي معظم الحالات تكون النتيجة التجميلية والوظيفية جيدة جدًا.
كما يمكن أن تساعد جراحة الأعضاء التناسلية للأطفال على عودة عملها بصورة طبيعية وبشكل صحيح مرة أخرى بالإضافة إلى استعادة شعور الأطفال بهويتهم الشخصية، وذلك من خلال جعل الأعضاء التناسلية الخاصة بأبنائهم تبدو في صورة أكثر طبيعية.
والأعضاء التناسلية عندما تبدو في صورة أكثر طبيعية فإن هذا سيحد من الشذوذ الجنسي والتداخل بين الجنسين، كما أن الحياة الطبيعية ستجعل الأطفال يعيشون حياة أفضل وأسهل.
سلبيات جراحة العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي الذكري
يعتبر التدخل جراحيًا لإصلاح أي عيوب خلقية في الجهاز التناسلي الذكري صعب وخطير إلى حد ما، ويتأثر هذا الإجراء طبقًا لتطور التقنيات والإجراءات ويعد مثيرًا للجدل في بعض الأحيان، إذ ادعى بعض مقدمي الرعاية أن مثل هذه الجراحة قد تكون مشوهة وضارة شكليًا في بعض الأحيان ,وقد تتعرض للفشل مثل فشل عملية الإحليل التحتي.
وإذ إن للمريض حرية اتخاذ قرار التدخل الجراحي وتعديل أي عيوب خلقية في الجهاز التناسلي الذكري لديه، فإنه لا ينبغي علينا إجراؤه حتى نحصل على موافقة كاملة من المريض وهذا ينافي قدرة الأطفال على اتخاذ القرارات والمشاركة في قرار إجراء أي عملية جراحية لعضوه التناسلي.
كما أن التدخل الجراحي له بعض المخاطر والآثار الجانبية ويمكن أن تشمل بعض المخاطر الشائعة ما يلي:-
- احتمالية وجود ضرر أو تلف بالأعضاء التناسلية.
- نزيف ما بعد أو في أثناء الجراحة.
- احتمالية الإصابة بالعدوى.
- حدوث إمساك.
- الألم.
- إعياء.
أهم التحضيرات قبل جراحة العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي الذكري
يحتاج الطبيب الجراح مبدئيًا إلى إجراء فحص شامل ومفصل للأعضاء التناسلية، مع التركيز والحرص على وجود الغدد التناسلية في أماكنها وطبيعتها وحجم القضيب وشكله، وفتحة مجرى البول وموقعها بالإضافة إلى تأكيد الوضع والشكل الطبيعي لمنطقة الشرج.
وتختلف الخطوات التحضيرية قبل إجراء جراحة للأعضاء التناسلية حسب نوعية الجراحة المطلوبة، إذ يجب أن يسأل الوالدين الطبيب الجراح عن طريقة إعداد الطفل لمثل هذا الإجراء وتشمل الاستعدادات الشائعة كلاً مما يلي:
- قد يخضع طفلك لتحاليل الدم أو البول.
- يمكن وضع قسطرة في المثانة لطفلك لتصريف السوائل أثناء العملية.
- سيحصل علي احتياجه من السوائل أو الأدوية أو الدم من خلال الحقن الوريدي.
- في اليوم الذي ستجرى فيه الجراحة قد يحتاج الطفل إلى الصيام، وقد يعطى سائلًا مخصص لتفريغ المعدة.
من هو افضل طبيب لإجراء جراحة العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي الذكري؟
يعد الدكتور/ حامد سليم من أشهر وأكفأ الأطباء الجراحين في الوقت الحالي لما يمتاز به من خبرة طبية طويلة تفوق 20 عامًا في مجال طب الأطفال وجراحات الأطفال وحديثي الولادة.
كما أن غرف العمليات مجهزة على أعلى مستوى لضمان نجاح العملية وراحة الطفل باستخدام أحدث الأجهزة والمناظير ووسائل التعقيم، والمتابعة الدقيقة والمستمرة مع الطفل وعائلته بعد العملية لتجنب حدوث أي مضاعفات.
المصادر
Why Are Doctors Still Performing Genital Surgery on Infants
Diagnosis and Treatment of Genital Malformations in Infancy and Adolescence
Congenital Abnormalities of the Male Reproductive System and Risk of Autism Spectrum Disorders