ناسور المريء والقصبة الهوائية هو عيب خلقي نادر جداً يولد به واحد من 5000 مولود، عادةً ما يُصاحب الناسور وجود رتق المريء، ويُسبب ناسور القصبة الهوائية والمريء أعراضاً واضحة يُمكن مُلاحظتها بوضوح بعد الولادة بوقت قصير، حيث يُعيق الرضاعة الطبيعية ويحتاج إلى التدخل الجراحي لإصلاحه.
فما هي عملية الناسور؟ ومن هو أفضل طبيب لإجرائها بشكل ناجح وبدون مُضاعفات؟
ما هو ناسور المريء والقصبة الهوائية؟
في النمو الطبيعي للجنين يمتد المريء الذي يصل من البلعوم إلى المعدة مُنفصلاً بجانب القصبة الهوائية التي تمتد من الحلق إلى الرئتين، أما عند حدوث خلل في نمو الجنين في الأسبوع الرابع إلى الأسبوع الثامن من الحمل، يحدث الناسور وهو اتصال غير طبيعي بين المريء والقصبة الهوائية في مكان أو أكثر.
لذلك يُسبب دخول السوائل إلى الرئة من خلال الناسور مما يُؤدي إلى حدوث التهاب رئوي ومُضاعفات أخرى للمولود؛ إذا لم يتم التدخل الجراحي لإصلاحه بشكل سريع.
ومُعظم حالات ناسور القصبة الهوائية والمريء تكون مُصاحبة بعيب خلقي يسمى برتق المريء وهو انقسام المريء إلى جزئين الجزء العلوي، أما الجزء السفلي فيتصل بالقصبة الهوائية، ويتم علاج رتق المريء بالجراحة ايضاً.

أنواع ناسور المريء
أسباب ناسور المريء والقصبة الهوائية
على الرغم من أن الناسور لا يُعد حالة وراثية، إلا أنه عادةً ما يحدث في المواليد التي تُعاني من عيوب خلقية أخرى مثل:
- مشاكل أخرى في العضلات والهيكل العظمي.
- عيوب خلقية أخرى في الجهاز الهضمي مثل: رتق الأثنى عشر، فتق الحجاب الحاجز، فتحة الشرج غير المثقوبة.
- التثلث الصبغي 21 (مُتلازمة داون)، التثلث الصبغي 13 (مُتلازمة باتاو)، التثلث الصبغي 18 (مُتلازمة إدوارد).
- مشاكل الكلى والمسالك البولية مثل: الكلى مُتعددة الكيسات، الإحليل السفلي، غياب الكلى.
- مشاكل القلب مثل: تشوه الحاجز البطيني، القناة الشريانية السالكة، رباعية فالو.
- مُتلازمة فاكترال والتي تشمل عيوباً في القلب، والكلى، والأطراف، والعمود الفقري، بجانب حدوث تشوهات الكلى، وناسور القصبة الهوائية والمريء.
الأعراض
يُسبب ناسور القصبة الهوائية والمريء أعراضاً واضحة خلال وقت قصير جداً بعد الولادة على الفور بعد بدء رضاعة المولود، وتظهر أعراضه في صورة:
- التقيؤ.
- الاختناق والسعال عند الرضاعة.
- فقاعات بيضاء مثل الرغوة في الفم.
- زرقان لون جلد الطفل خاصةً عند الرضاعة.
- امتلاء البطن واستدارته بشكل ملحوظ.
- صعوبة في التنفس.
وعلى الرغم من أن أعراض الناسور تكون واضحة وملحوظة، إلا أنها غير جازمة لتشخيص وجود الناسور ويجب خضوع الطفل إلى فحوصات مُحددة لتأكيد التشخيص.
ويُمكن تشخيص ناسور القصبة الهوائية والمريء بفحص المولود والتعرف على التاريخ المرضي والأعراض، كذلك من خلال عمل أشعة سينية على الصدر والبطن، وفي بعض الحالات قد تحتاج إلى الفحص بالمنظار لتأكيد تشخيصه.
مُضاعفات ناسور المريء والقصبة الهوائية
تتمثل المُضاعفات التي تنتج عن عدم علاج الناسور في الوقت المُناسب في:
- حدوث تلين القصبة الهوائية.
- الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، وقد يحتاج الطفل مدة لعلاج ارتجاع المريء بجانب ناسور المريء.
- حدوث ضيق في المريء.
- المُعاناة من كحة مُصاحبة بصوت يُشبه الزمر.
- الإصابة بأمراض الرئة المُزمنة.
- حدوث التهابات الجهاز التنفسي المُتكررة.
