يُصابُ الأطفال بالعديد من الأمراض، خاصةً مع ضعف مناعتهم، إذ تُساهِم الفحوصات الطبية المختلفة في تشخيص الأمراض مبكرًا، أو متابعة الطفل باستمرار؛ للتأكُّد من صحته هل هي في تحسُّن أم انحدار.
ومِنْ ثَمَّ نتناول في هذا المقال أهم التحاليل والفحوصات الطبية للأطفال في مختلف أعمارهم، كما نُبرِز أهميتها في بعض الأمراض الخلقية، مثل: فتق الحجاب الحاجز، والخصية المعلقة، وتضخم القولون، وغيرها من الأمراض.
أهم التحاليل والفحوصات الطبية للأطفال
تشمل أهم التحاليل والفحوصات الطبية للأطفال ما يلي:
1. صورة الدم الكاملة
تكشف صورة الدم الكاملة عن عدد كرات الدم الحمراء والبيضاء، وكذلك الصفائح الدموية، بالإضافة إلى نسبة خلايا الدم إلى البلازما، إذ من الضروري إجراء ذلك الاختبار لتأكيد تشخيص بعض الأمراض، مثل: فقر الدم، أو سرطان الدم، وكذلك الكشف عن بعض الأمراض الوراثية.
إذ تتضمَّن القيم الهامة لصورة الدم الكاملة ما يلي:
1. عدد كرات الدم الحمراء
- الأطفال حديثو الولادة: 4.2 – 5.5 مليون خلية/ ميكرولتر.
- الأطفال من 6 شهور – سنتين: 4.1 – 5 مليون خلية/ ميكرولتر.
- الأطفال من 2 – 12 سنة: 4 – 4.9 مليون خلية / ميكرولتر.
- المراهقون من 12 – 18 سنة: 4.2 – 5.3 مليون خلية / ميكرولتر.
2. عدد كرات الدم البيضاء
- الأطفال حديثو الولادة: 6800 – 13300 خلية/ ميكرولتر.
- الأطفال من 6 أشهر – سنتين: 6200 – 14000 خلية / ميكرولتر.
- الأطفال من 2 – 12 سنة: 5300 – 11200 خلية/ ميكرولتر.
- المراهقون من 12 – 18 سنة: 4500 – 10000 خلية / ميكرولتر.
3. الصفائح الدموية
- الأطفال حديثو الولادة: 164,000 – 351,000 خلية / ميكرولتر.
- الأطفال من 6 أشهر – سنتين: 219,000 – 365,000 خلية / ميكرولتر.
- الأطفال من 2 – 12 سنة: 204,000 – 369,000 خلية / ميكرولتر.
- المراهقون من 12 – 18 سنة: 165,000 – 335,000 خلية / ميكرولتر.
4. مكداس الدم (الهيماتوكريت)
- الأطفال حديثو الولادة: 43.3% – 56.1%.
- الأطفال من 6 أشهر – سنتين: 30.9% – 37.2%.
- الأطفال من 2 – 12 سنة: 31.7% – 39.6%.
- المراهقون من 12 – 18 سنة: 34% – 43.2%.
2. اختبارات تصنيف الدم
تحتوي خلايا الدم في جسم كل إنسان على أنتيجينات مُعيَّنة، وتنقسم أنواع هذه الأنتيجينات إلى 4 أنواع مختلفة، وهم A، B، AB، O، كما أنَّ أنتيجين ريسوس (Rh antigen) من العوامل المُصنَِفة لمجموعات الدم، إذ الطفل قد يكون لديه عامل الريسوس إيجابيًا، أو سلبيًا، تبعًا لوجود الأنتيجين من عدمه.
تُعدُّ اختبارات تصنيف الدم من أهم التحاليل والفحوصات الطبية للأطفال، إذ تُساهِم في:
- السجلات الطبية المستقبلية.
- حالات نقل الدم.
- الحفاظ على حياة الأم والطفل، خاصةً إِنْ وُجِد عدم تطابق لعامل الريسوس بينهما.
3. اختبار سكر الدم
لا تقل أهمية اختبارات السكر لدى الأطفال عنها في البالغين، إذ قد يُعانِي بعض الأطفال من مرض السكري من النوع الأول، وهو مرض يتسبَّب في تدمير خلايا بيتا في البنكرياس، ومِنْ ثَمَّ لا يُنتَج أي أنسولين في الدم، مِمَّا يُؤدِّي إلى زيادة مستويات السكر في الدم باطّراد.
