ما هي الطهارة للذكور؟ قد لا يعلم البعض شيئًا عن ماهية طهارة الذكور، ومدى الحاجة إلى ذلك؛ لذا نستعرض في هذا المقال أهم المعلومات الطبية الحديثة حول طهارة الذكور، والتي ينبغي معرفتها لمن وُلِد لهم طفل ذكر مؤخرًا.
ما هي الطهارة للذكور؟
إجراء جراحي يتضمَّن إزالة القلفة الزائدة للعضو الذكري لدى الطفل في أقرب وقتٍ بعد ولادته، كما يُمكِن إجراء ذلك لدى البالغين، وإن كان أقل شيوعًا لديهم.
ما هي مميزات طهارة الذكور؟
طهارة الذكور لها مميزات عديدة لا تتوقَّف فقط عند الحفاظ على صحة العضو الذكري، وتحسين النظافة الشخصية، بل أيضًا تُساهِم فيما يلي:
1. الوقاية من اضطرابات القضيب
تساعد عملية الطهارة للذكور في الوقاية من بعض أمراض القضيب، مثل: التهاب القلفة والحشفة، أو تضيُّق القلفة، مِمَّا قد يُؤثِّر على العلاقة الحميمية لاحقًا.
2. الحماية من التهاب المسالك البولية
ثبت أنَّ الأطفال الذكور الذين لم يُجروا عملية الطهارة كانوا أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب المسالك البولية المتكرر خاصةً في عامهم الأول من العمر، مقارنةً بالأطفال المختونين.
3. النظافة الشخصية
يسهل تنظيف القضيب للأطفال المختنونين مقارنةً بغيرهم، إذ إنَّ بقاء القلفة الزائدة قد يُصاحِبه تراكم للبكتيريا، والجلد الميت، والزهم، مِمَّا يُؤدِّي إلى روائح كريهة في هذه المنطقة، خاصةً إذا لم يعتني الطفل جيدًا بنظافته الشخصية.
هذا على النقيض من الأطفال الذين أُجريت لهم عملية الطهارة، فلا تتراكم البكتيريا، أو الجلد الميت في منطقة الحشفة، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ نظافتهم الشخصية أفضل.
4. الحد من سرطان القضيب
سرطان القضيب من الأمراض النادرة إلَّا أنَّ الذكور الذين لم يُختنوا أكثر عُرضةً للإصابة به، بينما المختونين أقل عُرضةً لسرطان القضيب كما أثبتت ذلك الدراسات.
5. الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا
تنخفض فرص الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا لدى الذكور المختونين بالمقارنة مع غيرهم.
6. لا تُؤثِّر على الخصوبة
لا يسعنا تجاهل هذه النقطة في سياق معرفة ما هي الطهارة للذكور، إذ ليس لعملية طهارة الذكور أي تأثير على خصوبة الذكور، أو الرغبة الجنسية، بل قد تُحسِّن القدرة الإنجابية لدى بعض الذكور خاصةً إذا كانوا يُعانون التهاب الحشفة، أو غيرها من الأمراض الناتجة عن عدم إجراء طهارة الذكور.
ما هي المضاعفات؟
بعد أن علمت ما هي الطهارة للذكور، ومميزاتها، فإنَّه لا يخلو إجراء جراحي من مضاعفات عادةً، لكن يُمكِن الحد من ظهور أي مضاعفات باختيار الطبيب المناسب لإجراء عملية الطهارة للذكور، كما أنَّ عملية الطهارة آمنة عمومًا في أغلب الأحيان.
تتضمَّن مضاعفات طهارة الذكور المحتملة ما يلي:
- الإحساس بالألم.
- كثرة النزيف (غير شائع).
- العدوى.
- التهاب فتحة الإحليل.
- تهيُّج قمة القضيب.
- عدم التئام القلفة بشكلٍ صحيحٍ (نادر)، أو بقاء جزءٍ منها متصلًا بنهاية القضيب، وذلك يتطلَّب جراحة تصحيحية بسيطة.
من هم المرشحون للعملية؟
ينبغي إجراء عملية الطهارة للذكور بعد ولادتهم في أقرب وقتٍ، إذ يسهل إجراؤها مبكرًا، وقد تصعب بعد ذلك، أو تكون مصحوبة بمضاعفات، وأيضًا يُمكِن إجراء العملية للذكور البالغين غير المختونين خاصةً إذا عانوا من بعض المشكلات في منطقة الحشفة.
لكن لا تناسب عملية الطهارة للذكور الأطفال المبتسرين، أو كذلك الأطفال الذين يُعانون مشكلاتٍ طبية، إذ يتوقَّف ذلك على رأي الطبيب المُعالِج.
الخلاصة
ما هي الطهارة للذكور؟ هي إجراء جراحي يهدِف إلى استئصال القلفة الزائدة، إذ يُساهِم ذلك في الوقاية من مشكلاتٍ عديدة، مثل: التهاب المسالك البولية المتكرر للأطفال، والتهاب القلفة، وغيرها، بالإضافة إلى سهولة النظافة الشخصية، والوقاية من الروائح الكريهة التي قد تأتي في منطقة الحشفة إذا لم يُجرى الختان.
يُفضَّل إجراء عملية الطهارة للذكور في أقرب وقت بعد الولادة لدى طبيب مختص، وعدم تأخيرها قدر المستطاع.