يُعانِي بعض الأطفال تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي، ومِنْ ثَمَّ فقد يقلق بعض الآباء بشأن نتيجة العملية تجاه أطفالهم؛ لذا نتناول في هذا المقال أسباب هذه المشكلة، وكيفية الوقاية منها بطريقة صحيحة.
ما هي مضاعفات عملية الإحليل التحتي؟
قد تظهر بعض المضاعفات لدى بعض الأطفال بعد إجراء عملية الإحليل التحتي، إذ لا تخلو عملية جراحية من مضاعفات، مثل:
- العدوى.
- النزيف.
- تجمُّع دموي.
- التورُّم.
- تكون نسيج ندبي، مِمَّا يُؤثِّر على الإحساس.
وتضمُّ المضاعفات الخاصة بعملية الإحليل التحتي تحديدًا ما يلي:
- تسرب البول.
- ضيق الإحليل؛ بسبب الأنسجة الندبية المُتكوِّنة، مِمَّا قد يُشكِّل ضغطًا على البروستاتا، والكلى، والجهاز البولي عمومًا أثناء التبوُّل.
- قصر القضيب، خاصةً إذا أجرى الطفل هذه العملية في مرحلة البلوغ، أو بعدها، إذ تزداد فرص الإصابة بهذه المشكلة.
- انحناء القضيب في بعض الأحيان.
- ضعف تدفُّق البول أثناء التبوُّل.
- ألم الخصيتين، أو أسفل الظهر.
- الإحساس بعدم الراحة أثناء العلاقة الحميمية.
- التهاب المسالك البولية.
أسباب تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي
يُعدُّ تسرب البول من أشهر المضاعفات بعد عملية الإحليل التحتي، إذ يخرج البول عبر قمة القضيب (الفتحة الجديدة)، وفي نفس الوقت قد يتسرَّب عبر فتحة، أو أكثر من عمود القضيب، ومِنْ ثَمَّ يتبوَّل الطفل جالسًا أغلب الوقت.
كُلَّما طال الإحليل الذي شكَّله الطبيب، زادت فرص تسرب البول بعد العملية، وكُلَّما قصر الطول المستخدَم، انخفضت مخاطر تسرب البول بعد العملية، ولا يظهر تسرب البول بعد العملية إلَّا بعد مرور شهورٍ، أو سنوات، إذ يتصَّل سطح الجلد بالإحليل، مِمَّا يُؤدِّي إلى تسرب البول.
كما لا يُوجَد سبب معروف لتسرب البول، لكن يُعتقَد أنَّ بعض العوامل الآتية قد تلعب دورًا في ظهور هذه المشكلة:
- العدوى الموضعية.
- ضعف تدفُّق الدم في هذه المنطقة.
- عدم إجراء العملية بشكلٍ صحيحٍ.
- عدم تعافي الأنسجة بالطريقة المناسبة.
تنخفض مخاطر الإصابة بتسرب البول بعد إجراء العملية مع اختيار الطبيب المُناسِب ذي الخبرة.
كيفية علاج تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي
قد يعود تسرب البول من وقتٍ إلى آخر؛ لذا فإنَّ غلق فتحة التسرب غير مُفضَّل هنا، وإنَّما ينبغي إعادة إجراء عملية رأب الإحليل، كما قد يكون تسرُّب البول مصحوبًا في بعض الأحيان بضيق الإحليل، ومِنْ ثَمَّ ينبغي علاج كلا المشكلتين معًا.
ولا يحتاج بعض المرضى إلى علاجٍ، وإنَّما يختفي التسرب من تلقاء نفسه لدى 30% من المرضى، ومِنْ ثَمَّ فتحديد طبيعة العلاج يختلف حسب حالة المريض، وتقييم الطبيب له.
طرق الوقاية
ينبغي اتِّباع تعليمات الطبيب بدقة؛ تجنُّبًا لحدوث تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي، كما ينبغي اختيار أفضل طبيب مُؤهَّل لإجراء هذه العملية.
يُساهِم استخدام الفيبرين كمانع للتسرب بنجاح، كما أنَّه يدعم التئام هذه المنطقة، بالإضافة إلى وجود نتائج جيدة لهذا الإجراء، إذ انخفضت فرص تسرب البول مُجددًا بنسبة 28%، كما لا تُؤثِّر هذه التقنية على العملية الجراحية.
أيضًا تساعد مادة السيانوكريلات في إصلاح التسرب المُبكِّر الذي قد يحدث للطفل بعد العملية، كما لا يُؤثِّر على نتائج عملية الإحليل التحتي.
قد يستعمل الطبيب بعض الأنسجة الوعائية في الوقاية من تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي، مثل: جلد القلفة، أو الرأب الإسفنجي.
الخلاصة
تزداد فرص الإصابة بمضاعفات عملية الإحليل التحتي مع عدم اختيار الطبيب المُناسِب لإجرائها، كما يسهل علاج تسرب البول الذي قد يحدث بعد العملية، ويُمكِن الوقاية منه أيضًا باستخدام بعض المواد الطبية، أو عبر الإجراءات الجراحية البسيطة التي تتطلَّب طبيبًا مُختصًا لإجرائها.