هل فتق الحجاب الحاجز خطير عند الأطفال؟ يُسبِّب فتق الحجاب الحاجز مشكلات عديدة خاصةً لدى الأطفال، ومِنْ ثَمَّ نُجِيب في هذا المقال عن سؤالك هل فتق الحجاب الحاجز خطير بالتفصيل، لكن قبل ذلك ما هو فتق الحجاب الحاجز؟
ما هو فتق الحجاب الحاجز؟
- مرض ينشأ نتيجة بروز جزء من المعدة، أو كلها عبر فتحة الحجاب الحاجز، مِمَّا يُؤدِّي إلى ظهور بعض الأعراض، مثل: حرقة المعدة، وغيرها.
- طبيعي أن يفصل الحجاب الحاجز بين تجويف الصدر وتجويف البطن، ويمرُّ المريء عبر الصدر وصولًا إلى البطن عبر فتحة في الحجاب الحاجز، وتتواجد المعدة بشكلٍ طبيعيٍ أسفل الحجاب الحاجز.
- لكن في حالة إصابة الأطفال بفتق الحجاب الحاجز يبرز جزء من المعدة عبر فتحة الحجاب الحاجز الخاصَّة بالمريء.
أنواع فتق الحجاب الحاجز لدى الأطفال
لمعرفة هل فتق الحجاب الحاجز خطير أم لا، ينبغي الاطلاع على أنواع فتق الحجاب الحاجز التي تتضمَّن ما يلي:
- النوع الأول (فتق الحجاب الحاجز الانزلاقي): وهو انزلاق جزء من المعدة عبر فتحة الحجاب الحاجز دخولًا وخروجًا كما أنَّه أكثر أنواع فتق الحجاب الحاجز شيوعًا، ويُسبِّب ظهور أعراض ارتجاع المريء.
- النوع الثاني (فتق الحجاب الحاجز المجاور للمريء): يُعصر جزء من المعدة ويمر عبر فتحة الحجاب الحاجز ليكون موازيًا أو مجاورًا للمريء، وهو أقل شيوعًا.
- النوع الثالث (مشترك): وهو الإصابة بالنوعين السابقين من فتق الحجاب الحاجز معًا.
- النوع الرابع (فتق الحجاب الحاجز المُعقد المجاور للمريء): تتواجد المعدة بالكامل، والأمعاء، والطحال، والبنكرياس، أو الكبد داخل تجويف الصدر.
من هم الأطفال الأكثر عرضةً للإصابة بفتق الحجاب الحاجز؟
يمر المريء عبر الصدر وصولًا إلى البطن من خلال فتحة الحجاب الحاجز؛ للاتصال بالمعدة، لكن في حالة ضعف الحجاب الحاجز، قد تتسِّع الفتحة التي يمر منها المريء، بما يسمح بصعود المعدة ومرورها أو مرور جزءٍ منها داخل الصدر.
تُساهِم بعض العوامل في إصابة الأطفال بفتق الحجاب الحاجز، مثل:
- العوامل الوراثية.
- عيب خلقي.
لا يُوجَد سبب معروف للإصابة بفتق الحجاب الحاجز، لكن عادةً ما يُولَد بعض الأطفال به، مِمَّا يطرح السؤال الهام هل فتق الحجاب الحاجز خطير؟
أعراض فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال
قد لا يُعانِي الطفل من أي أعراضٍ أو شكوى في بعض الحالات، وربَّما تظهر عليه بعض الأعراض، مثل:
- ألم البطن خاصةً في المنطقة أعلى السرة.
- كثرة التجشؤ.
- القيء.
- الكحة.
- بحة الصوت.
- ضعف النمو.
- قلة تناول الطعام؛ نتيجة انتفاخ البطن.
- صعوبة التنفُّس.
- تكرار الإصابة بعدوى الرئتين، مثل: الالتهاب الرئوي.
هل فتق الحجاب الحاجز خطير عند الأطفال؟
يختلف الإجابة عن سؤالك هل فتق الحجاب الحاجز خطير أم لا حسب حالة الطفل، ونوع فتق الحجاب الحاجز الذي يُعانِي منه.
فمثلًا النوع الأول من فتق الحجاب الحاجز أقل خطورة، كما أنَّ الطفل قد لا يشكو من أي أعراضٍ، أمَّا باقي الأنواع فهي أشد خطورة وخاصةً النوع الرابع، ومِنْ ثَمَّ فقد تستدعي التدخُّل الجراحي من أجل الوقاية من مخاطر فتق الحجاب الحاجز المُحتملة.
يتسبَّب فتق الحجاب الحاجز غالبًا في ضعف العضلة العاصرة المريئية السفلى (LES)، مِمَّا يُؤدِّي إلى صعود حمض المعدة إلى المريء عقب تناول الطعام.
ينشأ عن ذلك ظهور بعض الأعراض، مثل: حرقة المعدة بعد تناول الطعام، أو ضيق التنفُّس، أو غير ذلك.
إذا طال الوقت والطفل يُعانِي من حرقة المعدة دون علاج، ويتعرَّض المريء لكمية من حمض المعدة التي تُهيِّجه، فقد تحدث بعض المُضاعفات، مثل: قرحة المريء، أو ضيق المريء، أو مريء باريت (نادر)، أو غير ذلك. لذلك يجب عليك التعرف على العلاج النهائي لفتق الحجاب الحاجز.