كذلك شُخِّص العديد من الأطفال بمرض السكري من النوع الثاني، خاصةً من يُعانُون من السمنة، إذ تُصبِح خلايا الجسم مقاوِمة للأنسولين، ومِنْ ثَمَّ قد يحتاج العديد من الأطفال إلى اختبار سكر الدم الذي تبلغ مؤشراته الطبيعية ما يلي:
- الطفل المبتسر: 20 – 80 مجم/ ديسيلتر.
- الطفل مكتمل النمو: 30 – 100 مجم / ديسيلتر.
- سكر الدم الصائم في الأطفال: أقل من 100 مجم / ديسيلتر.
- سكر الدم بعد الأكل في الأطفال: أقل من 180 مجم / ديسيلتر.
4. اختبارات الدم للحساسية
تعتمد اختبارات الدم للحساسية على شيئين أساسيين:
- الكشف عن العناصر الكيميائية الموجودة في الدم والمُسبِّبة للحساسية، وهي الأجسام المضادة، وتحديدًا الجلوبيولين المناعي E، إذ هو مُرتبط بالتفاعلات التحسسية.
- رصد زيادة في عدد نوع مُعيَّن من كرات الدم البيضاء تُسبِّب الحساسية، وهي الكريات الحمضية.
أيضًا من أهم التحاليل والفحوصات الطبية للأطفال المُصابين بالحساسية ما يلي:
- مُقايسة المُمْتَز المناعي المرتبط بالإنزيم (ELISA): يكشف عن الجلوبيولين المناعي E، وكذلك الأجسام المضادة الأخرى المُسبِّبة لحساسية الطفل.
- ماصُّ الإشعاع المُؤَرِّج (RAS): يرصد كذلك الأجسام المُضادة المُسبِّبة للحساسية، لكن لم يعُد هذا الاختبار مُستخدَم بنفس الوتيرة السابقة مع ظهور الاختبار السابق ونجاحه.
- إجمالي عدد الكريات البيضاء: يكشف أعداد أنواع كرات الدم البيضاء، مِمَّا يُعطِي الطبيب فكرة حول طبيعة الحساسية التي يُعانِيها الطفل.
5. لوحة الأيض الشامل
لوحة الأيض الشامل من أهم التحاليل والفحوصات الطبية للأطفال، إذ يبحث ذلك الاختبار عن المعادن، والإنزيمات، وكذلك وظائف الكلى والكبد، وتضمُّ النتائج الطبيعية لذلك الاختبار لدى الأطفال ما يلي:
- الصوديوم: 136 – 144 ميلِّي مكافئ / لتر.
- البوتاسيوم: 3.7 – 5.2 ميلِّي مُكافئ / لتر.
- الكلور: 96 – 106 ميلِّي مول / لتر.
- الكالسيوم: 8.5 – 10.2 مجم / ديسيلتر.
- سكر الدم للشخص الصائم: يكون أقل من 100 مجم لكل ديسيلتر.
- ثاني أكسيد الكربون: 23 – 29 ميلِّي مول / لتر.
- نيتروجين اليوريا في الدم: 6 – 20 مجم / ديسيلتر.
- الكرياتينين: 0.8 – 1.2 مجم / ديسيلتر.
- فُسفاتاز قلوية ALP : 147 – 44 وحدة دولية / لتر.
- ناقلة أمين الألانين ALT : 40 – 7 وحدة دولية / لتر.
- ناقلة أمين الأسبارتات AST : 34 – 10 وحدة دولية / لتر.
- البيليروبين: 0.3 – 1.9 مجم / ديسيلتر.
- الألبومين: 3.5 – 5.4 جرام / ديسيلتر.
- البروتين الكلي: 6 – 8.3 جرام / ديسيلتر.
تٌشِير نتائج ناقلة أمين الألانين، وناقلة أمين الأسبارتات إلى وظائف الكبد، إذ زيادة مستوياتها دليل على التهابه، أمَّا نيتروجين اليوريا في الدم، والكرياتينين فمُؤشر على وظائف الكلى لدى الطفل.
