صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز من ضمن المشكلات التي قد يتعرض لها الطفل بعد إجراء عملية فتق الحجاب الحاجز، ولكن هذه المشكلة لا تحدث بشكل متكرر أو ضرورية الحدوث، وفي هذا المقال التالي سوف نتناول كل ما يخص مشكلة صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز وكيف يمكن التعامل معها، وما هي طرق العلاج المناسبة لتلك المشكلة.
ما هي عملية فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال؟
قبل التعرف على صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز لابد أن نتعرف على ماهية العملية في البداية، فالحجاب الحاجز هي العضلة التي تفصل بين تجويف البطن والقفص الصدري، ومن الممكن أن يتعرض الطفل إلى بعض العوامل التي تؤدي إلى فتق في هذه العضلة.
في بعض الحالات يكون الفتق بسيط وقد لا يشعر به الطفل، ويتم اكتشافه بالصدفة خلال تشخيص مشكلة أخرى في الجسم، لكن من الممكن أن يكون حاد ويتسبب في ظهور مجموعة من الأعراض والمضاعفات الخطيرة على الطفل.
كما يعتمد الطبيب في البداية في علاج الفتق عن طريق تناول بعض الأدوية، ولكن إذا كان الفتق كبير ولا يمكن علاجه بالأدوية، سوف يقرر الطبيب في هذه الحالة الاعتماد على التدخل الجراحي.
وفي حالة تم ترشيح طفلك إلى إجراء عملية فتق الحجاب الحاجز لا داعي للقلق أو الخوف نهائيًا، لأنه حديثًا تم إضافة بعض الطرق المتقدمة، والتي تساعد في تحقيق نتائج مبهرة دون أي مضاعفات، مثل جراحات المناظير.
ما هي أسباب عملية فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال؟
الغالبية العُظمى من الأطفال المرشحون لإجراء عملية فتق الحجاب الحاجز ممن ولدوا بعيب خلقي في هذه المنطقة، مثل الولادة بفُرجة حجابية كبيرة بشكل عادي، لكن من الممكن أن لا يعاني الطفل من المشكلات الوراثية، لكن قد يتعرض إلى بعض العوامل التي تكون سبب في إصابته بفتق في الحجاب الحاجز، ومن هذه العوامل ما يلي:-
- التعرض لإصابة مباشرة في منطقة الحجاب الحاجز.
- التأثر بإجراء بعض العمليات الجراحية في مكان قريب من الحجاب الحاجز.
- زيادة الضغط على هذه المنطقة بشكل مستمر، وذلك في حالة السعال الشديد، أو التقيؤ الذي لا يتوقف.
وهناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على الطفل، وتدل على إصابته بمشكلة فتق الحجاب الحاجز، ومن هذه الأعراض ما يلي:-
- صعوبة البلع.
- ضيق في التنفس.
- ألم في الصدر، وأيضًا في البطن.
- الشعور بالجوع بعد وقت قليل من بدأ الطعام.
- ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، والذي يكون سبب في الحرقان والتهيج.
ويجب التنويه أن الغالبية العُظمى من حالات فتق الحجاب الحاجز لا تستدعي التدخل الجراحي، لكن الطبيب يقرر إجراء العملية بعد أن تفشل الأدوية في علاج هذه المشكلة، وعندما تكون درجة الفتق كبيرة.
ما هي طرق إجراء عملية فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال؟
لا يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية فتق الحجاب الحاجز للأطفال، إلا بعد أن تفشل الأدوية في علاج هذه المشكلة، أو في حالة كان الفتق شديدًا، ويؤدي إلى ظهور أعراض خطيرة على الطفل، وحديثًا يتم إجراء عمليات فتق الحجاب الحاجز للأطفال بالطرق المتطورة والتي تضمن إجراء العملية بدون أي مضاعفات، على عكس الجراحة المفتوحة في الماضي، ولذلك أن تم ترشيح طفلك لإجراء عملية فتق الحجاب الحاجز فلا داعي للقلق.
ومن أفضل الطرق الحديثة والتي يتم الاعتماد عليها في علاج فتق الحجاب الحاجز هي المناظير الجراحية، والتي يتم إجراء عملية فتق الحجاب الحاجز بالمنظار عن طريق الخطوات التالية:-
- في البداية يكون الطفل تحت تأثير التخدير الكلي، وبمجرد أن يظهر تأثير التخدير على الطفل، يبدأ الطبيب في إجراء العملية.
