هل الإحليل التحتي يؤثر على الإنجاب؟ يُعدُّ الإحليل التحتي من أشهر العيوب الخلقية التي تُصِيب الأطفال، وربَّما لا يتوقَّف أثرها فقط على الشكل، أو القدرة الوظيفية على إخراج البول؛ لذا لنتعرف على أثره على الإنجاب.
ما هي حالات الإحليل التحتي؟
قبل معرفة هل الإحليل التحتي يؤثر على الإنجاب أم لا، لا بُدَّ من معرفة درجاته، إذ ليس كل الأطفال المصابين بالإحليل التحتي على نفس الدرجة من المخاطر.
تضمُّ حالات الإحليل التحتي ما يلي:
- المبال التحتاني الحشفي: تتواجد فتحة الإحليل في رأس القضيب، لكن ليس عند قمته كما هو مفترض في الحالة الطبيعية، وتُعدُّ هذه من أخف الحالات، وأكثرها شيوعًا بين الأطفال، وربَما لا تحتاج إلى جراحة.
- المبال التحتاني تحت التاجي: تكون فتحة الإحليل تحت رأس القضيب مباشرةً، وقد يكون هناك انحناءٌ أيضًا في القضيب.
- المبال التحتاني البعيد: تتواجد فتحة الإحليل في منتصف المسافة بين حافة رأس القضيب، ومنتصف جانب القضيب، وقد ينحرف القضيب قليلًا أثناء الانتصاب في هذه الحالة.
- المبال التحتاني منتصف العمود: تتواجد فتحة الإحليل في جانب القضيب، وتحديدًا في منتصفه.
- المبال التحتاني الصَّفَنِي القضيبي: تكون فتحة الإحليل موجودة حيث نقطة التقاء القضيب بكيس الصفن، وفي هذه الحالة يكون انحناء القضيب ملحوظًا أثناء الانتصاب.
- المبال التحتاني العِجانيّ: ينقسم كيس الصفن بشكلٍ غير طبيعيٍ، وتتواجد فتحة الإحليل في مركز الجزء المقسوم، وفي تلك الحالة يحتاج الطفل إلى إصلاح عيب كيس الصفن جراحيًا، وكذلك تصحيح انحناء القضيب المُصاحب لهذه الحالة.
يتوجَّه نمو الإحليل لدى الطفل الذكر داخل رحم الأم تحت تأثير الهرمونات، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ أي خللٍ في مستويات هذه الهرمونات، أو في عملها قد يُؤدِّي إلى ظهور أي من حالات الإحليل التحتي.
كما يختلف علاج الإحليل التحتي بحسب النوع الذي يُعانِيه الطفل، إذ قد لا تحتاج بعض الأنواع إلى أي علاجٍ، بينما تكون هناك حاجةٌ إلى جراحة واحدة في حالاتٍ أخرى، وكذلك قد يحتاج البعض إلى أكثر من جراحة، إذ يُحدِّد ذلك الطبيب حسب حالة الطفل.
ما هي مخاطر الاحليل التحتي؟
قد يُسبِّب الإحليل التحتي مخاطر عديدة إذا تُرك دون علاجٍ، مثل:
- انحناء القضيب، وذلك في معظم حالات الإحليل التحتي، إذ قد تصعب العلاقة الحميمية عند بلوغ الطفل في وجود هذا العيب.
- صعوبة التبوُّل أثناء الوقوف، إذ غالبًا ما يتبوَّل الطفل جالسًا في حالة الإحليل التحتي.
- صعوبة العلاقة الحميمية للرجل.
- مشكلات القذف، والتي قد تُؤثِّر على قدرة الرجل الإنجابية.
- مظهر غير جيد للعضو الذكري.
هل الإحليل التحتي حالة وراثية؟
قد تلعب الجينات دورًا كبيرًا في حالات الإحليل التحتي، إذ يُعتقد أنَّ اختلاف بعض أنواع الجينات مُساهم بشكلٍ رئيسي في اضطراب الهرمونات المسؤولة عن نمو الأعضاء التناسلية للطفل الذكر، مِمَّا قد يُؤدِّي إلى ظهور الإحليل التحتي لديهم.
أيضًا تزداد فرص الإصابة بالإحليل التحتي حال إصابة أحد أفراد العائلة به من قبل، إذ وُجِد أنَّه أكثر شيوعًا في بعض العائلات دون البعض الآخر.
هل الإحليل التحتي يؤثر على الإنجاب؟
إذن هل الإحليل التحتي يؤثر على الإنجاب؟ نعم قد يُؤثِّر هذا المرض على الإنجاب، فمثلًا في حالات انحناء القضيب، قد تُصبِح العلاقة الحميمية متعسرة، وربَّما يظهر ألم خلالها.
أيضًا تواجُد فتحة الإحليل في غير مكانها الطبيعي يُصعِّب على الحيوانات المنوية الوصول إلى عنق الرحم، إذ تخرج هي أيضًا من نفس فتحة خروج البول، ومِنْ ثَمَّ فمن الواجب إصلاح الإحليل التحتي؛ لمنع ظهور هذه المشكلات.
وقد تُصاحِب بعض حالات الإحليل التحتي الخصية المعلقة، والتي لا تقوم بإنتاج الحيوانات المنوية ابتداءً، ومِنْ ثَمَّ ينبغي علاج كلتا المشكلتين.
المصادر