هل تبدو بطن الطفل منتفخة معظم الوقت؟ أَيتكرَّر هذا كُلَّما تناول الطعام؟ لا شكَّ أن وجود الغازات في القولون لدى الأطفال أمرٌ طبيعيٌ، لكن إذا زادت هذه الغازات عن حدِّها يحتاج الطفل إلى تنظيف القولون من الغازات ؛ لذا كيف يتم هذا؟ وما طرق الوقاية؟
هل من الطبيعي أن تتراكم الغازات في القولون عند الأطفال؟
من الطبيعي أن تتراكم بعض الغازات في القولون عند الأطفال، لكن إِنْ بدأ الطفل بالشكوى المُتكرِّرة من الغازات، فرُبَّما يجب معرفة السبب وراء ذلك.
ما هي أسباب تراكم الغازات في القولون عند الأطفال؟
تُعدُّ نوعية الطعام التي يحصل عليها الطفل هي العامل الرئيسي في تراكم الغازات في القولون، فقد تُسبِّب بعض الأطعمة هذه المشكلة، مثل:
- البقوليات.
- البروكلي.
- القرنبيط.
- المشروبات الغازية.
- الشوكولاتة.
- العصائر المليئة بالسكر، فقد تُسبِّب الإسهال، وتراكم الغازات.
- قد يكون بعض الأطفال حسَّاسين تجاه الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الحبوب الكاملة، وكذلك الأطعمة الدهنية.
إضافةً إلى ما سبق، تتسبَّب بعض الأمور الأخرى في حاجة الطفل إلى تنظيف القولون من الغازات، مثل:
- عدم شرب ما يكفي من الماء؛ لتخفيف الإمساك – الذي يكون مصحوبًا عادةً بالغازات – والتخلُّص من الغازات.
- كون الجهاز الهضمي ما زال في طور النمو، مِمَّا يجعله غير قادر على امتصاص بعض الأطعمة، مثل: السكر في المشروبات المُحلَّاة، إذ ينتهي الطعام في القولون، وتعمل عليه البكتيريا، ومِنْ ثَمَّ تتراكم الغازات في القولون.
- الحركة أثناء تناول الطعام، فقد يتناول الطفل الطعام بسرعة، ومِنْ ثَمَّ تزداد فرص وجود الهواء داخل الأمعاء، وتراكم الغازات.
- انشغال الطفل باللهو واللعب أثناء تناول الطعام، مثل: مشاهدة التلفاز، أو الحاسوب، إذ يتجاهل الطفل إشارات الجسم بالشبع، ويستمر في تناول الطعام، مِمَّا يُؤدِّي إلى تراكم الغازات.
- المُعاناة من بعض المشكلات الصحية، مثل: الإمساك، أو عدم تحمُّل اللاكتوز، أو متلازمة القولون العصبي.
ما هي أعراض تراكم الغازات في القولون عند الأطفال؟
تشمل الأعراض التي تستدعي تنظيف القولون من الغازات عند الأطفال ما يلي:
- كثرة التجشؤ.
- انتفاخ البطن من وقتٍ إلى آخر.
- ألم البطن.
- الغثيان.
قد يشكو الطفل الأكبر سنًا من ألم نتيجة تراكم الغازات في القولون، وهذا الألم يشمل أكثر من نصف البطن كدليلٍ على تراكم الغازات، أو الإمساك، أو عسر الهضم.
ينعكس هذا الألم على شهية الطفل، فقد لا يأكل الطفل بشكلٍ طبيعيٍ كما كان في السابق، وربَّما يبدو أكثر اهتياجًا أو عصبية.
كيف يمكن تشخيص تراكم الغازات في القولون عند الأطفال؟
يُمكِن التأكُّد من حاجة الطفل إلى تنظيف القولون من الغازات عبر الأعراض التي تظهر عليه، فرُبَّما يُعانِي الطفل من آلام حادةٍ نتيجة تراكم الغازات في القولون، وقد يكون الألم مصحوبًا بمغصٍ، أو انتفاخ البطن، أو الشعور بامتلائها.
أيضًا فإنَّ ألم البطن الناشئ عن تراكم الغازات يضمُّ غالبًا كل البطن – بعكس حالات التهاب المعدة مثلًا فإنَّ الألم يتضمَّن الجزء العلوي من البطن فقط – وقد يشكو الطفل من الألم حول السُّرة فقط، أو في الجزء السفلي من البطن.
ما هو تنظيف القولون من الغازات المتراكمة عند الأطفال؟
اتخَّاذ بعض الإجراءات العلاجية التي تُساعِد على تخليص الطفل من الغازات المتراكمة داخل القولون مع اختفاء الأعراض المُصاحبة، مثل: ألم وانتفاخ البطن.
قد يتضمَّن تنظيف القولون من الغازات تغييرات في العادات الغذائية، أو ربَّما تناول أدوية في بعض الأحيان لطرد الغازات.
تشمل الأمور المساعدة على طرد الغازات من القولون ما يلي:
- إبعاد الطفل عن الأطعمة التي تُسبِّب له الغازات.
- إذا كان الطفل صغيرًا، فيُمكِن الانتظار بعض الوقت حتى يكتمل نمو الجهاز الهضمي لديه وإدخال الأطعمة تدريجيًا بكميات صغيرة.