كذلك يُشِير البيليروبين، والبروتين الكلي إلى وظائف الكبد، إذ زيادة البيليروبين من نتائج مرض الكبد أحيانًا، وكذلك نقص البروتين الكلي في الجسم، مِمَّا يجعلها أحد أهم التحاليل والفحوصات الطبية للأطفال.
6. صورة الدهون
تعالت أهمية صورة الدهون للأطفال مُؤخرًا، خاصةً مع زيادة مُعدَّلات الإصابة بالسمنة، وارتفاع مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى ارتفاع كوليسترول الدم، ومِنْ ثَمَّ قد يكون الطفل مُعرضًا لأمراض القلب، كما تضمُّ القيم الطبيعية لدهون الدم ما يلي:
- الكوليسترول الكلي: أقل من 170 مجم / ديسيلتر.
- الكوليسترول منخفض الكثافة (الضار): أقل من 110 مجم / ديسيلتر.
- الكوليسترول عالي الكثافة (الحميد): 45 مجم / ديسيلتر أو أكثر.
- الدهون الثلاثية: أقل من 100 مجم / ديسيلتر.
7. اختبار الهيموغلوبين
الهيموغلوبين هو بروتين كرات الدم الحمراء، الحامل للأكسجين إلى مختلف أجزاء الجسم، إذ يتكوَّن الهيموغلوبين من الحديد، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ اختبار ذلك البروتين مهم للكشف عن إصابة الطفل بفقر الدم الناجم عن عوَز الحديد، إذ المؤشرات الطبيعية للهيموجلوبين في الأطفال على النحو التالي:
- 6 شهور – 5 سنوات: 11 جرام / ديسيلتر، أو أكثر.
- 6 – 12 سنة: 11.5 جرام / ديسيلتر، أو أكثر.
- 12 – 18 سنة: 12 جرام / ديسيلتر، أو أكثر.
8. فحص التسمم بالمعادن الثقيلة
الأطفال مُعرَّضون للتسمم بالمعادن الثقيلة، مثل: الرصاص، ومِنْ ثَمَّ فقد يطلب الطبيب هذا الاختبار، لأنَّ ذلك التسمم يُهدِّد نمو الطفل، وربَّما حياته في بعض الأحيان.
9. الأشعة السينية
تكشف الأشعة السينية عن الأجسام المعدنية داخل جسم الطفل، وكذلك عن الهواء غير الطبيعي، وغالبًا ما تُستخدَم على أعضاءٍ بعينها، كالرئتين، والعظام.
10. التصوير المقطعي المحوسب
يُعطِي التصوير المقطعي المحوسب صورًا ثلاثية الأبعاد، وكذلك صورًا تفصيلية أكثر مُقارنةً بالأشعة السينية، كما قد يُساهِم في الكشف عن الأورام، أو العدوى، أو الإصابات في مختلف أنحاء الجسم، لكن يتعرَّض الطفل لقدرٍ أعلى من الإشعاع.
قد يُطلَب إجراء التصوير المقطعي المحوسب كأحد أهم التحاليل والفحوصات الطبية للأطفال عند تكرر إصابته بألم البطن، كما أنَّه الوسيلة التشخيصية الأولى المُوصَى بها لالتهاب الزائدة الدودية.
11. السونار
أحد الفحوصات الطبية المطلوبة كثيرًا، إذ له القدرة على فحص العديد من أعضاء الجسم، مثل: الكلى، والعضلات، والعظام، والمفاصل، والخصيتين، بالإضافة إلى الغدة الدرقية، بل قد يُستخدَم بديلًا للتصوير المقطعي المحوسب كما في حالة الشك في التهاب الزائدة الدودية.
12. أشعة الرنين المغناطيسي
تُوفِّر أشعة الرنين المغناطيسي قدرةً تشخيصية مقاربة للتصوير المقطعي المحوسب، كما أنَّه مُفضَّل عن التصوير المقطعي المحوسب لمن هم أقل من 20 عامًا؛ لأنَّه لا يعتمد على الإشعاع المؤين.
قد تُستخدَم أشعة الرنين المغناطيسي؛ للكشف عن مشكلات المخ لدى الأطفال المُصابين بالصرع، أو التشنجات.