تُوجب مُضاعفات الناسور سرعة إجراء العملية للطفل، إذ يُعد الناسور في هذه الحالة مُهدد للحياة بسبب إعاقته الرضاعة والتنفس بشكل طبيعي.
هل يُمكن الوقاية؟
لا يُمكن منع حدوث ناسور القصبة الهوائية والمريء أو الوقاية منه، إذ أنه يُعد عيب خلقي نتيجة حدوث خلل في نمو الجنين أثناء الحمل.
طرق علاج ناسور المريء والقصبة الهوائية
يعتمد علاج الناسور بشكل أساسي على التدخل الجراحي الذي يتم بعد الولادة بوقت قصير، ويتحدد التدخل الجراحي الأمثل تبعاً لحالة الطفل، فإذا كان الطفل يُعاني من الناسور فقط يُمكن أن تُجرى العملية خلال يوم أو يومين من الولادة، أما إذا كان المولود يُعاني من ناسور القصبة ورتق المريء معاً فيُمكن حينها إصلاحهما معاً في عملية جراحية واحدة؛ إذا كان رتق المريء بسيط والمسافة بين جزئي المريء صغيرة، و إذا كان الرتق أكثر تعقيداً قد يحتاج الطفل الى عملية أخرى لإصلاح رتق المرئ.
فهل إجراء عملية ناسور القصبة الهوائية والمريء ضروري؟ وما هي الأسباب التي توجب التعجُّل في إجراء العملية؟
أسباب إجراء العملية
الأسباب التي توجب إجراء عملية ناسور القصبة الهوائية والمريء هي منع حدوث المُضاعفات الهضمية والتنفسية التي تحدث على المدى البعيد؛ بسبب وجود الناسور، والتي قد تستمر مدى الحياة إذا لم يتم إصلاحه جراحياً.
ناهيك أنها تكون في العديد من الحالات مُهددة لحياة الطفل.
خطوات عملية ناسور المريء والقصبة الهوائية
تُجرى عملية ناسور القصبة الهوائية والمريء من خلال الخطوات التالية:
- تخدير المولود تخدير كلي.
- تعقيم موضع الفتح الجراحي.
- يتم الفتح في الرقبة أو الظهر حسب مكان الناسور.
- يُفصل المريء عن القصبة الهوائية عن بعضها البعض.
- يغلق الطبيب الفتحة في المريء بخياطة مزدوجة.
- يتعامل الطبيب مع الناسور في القصبة الهوائية عادةً باستخدام المنظار.
- التعامل مع ضيق المريء في هذه المنطقة إن وجد.
- التعامل مع تلين القصبة الهوائية إن وجد.
- التثبيت الخلفي للقصبة الهوائية.
- لف المريء بعيداً عن القصبة الهوائية؛ حتى لا يحدث الناسور.
- قد يضع بعض الأطباء نسيج بين القصبة الهوائية والمريء؛ لمنع حدوث الناسور.
- يُمرر الطبيب أنبوب لتغذية الطفل حتى تمام التعافي تمتد عبر المريء لتصل إلى المعدة.
يحتاج الطفل إلى البقاء في المُستشفى حتى يستطيع الرضاعة بدون أي ألم أو مُعاناة، وقد تمتد مُدة بقائه في المُستشفى في بعض الحالات إلى عدة أسابيع حتى تمام التعافي.
مدة العملية
تختلف مدة عملية ناسور القصبة الهوائية والمريء من حالة لأخرى تبعاً لعدة عوامل وهي:
- موقع الناسور.
- حدوث رتق المريء إلى جانب الناسور، إذ تحتاج العملية في هذه الحالة إلى مدة أطول.
- التقنية التي يستخدمها الطبيب لإجراء العملية.
مدة التعافي بعد العملية
يختلف وقت التعافي من حالة لأخرى تبعاً لحالة الطفل والإجراء الجراحي الذي يحتاجه، إلا أنه يبلغ في المُتوسط حوالي 12 أسبوع حتى تمام التعافي.
مضاعفات العملية
توجد بعض المُضاعفات الصحية التي قد تحدث بعد عملية ناسور القصبة الهوائية والمريء بفترة زمنية تصل إلى عام ونصف.
من أمثلة مُضاعفات العملية:
- حدوث ضيق المريء.
- الإصابة بإرتجاع المريء الذي قد يحتاج الى اجراء عملية ارتجاع المريء للعلاج واتباع نظام عذائي بعد العملية.
- حدوث ناسور القصبة الهوائية والمريء مرة أخرى، والذي يتضح من عودة الأعراض مرة أخرى، ويحتاج الطفل في هذه الحالة إلى التدخل الجراحي للمرة الثانية.
تُحتّم مُضاعفات العملية اختيار الطبيب الجراح الذي سيقوم بإجراء العملية بعناية، حيث تلعب خبرة الطبيب وكفائته دوراً هاماً في نجاح العملية بدون مُضاعفات.
أفضل طبيب لإجراء العملية
لزيادة نسبة نجاح عملية ناسور القصبة الهوائية والمريء، يجب اختيار أفضل طبيب لإجراء هذه العملية بنجاح وضمان عدم حدوث الناسور مرة أخرى، أو حدوث مُضاعفات ما بعد عملية ناسور القصبة الهوائية والمريء.
وعلى رأس الأطباء المُرشحون لإجراء عملية القصبة الهوائية والمريء هو أستاذ دكتور حامد سليم، استشاري أول جراحة أطفال إذ يستخدم تقنيات حديثة في عملية ناسور القصبة الهوائية والمريء.
ويتمتع أستاذ دكتور حامد سليم بالخبرة الطويلة في مجال جراحة الأطفال تصل إلى أكثر من عشرين عاماً، وقام بمئات العمليات الجراحية الناجحة للأطفال.
بالإضافة إلى ذلك أستاذ دكتور حامد سليم عضو بالعديد من جمعيات جراحة الأطفال المحلية والدولية.
ويتمتع دكتور حامد سليم بالمُميزات التالية:
- استشاري له خبرة طويلة في مجال جراحة الأطفال.
- يسهل التواصل معه خاصةً بعد العملية لسرعة إبلاغه بأي مشاكل أو مُضاعفات خلال وقت التعافي.
- يتمتع د. حامد سليم بالكفاءة والتميَّز في العمليات الجراحية للأطفال.
- يستخدم تقنيات حديثة في عملية ناسور القصبة الهوائية والمريء؛ لضمان نجاحها وعدم حدوث الناسور مرة أخرى.
- يتمتع بسمعة طيبة بين آباء وأمهات الأطفال المرضى.
- يستمع إلى أهل الأطفال المرضى بصبر وسعة صدر.
- يقوم بإجراء العملية في مكان طبي مُجهز ومُتكامل.
مخاطر عملية ناسور المريء والقصبة الهوائية
عادةً لا توجد مخاطر للعملية، إلا أن المخاطر قد تحدث بعد العملية بشهرين إلى 18 شهر في صورة مُضاعفات ما بعد العملية، ولكن التدخل الجراحي بشكل صحيح يُلائم حالة الطفل يخفض نسبة حدوث أي مخاطر أو مُضاعفات.
نسبة نجاح العملية
تصل نسبة نجاح العملية إلى 91% إلى 95% إذا أُجريت العملية بطريقة صحيحة.
هل يعود المرض بعد العملية
قد يعود ناسور القصبة الهوائية والمريء في 3% إلى 14% من الحالات، حيث توجد العديد من العوامل التي قد تُؤدي إلى حدوثه مرة أخرى، أهمها حالة الطفل، والتقنية المُستخدمة في إجراء العملية، وخبرة طبيب الجراحة الذي قام بإجراء العملية.
العوامل المؤثرة في تكلفة عملية ناسور المريء والقصبة الهوائية
تتفاوت تكلفة العملية من حالة لأخرى تبعاً للعديد من العوامل مثل:
- التدخل الجراحي الذي يحتاجه الطفل، حيث ترتفع تكلفة العملية إذا كان مُصاحباً برتق المريء.
- الأدوية التي يحتاجها الطفل.
- الفحوصات الطبية التي أجراها الطفل قبل وبعد إجراء العملية.
- المكان الذي سيتم إجراء العملية.
- الطبيب الجراح الذي سيقوم بإجراء العملية.
- الفريق الطبي المُساعد للطبيب.
- المُدة التي يقضيها الطفل في المُستشفى أو المركز الطبي حتى تمام التعافي.
.
الخلاصة
ناسور المريء والقصبة الهوائية عيب خلقي نادر جداً يحدث في 1 من 5000 مولود، ويحدث إتصال غير طبيعي في مكان أو أكثر بين المريء والقصبة الهوائية.
ويُمكن تشخيصه بعد الولادة مُباشرة فور بدء إرضاع الطفل، حيث يُسبب الناسور عدم القدرة على الرضاعة بشكل طبيعي بجانب العديد من الأعراض التنفسية، ويتم علاجه عن طريق التدخل الجراحي، ولضمان أفضل نتيجة يجب اختيار الطبيب بعناية.
المصادر