يصف الطبيب في بعض الأحيان أدوية مِنْ أجل تنظيف القولون من الغازات، مثل:
- الأدوية المضادة للغازات: مثل: سيميثيكون، إذ تُذِيب هذه الأدوية فقاقيع الغازات داخل القولون، كما يُساعِد الطفل على التجشؤ لطرد الغازات، لكن ينبغي عدم تناول هذا الدواء بجانب مضادات الحموضة.
- مضادات الحموضة: تُعادِل هذه الأدوية الحمض الموجود داخل المعدة، ومِنْ ثَمَّ تُساعِد الطفل على التخلُّص من عسر الهضم المُسبِّب للغازات.
- ماء غريب (Gripe water): يُساعِد هذا المُستحضَر الرُّضع على طرد الغازات المتراكمة، لكن يُفضَّل استشارة الطبيب قبل استخدامه.
إذن يتضِّح مما سبق أنَّ الطريقة الأساسية في تنظيف القولون من الغازات هي متابعة ما يتناوله الطفل بالتحديد، وتحييد الأطعمة المُسبِّبة للغازات، فإِن لم ينجح ذلك، فالأدوية مُرشَّحة لطرد الغازات المُتراكمة.
ما هي فوائد تنظيف القولون من الغازات المتراكمة عند الأطفال؟
تشمل فوائد تنظيف القولون من الغازات المتراكمة ما يلي:
- تخفيف مُعاناة الطفل من آلام البطن وانتفاخها.
- قدرة الطفل على تناول الطعام بيُسرٍ وسهولةٍ بعد طرد الغازات، مِمَّا يسمح بنموه.
- علاج الإمساك أو اضطراب الجهاز الهضمي المُصاحِب للغازات.
- عدم بكاء الطفل بعد تناول الطعام.
- شعور الطفل بالراحة أغلب الوقت بدلًا من الاهتياج.
- الوقاية من تضخم القولون حيث ان تراكم الغازات يعد سبب من أسباب تضخم القولون عند الأطفال.
هل يحتاج الأطفال إلى تنظيف القولون من الغازات المتراكمة ؟
عادةً ليس هناك حاجة إلى تنظيف القولون من الغازات المُتراكمة، إذ تخرج تلقائيًا دون تدخُّلٍ خارجي، لكن قد تتراكم في بعض الأحيان بشكلٍ يُزعِج الطفل، ويُسبِّب بعض الأعراض، مِمَّا يستدعي تنظيف القولون من هذه الغازات.
كيفية الوقاية من الغازات المتراكمة في القولون عند الأطفال
بعد أن عرفنا كيفية تنظيف القولون من الغازات، إليك طرق الوقاية منها:
- الابتعاد عن الأطعمة المُسبِّبة للغازات لدى الطفل، مثل: الأطعمة الغنية بالألياف، والقرنبيط، والشوكولاتة، وغيرها.
- تشجيع الطفل على الجلوس وعدم الحركة أثناء تناول الطعام مع مضغ الطعام جيدًا.
- إبعاد أي شاشةٍ عن الطفل أثناء تناول الطعام.
- إدخال الأطعمة للطفل تدريجيًا مع نموه وبكميات صغيرة.
- إرضاع الطفل بوضعية صحيحة في حال كان الطفل صغيرًا.
- اختيار اللبن الصناعي المُناسِب للطفل إِنْ كان يُعانِي من عدم تحمُّل اللاكتوز.
- عدم تناول الأم للأطعمة التي تُسبِّب الحساسية لطفلها (في حالة الرضاعة).
- تجنُّب اللبن البقري ومنتجات الألبان للأطفال الذين لا يتحمَّلون اللاكتوز.
- شرب كميات مناسبة من الماء يوميًا خاصةً إذا كان الطفل نشيطًا جدًا، فقد ينسى أثناء لهوه شرب الماء، ومِنْ ثَمَّ يشكو من الإمساك وعسر الهضم والغازات.
- الابتعاد عن العصائر الغنية بالسكر.
متى تزور الطبيب؟
لا تُسبِّب الغازات في القولون مشكلة كبيرة، إذ غالبًا ما تُطرد من تلقاء نفسها، لكن يجب زيارة الطبيب في حالة ظهور أي من الأعراض الآتية:
- الألم الشديد لدرجة صعوبة حركة الطفل.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- نزول دمٍ مع البراز.
- الألم الشديد بمُجرد لمس البطن.
- الغثيان أو القيء المُستمر.
- لون الجلد أصفر.
- صعوبة الجلوس في وضعٍ يُرِيح الطفل.
من هو أفضل طبيب لعلاج القولون عند الأطفال؟
يُعدُّ دكتور حامد سليم أفضل طبيب لعلاج القولون عند الأطفال كَوْنُهُ:
- أستاذ مساعد جراحة الأطفال بكلية الطب.
- استشاري أول جراحة الأطفال بمستشفى أطفال أبو الريش.
- استشاري أول جراحة الأطفال بمستشفى الأطفال التخصصي كيدز المهندسين.
- خبرة تفوق 20 عامًا في جراحة الأطفال.
- له عشرات من الأوراق البحثية المنشورة في المجلات الدولية.
- عضو في العديد من الجمعيات المحلية والعالمية لجراحة الأطفال.
- مُدرِّب معتمد ببرنامج الزمالة المصرية تخصص جراحة الأطفال.
المصادر