علاقة التحاليل الطبية بالأمراض
قد ترتبط أهم التحاليل والفحوصات الطبية للأطفال بالأمراض الآتية:
1. الخصية المعلقة
تهبط الخصية طبيعيًا مع اقتراب موعد الولادة إلى كيس الصفن، إذ هو المكان المُناسِب لإنتاجها الحيوانات المنوية، ومِنْ ثَمَّ فبقاؤها داخل البطن، وعدم نزولها إلى كيس الصفن، يمنع تكوين الحيوانات المنوية عند بلوغ الطفل، كما قد يزيد فرص الإصابة بسرطان الخصية.
قد يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض التحاليل الطبية في حالة الخصية المعلقة، أو الخصيتين المُعلَّقتين مع الإحليل السفلي، أو في حالة عدم قابلية لمس الخصيتين، فمن التحاليل المطلوبة ما يلي:
- التستوستيرون.
- 17 – هيدروكسيلاز البروجستيرون.
- الهرمون المُلوتن.
- الهرمون المُنبِّه للجُريب.
قد لا تكون الخصية مُتكوِّنة بالأساس على الناحيتين، وذلك يتطلَّب التحاليل الآتية:
- اختبار الهرمون الملوتن.
- اختبار الهرمون المُنبِّه للجريب.
- قياس مستويات التستوستيرون قبل وبعد التحفيز بواسطة مُوجِّهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG).
إذا ارتفعت مستويات مُوجِّهة الغدد التناسلية مع عدم استجابة التستوستيرون للتحفيز بواسطة مُوجِّهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، فهذا يعني غياب الخصيتين الخلقي.
2. الإحليل السفلي
عيب خلقي ناجم عن عدم وجود فتحة الإحليل في مكانها على قمة العضو الذكري، كما لا ينمو الإحليل طبيعيًا، إذ هو المسئول عن نقل البول والحيوانات المنوية عبر العضو الذكري إلى خارج الجسم.
,لا تُوجَد تحاليل طبية مُعيَّنة للإحليل السفلي، إذ يكون العيب خلقيًا، وقد يكشفه الطبيب من خلال فحص الطفل بعد الولادة.
3. الفتق الاربي
يحدث الفتق الأربي عندما يندفع جزءٌ من أمعاء الطفل عبر القناة الأربية، إذ تمتد هذه القناة من البطن إلى الأعضاء التناسلية، كما يُفترَض أن تُغلَق هذه القناة قبل الولادة، لكن في بعض الأحيان تظل مفتوحة، مِمَّا يُؤدِّي إلى انزلاق الأمعاء داخلها، ومِنْ ثَمَّ إصابة الطفل بالفتق الإربي.
يكشف الطبيب الفتق الأربي من خلال وجود كتلة غير طبيعية في المنطقة الأربية، أو كيس الصفن، وإذا كان الطفل كبيرًا بما يكفي، فقد يطلب منه الطبيب السعال، أو الوقوف؛ للكشف عن البروز في المنطقة الأربية، ولكن نادرًا ما يحتاج الطبيب إلى إجراء السونار؛ لتأكيد تشخيص الفتق الأربي.
4. فتق الحجاب الحاجز
يُشِير فتق الحجاب الحاجز إلى بروز جزءٍ من المعدة عبر فتحة الحجاب الحاجز، وقد يتحرَّك هذا الجزء من المعدة لأعلى ولأسفل، أو ربَّما تعلق أعلى الحجاب الحاجز، إذ قد يُولَد الطفل بهذا الفتق.
وتتضمَّن أهم التحاليل والفحوصات الطبية للأطفال المُصابين بفتق الحجاب الحاجز:
- الأشعة السينية: تتضمَّن تصوير المعدة، والمريء، والأمعاء الدقيقة بالأشعة السينية، لكن قبل ذلك يحصل الطفل على وجبة الباريوم؛ للحصول على أفضل صورةٍ ممكنة للجهاز الهضمي، والكشف عن فتق الحجاب الحاجز، أو غيره من الاضطرابات.
- التنظير: ربَّما يُفضِّل الطبيب إدخال المنظار لرؤية الجهاز الهضمي من الداخل.
- قياس ضغط المريء: يُقاس الضغط داخل المريء والمعدة.
- مراقبة الحموضة المريئية: يُدخِل الطبيب مسبارًا صغيرًا داخل المريء؛ لقياس درجة الحموضة، كما يكشف هذا الاختبار عن كمية الأحماض التي تدخل إلى المريء.