ما هي مخاطر فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال؟
بعد أن عرفنا هل فتق الحجاب الحاجز خطير أم لا، إليك أهم مخاطر فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال:
1. ارتجاع المريء الشديد
- ارتجاع المريء هو المرض وإنْ شئت سَمِّه العَرَض الناتج عن فتق الحجاب الحاجز.
- قد تُصبِح أعراض ارتجاع المريء شديدة، مِمَّا يُؤدِّي إلى قرحة المريء، والنزيف، وربَّما الأنيميا في بعض الحالات.
- كذلك قد ينتج عن ارتجاع المريء الشديد تكوُّن ندب، ومِنْ ثَمَّ ضيق المريء.
2. تأخر النمو
- ربَّما يتسبَّب القيء المُتكرِّر للطفل في فقد العناصر الغذائية الضرورية للنمو، ومِنْ ثَمَّ يتأخر نموه بعض الشيء، ولا يكتسب الطفل وزنًا كما لدى أقرانه.
3. مضاعفات تنفسية
- قد ينتج عن فتق الحجاب الحاجز الشديد ضيق التنفُّس، وهو من الخطورة بمكانٍ لدى الطفل، إذ لا تحصل الأنسجة النامية على احتياجاتها من الأكسجين للنمو، مِمَّا قد يُؤخِّر النمو كذلك.
- أيضًا تزداد فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي في بعض الأحيان، وتتكرَّر من وقتٍ إلى آخر.
كيفية التقليل من خطورة فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال
يُمكِن التقليل من خطورة فتق الحجاب الحاجز على الأطفال مِنْ خلال الفحص المُبكِّر له وعدم التأجيل حال ظهور أعراض فتق الحجاب الحاجز مباشرةً.
كُلَّما اكتُشف المرض مُبكرًا واتُخِّذت الوسائل العلاجية المُناسبة، قلَّت فرص الإصابة بمخاطر فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال.
كما ينبغي اتِّباع النصائح الآتية – بعد أن عرفت هل فتق الحجاب الحاجز خطير أم لا – للتقليل من المخاطر:
- عدم مناولة الطفل للطعام الذي يزيد حالته سوءًا، مثل: عصائر الفواكه، أو الأطعمة الحارة، أو الشوكولاتة، أو النعناع، أو غيرها.
- تناول الطفل للطعام في شكل وجباتٍ صغيرة على مدار اليوم، مِمَّا يُعطِي المعدة كمية أقل من الطعام للهضم.
- عدم الاستلقاء أو انثناء الجسم للأمام بعد تناول الطعام.
- منع الطفل من تناول الطعام قبل النوم بـ 2 – 3 ساعات، إذ يُساهِم هذا بشكلٍ ملحوظٍ في تقليل مخاطر فتق الحجاب الحاجز.
- إيصال الطفل إلى الوزن المثالي إِنْ كان يُعانِي من الوزن الزائد.
- مُساعدة الطفل على النوم مع رفع الرأس قليلًا.
قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تُساعِد في التغلُّب على أعراض ومخاطر فتق الحجاب الحاجز، مثل: أوميبرازول، وفاموتيدين إذ تُقلِّل إفراز حمض المعدة.
إذا لم تنجح الأدوية، فلم يبقَ حلٌ إلَّا التدخُّل الجراحي الذي يتضمَّن إعادة المعدة إلى مكانها الصحيح، وربَّما تثنية القاع مِنْ أجل تقوية الجزء السفلي من المريء ومنع حرقة المعدة.
هل يسبب فتق الحجاب الحاجز حرقة المعدة؟
تُعدُّ حرقة المعدة أشهر أعراض فتق الحجاب الحاجز خاصةً عقب تناول الطعام، وهي تحدث نتيجة صعود حمض المعدة إلى المريء بشكلٍ غير طبيعيٍ؛ نتيجة ارتخاء أو ضعف العضلة العاصرة المريئية السفلى.
يُنصَح بتقليل تناول الأطعمة التي تُسبِّب حرقة المعدة، مثل: الفواكه الحمضية، والطماطم، والشوكولاتة، وغيرها.
أسلوب الحياة المناسب للحفاظ على صحة الطفل من فتق الحجاب الحاجز
هل فتق الحجاب الحاجز خطير؟ نعم، ومِنْ ثَمَّ ينبغي اتباع أسلوب الحياة المُناسب للحفاظ على صحة الطفل من هذا المرض:
- تناول وجبات غذائية صغيرة بدلًا من الوجبات الكبيرة.
- عدم النوم قبل الأكل مباشرةً.
- فقدان الوزن الزائد إِنْ كان الطفل يُعانِي من زيادة الوزن.
- تجنُّب الأطعمة الحارة، والأطعمة الدهنية، والفواكه الحمضية كالبرتقال.
- الابتعاد عن المشروبات الغازية.
- عدم تناول وجبات غذائية كبيرة قبل الجري والنشاط.
- عدم ارتداء ملابس ضيقة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
عرفنا خلال رحلتنا في هذا المقال هل فتق الحجاب الحاجز خطير أم لا، ومِنْ ثَمَّ فهناك بعض العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب، مثل:
- زيادة الأعراض سوءًا.
- معاناة الطفل من الغثيان والقيء.
- فقدان الطفل للوزن.
- ألم البطن الشديد.
- قيء دموي، أو نزول براز أسود أو مصحوب بدم.
المصادر