- بعد أن يسري مفعول المخدر، يُجري الطبيب عدة شقوق صغيرة في البطن، ومن خلال هذه الشقوق يدخل الطبيب سائل من مادة معينة، تهدف إلى زيادة حجم البطن، لإجراء العملية بشكل أفضل.
- يتم الاعتماد على الشقوق في إدخال المنظار أيضًا، وهو عبارة عن أنبوب طويل ومجوف، ومزود في نهايته بكاميرا، ومصدر ضوء، حيث يساعد الطبيب في رؤية الفتق، والعمل على إصلاحه بدقة عالية.
- يتم أيضًا إدخال الأدوات التي يتم الاعتماد عليها في إصلاح الفتق عن طريق الشقوق، ويتم الاعتماد على الصور التي يتم الحصول عليها من خلال جهاز المنظار في إعادة المعدة إلى مكانها الطبيعي، ثم بعد ذلك يعمل الطبيب على إصلاح الفتق.
ما هي أعراض ما بعد عملية فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال؟
يتم نقل المريض بعد إجراء عملية فتق الحجاب الحاجز إلى غرفة الإنعاش، وهناك يتم مراقبة الطفل عن كثب، ومراقبة وظائفه الحيوية مثل التنفس، ومعدل ضربات القلب، ومن المتوقع خلال هذه الفترة ظهور بعض الأعراض والعلامات، والتي تكون طبيعية ويمكن التعامل معها، ومن هذه الأعراض ما يلي:-
-
الشعور ببعض الألم
من الطبيعي أن يشعر الطفل ببعض الألم بعد عملية فتق الحجاب الحاجز، ومن الممكن أن يكون مصدر هذا الألم هو الغاز المستخدمة في العملية، أو مكان إجراء شقوق المنظار، ولكن هذا الألم يمكن أن يتم التعامل معه عن طريق تناول بعض الأدوية التي يحددها الطبيب.
-
الغثيان والقيء المستمر
من المحتمل أن يشعر الطفل بالغثيان، وأن يعاني من القيء المستمر، وهذا عرض طبيعى ومتوقع، وينصح للتعامل مع هذه الأعراض الاعتماد على السوائل وتجنب تناول الأطعمة الصلبة.
ولكن هناك بعض الأعراض التي بمجرد أن تظهر، من الضروري أن يتم تحويل الطفل إلى الطبيب المتخصص، ومن هذه الأعراض ما يلي:-
- ألم مستمر لا يتوقف.
- ارتفاع مستمر في درجات الحرارة.
- احمرار أو تورم أو نزيف أو أي تصريف من مكان الشقوق.
- كما أن صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز من الأعراض التي تدعو إلى القلق.
أسباب صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال
يحدث صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز بشكل نادر في بعض الحالات، إذ أن هذه المشكلة لا تحدث بشكل مؤكد، بل أن الغالبية العُظمى من الحالات لا تعاني من صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز.
وتحدث هذه المشكلة في الغالب نتيجة الالتصاقات التي قد تحدث، كما أن صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز من الممكن أن يحدث نتيجة تضيق الحجاب الحاجز بشكل مضاعف أو لف المعدة بشكل كبير.
وفي الحقيقة هذه المشكلة تحدث نتيجة خلل أثناء إجراء العملية، وعليه فإن حسن اختيار الطبيب المسؤول عن إجراء العملية يقي الطفل من التعرض لهذه المشكلة.
كيفية علاج صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال
كما ذكرنا في الفقرة السابقة تحدث صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز في الغالب نتيجة خطأ أثناء إجراء العملية الجراحية، وعليه قد يتدخل الطبيب مرة أخرى لحل هذه المشكلة، وبناءً على هذه المعلومة نستنتج أنه من المهم أن يتم اختيار الطبيب المسؤول عن إجراء العملية، وذلك لتجنب صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز وتجنب كافة المضاعفات التي قد تحدث جراء هذه العملية.
ومن أفضل الأطباء في مصر والوطن العربي لإجراء عملية فتق الحجاب الحاجز للأطفال هو الطبيب حامد سليم، المتخصص في علاج فتق الحجاب الحاجز وارتجاع المريء بالمنظار.
كيفية الاعتناء بالطفل بعد عملية فتق الحجاب الحاجز
يجب الاعتناء بالطفل بعد عملية فتق الحجاب الحاجز، وذلك لتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة، ويمكن ذلك عن طريق ما يلي:-
- التغيير على مكان الجرح بشكل مستمر.
- الحفاظ على مكان الجرح جاف، وبعيد عن المياه.
- الالتزام بإعطاء الأدوية للطفل، والتي يصفها الطبيب وبالجرعات المحددة.
المصادر