5. تضخم القولون
يتضخَّم القولون؛ نتيجة عدم تكوُّن بعض أعصاب القولون أثناء نمو الجنين، مِمَّا يُؤدِّي إلى تضخم القولون، وانسداده كُلِّيًا أو جزئيًا، إذ تُساهِم الاختبارات الآتية في الكشف عن تضخم القولون:
1. اختبارات كيميائية
مستويات المعادن ووظائف الكلى طبيعية لدى أغلب مرضى تضخم القولون، لكن قد تظهر النتائج غير طبيعية في بعض الحالات، كما في حالة إصابة الطفل بالإسهال، ومِنْ ثَمَّ فقد يساعد الاختبار في توجيه وتعويض نقص السوائل والمعادن لدى الطفل.
2. صورة الدم الكاملة
يطلبها الطبيب قبل إجراء عملية هيرشسبرونغ؛ للتأكُّد من جاهزية الطفل، ويبحث تحديدًا عن الهيماتوكريت، وعدد الصفائح الدموية، وغالبًا ما تكون الأرقام طبيعية.
3. اختبارات التخثُّر
كذلك تكون في مُعدَّلاتها الطبيعية، لكنَّها هامة للكشف عن اضطرابات التخثُّر قبل علاج تضخم القولون بالتدخُّل الجراحي.
4. تصوير البطن بالأشعة السينية
تكشف الأشعة السينية عن أي انسدادٍ في البطن، لكنها لا تُعطِي تشخيصًا نهائيًا للمرض، ومِنْ ثَمَّ قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الفحوصات.
5. حقنة الباريوم
يستخدم ذلك الاختبار الباريوم والأشعة السينية؛ لإعطاء صورةٍ واضحة للقولون، فهو من أهم التحاليل والفحوصات الطبية للأطفال المُصابين بتضخم القولون.
6. انسداد المرئ
لا يتصل المريء بالمعدة كما هو مُفترَض أثناء نمو الطفل داخل رحم الأم، كما قد يتصل المريء بالقصبة الهوائية بدلًا من المعدة.
إذ تشمل أهم التحاليل والفحوصات الطبية للأطفال المُصابين بانسداد المريء ما يلي:
- صورة الدم الكاملة.
- مستويات المعادن.
- نيتروجين اليوريا في الدم.
- مستويات الكرياتيني
- مستويات الكالسيوم في الدم.
وقد يستخدم الطبيب السونار كذلك؛ للكشف عن أي تشوهات مُصاحبة لانسداد المريء، كما ينبغي إجراء السونار على الكلى لدى الأطفال حديثي الولادة.
كذلك ربَّما تكون هناك حاجة إلى تخطيط صدى القلب بشكل مبكر للكشف عن اضطرابات القلب والأوعية الدموية التي قد يُعانِيها الأطفال المُصابون بانسداد المريء، وبالتأكيد تصوير الصدر بالأشعة السينية على رأس الاختبارات المطلوبة حال الشك في انسداد المريء لدى الطفل.
الخلاصة
تتضمَّن أهم التحاليل والفحوصات الطبية للأطفال صورة الدم الكاملة؛ للكشف عن فقر الدم، أو الإصابة بالعدوى، أو سرطان الدم، أو غير ذلك من المشكلات الشائعة لدى الأطفال، كما قد ازدادت مخاطر السمنة وانتشارها بين الأطفال مُؤخرًا، مِمَّا يجعل بعض الاختبارات ذات أولوية حاليًا، مثل: صورة الدهون، أو اختبار سكر الدم.
إذ تُساهِم الاختبارات التصويرية، مثل: الأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب، والسونار في تشخيص العديد من الأمراض التي تُصِيب الأطفال، ومِنْ ثَمَّ تحديد طريقة العلاج المُناسِبة بناءً على النتائج التي يتوصَّل إليها الطبيب.
وغالبًا ما تعد الاختبارات التصويرية وسيلة التشخيص الأمثل لعيوب الأطفال الخلقية، خاصةً المتعلقة بأعضاء الجسم الداخلية، مثل: فتق الحجاب الحاجز، أو تضخم القولون، أو انسداد المريء، كما قد تكون التحاليل ذات أهمية في تأكيد التشخيص، أو التأكُّد من جاهزية الطفل قبل العلاج الجراحي، مِمَّا يستدعي دومًا معرفة أهم التحاليل والفحوصات الطبية للأطفال.