لا تُسبِّب الشفة الأرنبية اضطرابًا في شكل الوجه فقط لدى الطفل، وإنَّما قد يمتد أثرها إلى نمو الطفل الجسمي، وكذلك قدرته على النطق؛ لذا ما هي أضرار الشفة الأرنبية الجسدية والنفسية؟
أضرار الشفة الأرنبية الجسدية
تتضمَّن أضرار الشفة الأرنبية الجسدية ما يلي:
- صعوبة الرضاعة.
- مظهر غير لطيف لوجه الطفل.
- اضطراب النطق.
- نمو الأسنان بشكلٍ غير طبيعيٍ خاصةً إذا صاحب الشفة الأرنبية شق سقف الحلق.
أضرار الشفة الأرنبية على الرضاعة
يحتاج الطفل إلى شفة سليمة كي يتمكَّن من الرضاعة بشكلٍ صحيحٍ، ومعلوم أنَّ تغذية الطفل في بداية حياته معتمدة بصورةٍ كبيرةٍ على الرضاعة.
عدم تمكُّن الطفل من الرضاعة مُؤثِّر بالضرورة على نموه واكتسابه للوزن، فقد لا يكون وزن الطفل مُناسبًا لعمره، وربَّما تأخَّر نموه الحركي، أو الجسدي بسبب هذه المشكلة، ما يستدعي سرعة علاج الشفة الأرنبية.
أيضًا قد يبذل الطفل مجهودًا مضاعفًا خلال الرضاعة، مِمَّا يُؤدِّي إلى إرهاقه، وربَّما يبتلع كمية زائدة من الهواء؛ بسبب الشفة الأرنبية.
أضرار الشفة الأرنبية النفسية
بالتأكيد يتضرَّر الطفل حيال وجود الشفة الأرنبية خاصةً مع تقدُّمه في العمر، ورؤية أقرانه، مِمَّا قد يُصِيبه بالاكتئاب والشعور بالدونية.
تبدو الشفة الأرنبية بارزةً في الوجه، ولا يُمكِن تلافيها إلَّا بإجراء جراحي يتمُّ في وقتٍ مُحدَّدٍ من العمر، ومِنْ ثَمَّ فقد يُوصَى بالعلاج؛ لتجنُّب الأضرار النفسية التي قد تلاحق الطفل بعد ذلك.
أسباب شق سقف الحلق
تنمو عظام وجلد الفك العلوي، والفم، والأنف من 6 – 10 أسابيع من بداية الحمل، إذ تندمج الأجزاء معًا مُكوِّنة سقف الحلق، ومِنْ ثَمَّ فإذا طرأ خلل خلال هذا الوقت، فقد يُصابُ الطفل بشق سقف الحلق.
تزيد بعض العوامل الوراثية من فرص الإصابة بشق سقف الحلق، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى، مثل:
- تناول بعض الأدوية خلال فترة الحمل، مثل: أدوية الصرع خاصةً في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
- عدم الحصول على ما يكفي من الفيتامينات الضرورية خلال فترة الحمل، مثل: حمض الفوليك.
- تعرُّض الأم لبعض المواد الكيميائية الضارة أثناء الحمل.
- التدخين والتعرُّض للمدخنين.
- الإصابة بعدوى فيروسية، مثل: فيروس الحصبة الألمانية، إذ يُهدِّد الطفل بالإصابة بعيوب خلقية عديدة.
أضرار شق سقف الحلق الناتج عن الشفة الأرنبية
لا تختلف أضرار الشفة الأرنبية كثيرًا عن أضرار شق سقف الحلق، إذ تتضمَّن ما يلي:
1. صعوبة الرضاعة
- تُعدُّ مشكلات الرضاعة الأخطر ضمن أضرار شق سقف الحلق، إذ يكون الفم مفتوحًا على الأنف؛ نتيجة وجود شق سقف الحلق، ومِنْ ثَمَّ فقد يدخل اللبن إلى الأنف بدلًا من أن يُبلع، مِمَّا يُؤثِّر على تغذية الرضيع.
- أيضًا تتأثَّر قدرة الطفل على مص اللبن من ثدي الأم، مِمَّا يُضعِف نموه.
2. التهاب الأذن
- قد يُعاني الطفل ضعف السمع؛ نتيجة التهاب الأذن المتكرر، إذ تتراكم السوائل داخل الأذن الوسطى لدى 90% من الأطفال؛ بسبب شق سقف الحلق.
- تضعف قدرة الطفل على التواصل مع الأشخاص المحيطين به؛ نتيجة ضعف السمع الذي يعانيه.
3. اضطراب النطق
- يتأخَّر الطفل في النطق، أو إصدار بعض الأصوات كما يحدث لدى أقرانه من نفس العمر، كما يتأخَّر نطقه بالكلمة الأولى.
- مع نمو الطفل وتقدمه في العمر وعدم حل مشكلة شق سقف الحلق، تزداد اضطرابات النطق وضوحًا.
الخلاصة
تُسبِّب الشفة الأرنبية أضرارًا جسدية ونفسية للطفل خاصةً إذا تُركت دون علاج، وربَّما يضطرب نمو الطفل الجسدي واللغوي جراء هذه المشكلة، ومِنْ ثَمَّ ينبغي المسارعة إلى العلاج؛ لتجنُّب أضرار الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق.